facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأمن السياسي حصانة للأوطان!


شحادة أبو بقر
25-10-2016 09:56 AM

يقول تعالى في محكم كتابه العزيز "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"، والجوع نقيض للأمن بمفهومه الشامل، وبالذات، الأمن السياسي الذي يحصن الاوطان ضد الخوف، بمفهومه الشامل كذلك!

تاريخيا، تعارفت البشرية، على أن الجوع السياسي أو الفراغ السياسي بتعبير أدق، هو البيئة الجاذبة والمحفزة لتنامي وتيرة الشكوى والتذمر التي تلد عنفا وتطرفا في المجتمعات، لا بل وتنتج كما هائلا من تباين المواقف وطوفانا من الإشاعات على حساب المعلومات، وبالتالي، فوضى يؤجج نارها مغرضون وناقمون ومنتفعون ربما.

صحيح أن الخوف كما الألم مثلا، نعمة ربانية حباها الله مخلوقاته كي تتكيف ضدها وتحمي أنفسها من مسبباتها، لكنها تغدو نقمة إن لم يحدث ذلك التكيف، ومن هنا، فلقد تعارفت البشرية كذلك، على إمتلاك "مجسات " تقرأ وتراقب وتحلل في سائر شؤون حياتها، ومنها الشأن السياسي تحديدا، باعتباره شأنا عاما للمجتمع برمته.

الأمن السياسي مفهوم واسع متشعب، يقوم عليه في كل وطن، وطنيون متخصصون أكفياء، ديدنهم، هو تحقيق الأمن الوطني بكل أبعاده، متيقنين من حقيقة أن الامن الاقتصادي والاجتماعي وما يندرج تحتهما من تفاصيل، لا سبيل لبلوغهما كما يجب ويراد، بغير تحقق الامن السياسي كما يراد ويجب!

في بعض دول العالم الثالث، ساد مفهوم خاطئ يحصر مهمة المؤسسات الأمنية في الجانب الأمني المجرد، والأقرب إلى المهمة الشرطية في الغالب، وفي دول العراقة والنهوض، تخطت المهمة ذلك الدور، إلى توفير المعلومة الصحيحة في مختلف حقول الحياة، سياسة صحة زراعة تجارة تعليم ثقافه نقل شباب مرأة طفل قضاء وكل نشاط آدمي مألوف، وبالطبع، يكون ذلك، بالملاحظة والدراسة والقياس والاستماع لآراء المتخصصين الموثوقين، ليصار إلى نقل المعلومة إلى مراكز القرار، بإعتبار ان القرار "أي قرار"، يجب ان يتخذ بموجب معلومة كاملة تحول دون ان يكون خاطئا.

المعلومة الأمينة التي توفرها تلك المؤسسات، ليست قرارا بحد ذاتها، وإنما هي المعلومة الأكثر موثوقية، فقط لأن غايتها هي المصلحة العامة لا مصلحة جهة أو حزب أو تنظيم او فئة أو فرد بعينه، ومن هنا تحرص الدول الكبرى في هذا العالم، على تطوير ودعم ورعاية تلك المؤسسات والإغداق في تمويلها، حرصا على المصالح العليا للأوطان، ولا تسمح أبدا بتقليص أو تحجيم أدوارها الخفية، إيمانا منها، بأن دورها أمني سياسي في جله، وعلى الصعيدين داخليا وخارجيا .

أميركا وروسيا أبرز قوتين في العالم هذا الأوان، قراراتهما الوطنية والإقليمية والدولية، تصدر بناء على معلومات تقدمها مؤسسات معروفة كهذه، وهدفها تحقيق الأمن السياسي الذي ينتج أمنا شاملا في شتى ميادين الحياة، ويحصن الأوطان ضد الخوف ومخاطر الخوف . الله من وراء القصد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :