facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هي المناكفة بعينها يا شيخ


عمر كلاب
25-10-2016 12:34 AM

في تصريح يشوبه الاضطراب السياسي، نفى الشيخ سالم الفلاحات مراقب الجماعة الاخوانية الاسبق ان يكون الحزب الجديد الذي ينوي اطلاقه مع مجموعة من الاخوان ومن خارجها مناكفة للجماعة الام او الجماعة بنسختها القديمة،الحزب الذي تلقت وزارة التنمية السياسية اشعارا بتأسيسه والسير باجراءات حصوله على الترخيص يحمل اسم الشراكة والانقاذ، ودلالة الاسم تفتح الباب واسعا لسؤالي الشراكة مع من والانقاذ مِن مَن،فالتقليعة السياسية السائرة الآن مثل تقليعات الشارلستون والهيبز في السبعينيات من القرن الماضي هي الدولة المدنية والسلوك المدني والشراكة بين ابناء الوطن الواحد والتعايش بين المكونات وكأن الدولة الاردنية لم تكن مدنية وان المجتمع يسير فوق الجمر خشية من انفجار داخلي، وكل ذلك فيه اجتراء على الحقيقة واجتزاء لها، فالدولة مدنية لكنها غامرت بالثقافة المدنية ولم تمنحها الجهد والاداء والمطلوب تعزيز ثقافة الدولة المدنية واعلاء قيمة المواطنة وقيمتها في التنافس والترّقي .
دليل المناكفة او عدم الرضى عن سلوك الجماعة وقيادتها يتبدى واضحا من تصريحات الفلاحات نفسه الذي يقول فيها ان بعض قيادات الجماعة على دراية بالحزب والتبعيض يفيد التشكيك هنا او يفيد عدم الرضا من المجموع على ادنى تقدير وربما من نافل القول ان الجماعة الام لها حزبها الذي يجتهد في الانفلات من قبضة قيادة الجماعة للانطلاق في فضاء الحياة الحزبية كحزب يسترشد ينهج الجماعة وليس ممسوكا منها وتكفي مراجعة مقالات الدكتور ارحيل الغرايبة في الدستور وتصريحاته لمعرفة حجم القبضة الحديدية التي تمسك بالحزب الاخواني حزب جبهة العمل الاسلامي، والغرايبة بدوره قال في بداية انطلاقة زمزم التي تحولت الى حزب وفي بيت الفقير الى الله ان تيار زمزم او جماعتها لا يستهدفون مناكفة الجماعة او الخروج من تحت عبائتها ولكن الايام اثبتت انها اعلى من المناكفة واقرب الى الانشقاق الذي تحقق فعلا بجمعية جماعة الاخوان المسلمين وهذا ثمن عناد قيادة الجماعة وقفزها عن الواقع وتطوراته وعدم قراءتها للحراك داخل الجسم الاخواني .
ثلاث احزاب وجماعتان هو الحصيلة الأولية لمصطلح عدم المناكفة وعدم الانشقاق، ويبقى السؤال مفتوحا، ماذا لو كانت تلك الاحداث انشقاقا معلنا او خروجا عن الجماعة ونهجها الذي تكلّس دون شك وعجز عن الاستجابة لديناميات الشارع الاردني وخاصته المحلية ؟ طبعا ما زال تيار وازن وثقيل يرفض الخروج المعلن من الجماعة ويرفض الانضواء تحت التسميات الجديدة حزبيا وتنظيميا ولكنه ايضا يرفض الاندغام في الجماعة بعد الضربات التي تعرّض لها من القيادة الممسكة بزمام الامور في الجماعة القديمة، وليس مصطلح القديمة للتعبير التاريخي بل هو تعبير فكري وسياسي، بعد ان امسكت القيادة القديمة بمفاصل الجماعة بيمينية ورفضت دخول الحداثة الفكرية والاستجابة لروح العصر ومتطلباته، فخرج من خرج وبقي كثيرون دون شك ولكنه بقاء محكوم بشرط التغيير او محكوم بالتفريز النشاطي وعدم النشاط الحزبي اي بقاء اقرب الى نظرية التحوصل او البيات الزمني .
الحزب الجديد يستهدف الشراكة مع تكوينات مدنية حسب تصريحات الفلاحات الذي عانى من ضربات الجماعة الام وقيادتها التأزيمية وتوقيت خروجه يأتي في لحظة فارقة حققت فيها الجماعة استجابة موضوعية لواقعها الخاص ونجاحا برلمانيا مغريا لها ولحلفاء لها من خارج الجسم التنظيمي المعلن، وقد حققت شراكات مرحلية تنتظر الاختبار الفعلي تحت القبة لبرلمانية التي ستكشف مدى ترابط الحلف الذي تشكل على اسس مدنية نسبيا، وحال حققت الجماعة الاخوانية هذا الشق فان فرصة شراكة وانقاذ الفلاحات ستتراجع كثيرا لكنه ابن الجماعة – اي الفلاحات – ويعرف جيدا انها لن ( تسطع ) الصبر على المدنيين في كتلتها البرلمانية ومفردة تسطع ليست خطأ املائيا بل دلالة زمنية كما وردت في سورة يوسف كدليل على الاقتراب السريع لانفكاك الحلفاء عن الجماعة وكتلتها وربما هذا رهان الفلاحات الوحيد الذي يسير على نهج الزمزميين، منتظرا ان يحسم تيار العقلاء الكامن حد اللحظة موقفه .


الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :