facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جماعة الإخوان أمام خيارين .. هجر السياسة أو الزوال


نسيم عنيزات
25-10-2016 10:34 AM

على الرغم من التحذيرات الناعمة التي حملها بيان جماعة الاخوان المسلمين امس الاول بخصوص الطلب من منتسبي الجماعة عدم الانضمام الى الحزب الجديد الذي قام المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات، بتقديم إخطار أولي إلى مديرية شؤون الأحزاب في وزارة الشؤون السياسية، لتأسيس حزب سياسي يحمل اسم «الشراكة والإنقاذ»، بمشاركة شخصيات مستقلة وقيادات من الجماعة..
الا ان هذا لم يمنع وصول مسلسل الخلافات والانشقاقات الى مراحل متقدمة داخل الجماعة، خصوصا وان عملية التحضير للاعلان عن الحزب الجديد ليست وليدة اللحظة وانما منذ بداية العام الحالي ان لم يكن قبل ذلك، في حين يؤكد القائمون على الحزب الجديد بان ذلك ليس له علاقة بالجماعة ولا يعتبر انشقاقا عنها، الا ان المتابع لاحداث الجماعة يرى ان اسم الحزب الجديد اخذ من اسم لجنة الشراكة والانقاذ، التي اسسها عدد من قيادات الجماعة لمحاولة تطويق الخلافات التي عصفت بالجماعة انذاك، وبعد ان وصلت الامور الى طريق مسدود، حسب تصريحات وييانات كانت تصدر وقتها عن اعضاء اللجنة فقرروا انشاء حزب جديد يسمح بدخول كل من يرغب من الاشخاص بغض النظرعن الانتماءات والخلفيات السياسية.
والمفارقة في الحزب بان القائمين عليه هم قيادات في جماعة الاخوان كالمراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات ونائب المراقب العام السابق القيادي عبد الحميد القضاه.
وهذا الانشقاق- نؤكد انه انشقاق – وليس ولادة حزب جديد من رحم الاخوان- ليس هو الاول من نوعه، وانما سبقه انشقاق اخر تمثل بـ «زمزم»، والتي بدأت بمبادرة وطنية ثم تبعها انشاء حزب سياسي قاده عدد من قيادات الجماعة ايضا امثال ارحيل الغرايبة والدكتور جميل دهيسات ونبيل الكوفحي.
والمفارقة ان معظم القائمين على الاحزاب الجديدة هم من مفكري وقيادات الجماعة.. ولا ننسى بين هذا وذاك اي (زمزم والشراكة والانقاذ)، انه كان هناك انشقاق مدو قادته قيادات اخرى مشكلة جمعية جماعة الاخوان المسلمين والمسجلة في وزارة التنمية الاجتماعية وحصلت على عدد من ممتلكات واموال الجماعة بموجب احكام قضائية، حيث تعتبر نفسها الخلف القانوني للجماعة الام.
ورغم ان قادة هذه الانشقاقات يؤكدون دوما ان احزابهم ليس لها علاقة بالجماعة ولا نكاية بها، الا ان جميع المؤشرات تؤكد عكس ذلك، والا لماذا وجد حزب جبهة العمل الاسلامي الذي يعتبر الذراع السياسية للجماعة وكانت هذه القيادات اعضاء في الحزب والجماعة معا.
ما نريد ان نصل اليه ان الجماعة ما زالت تتلقى صدمات تلو اخرى، معظمها من ابنائها وقياداتها، ناهيك عن الاجراءات الحكومية التي اتخذت باغلاق مقرات الجماعة باعتبارها غير قانونية.
مهندس الحزب الجديد سالم الفلاحات يؤكد ضرورة التفكير بحزب وطني برامجي مدني جامع، وأن يلتقي الناس على برنامج يتفق عليه الجميع، مؤكدا أن الحزب الجديد ليس منافسا لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذي استقال منه عدد من مؤسسي المبادرة الجديدة.
كما انه ليس انشقاقا عن جماعة الإخوان المسلمين، بل فكرة جديدة اتفق عليها الكثير ومنهم أعضاء في الجماعة، مشيرا إلى انه لم يستقل من جماعة الإخوان.
وبالعودة لبعض تصريحات مهندس مبادرة زمزم وحزبها كذلك الدكتور ارحيل الغرايبة، فقد قال ان فكرة حزبه جاءت كحزب سياسي لاستيعاب المرحلة الانتقالية السياسية التي تمر بها المنطقة والأردن، وإحداث توافق سياسي تشاركي على الأرض بعيدا عن أي امتداد أيديولوجي أو ديني»، مؤكداً «أن الحزب ليس ذراعا سياسية لجمعية جماعة الإخوان المسلمين المرخصة، ولا غيرها».
ورغم محاولة من حزب جبهة العمل الاسلامي وعدد من قيادات الجماعة لاستباق الكثير من الاحداث وارسال برقيات لقياداتها والدولة بانهم ليسوا ضد الدولة المدنية وهناك اجتماع لشورى الحزب لاعادة النظر بمبادئ ومنطلقات واهداف الحزب للانسجام مع المرحلة الحالية، الا ان ذلك يبدو جاء متاخرا.
وبعد ذلك، هل هذه الانشقاقات وما رافقها من قيادات لها باع طويل في جماعة الاخوان المسلمين، هناك تساؤل يطرح على الساحة حول مدى استمرار الجماعة وصمودها ؟.. وهل سيتم فصل القائمين على الحزب الجديد من الجماعة كما تم التعامل مع مهندسي «زمزم»؟ .. ام ستميل الامور الى المماطلة والتهدئة رغبة في عدم المواجهة وفتح معارك جديدة امام الجماعة التي تعرضت خلال السنتين الاخيرتين الى الكثير من الضربات.
نشير هنا لاقوال وتصريحات الفلاحات لوسائل الاعلام بإن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة دعوية شاملة أقرب إلى الدين، داعيا قياداتها الى اعتبار إنشاء الحزب الجديد إضافة نوعية للعمل السياسي المستقل بوسائل متطورة تؤسس مشروعا جديدا يخدم الأمة ويخدم الإخوان والوطن على حد سواء.
وما يفهم من ذلك ان على الجماعة « الانكفاء للعمل الدعوي على الرغم من حزبها وذراعها جبهة العمل الاسلامي، والتعامل والنظر الى حزب الشراكة والانقاذ كحزب سياسي بمعزل عن الجماعة.
ان ما تعرضت له جماعة الاخوان المسلمين من ضربات متلاحقة كما اشرنا من انشقاقات قيادية واحزاب انشئت لمحاكاة المرحلة كاحزاب وطنية جامعة مدنية بسبب رفض الجبهة نصائح بعض القيادات وما سببته الجمعية المرخصة والاغلاقات لفروعها في المملكة وانكفاء قيادات بارزة عن المشاركة في العمل السياسي للجماعة امثال عبد اللطيف عربيات وحمزة منصور والدكتور الفرحان وغيرهم، ما يضعنا امام تساؤل كبير الى اين ستصل الجماعة وما هو مصيرها وهل ستصمد طويلا؟
باعتقادنا هناك سيناريوهات امام الجماعة اما ان تستفيد من التجربة التونسية وتعلن نفسها جماعة دعوية فقط ليس لها علاقة بالسياسة، في حين يتمثل السيناريو الثاني بان تواصل الحال كالرجل المريض دون ان يكون لها اي تاثير على الشارع، لتختفي تدريجيا.

"الدستور"





  • 1 منذر محمد 25-10-2016 | 12:52 PM

    تلك امنيتك اليس كذلك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :