facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخلق الحسن .. هو الحل!


شحادة أبو بقر
31-10-2016 09:30 AM

كل ما تواجهه البشرية من مصائب وكوارث ونكبات وفقر وفاقة وجهل وتخلف, ونحن في الاردن منها، هو منتج طبيعي لخلق سيئ, والخلق السيئ هنا, هو إحتراب على الدنيا وما فيها من المنافع والمكاسب وما يسمى بالسيادة، ولا سيادة في هذا الكون إلا لله سبحانه وتعالى.

لو تأملنا في مبررات ما يشهده العالم من حروب مدمرة مثلا, أو لو فكرنا في مبررات الخصام بين الدول, وحتى بين الاشخاص أفرادا وجماعات، لوجدنا أن سوء الخلق، هو السبب الوحيد القابع خلف هكذا معاناة!

فالاحتلال مثلا، ناجم عن سوء خلق المحتل الطامع في حق غيره، والحروب الضروس الدائرة في عالمنا العربي حاليا، هي حروب ضد حكام ظلمة مدعومين من ظلمة آخرين، وبعضها اقتتال على ما يسمى سلطة أو من يحكم ويستأثر بالكرسي دون سواه، والفقر والجهل والمرض وسوى ذلك من علل، كله نتاج سوء أخلاق قوامه فساد وجشع وكسل وحسد واستئثار وظلم!

أن تكون خلوقا يعني أن تكون محترما ما استطعت وفي أي زمان أو موقع كنت، ومتى سادت قيم الاحترام في الكون, سادت قيم العدل بديلا للظلم, والحب بديلا للكراهية, والقناعة بديلا للجشع, والتعاون بديلا للتنافروالتنافس غير الشريف, والإيثار بديلا للإستئثار، والسلام بديلا للحرب, والبناء بديلا للهدم, والحرية المنضبطة المسؤولة بديلا للكبت والتطرف, والنزاهة بديلا للفساد, إلى آخر قائمة القيم الجليلة ونقيضها العفن المحطم لكل ما هو جميل في هذا الوجود .

أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده برسالات سماوية تحض وتعمل جميعها على تجذير الأخلاق الطيبة الحميدة في التعامل بين البشر, لكنهم ذهبوا في اتجاهين, منهم من آمن وتحلى بالخلق الحسن وهؤلاء قلة, ومنهم من آمن شفاهة فقط أو لم يؤمن أصلا وهؤلاء كثرة، ومن هنا ضاعت مكارم الأخلاق وسادت نقائضها جورا وتنازعا وخلافات مدمرة بين الكثيرين منهم, لا بل فإن منهم من يزعم الإيمان بحسب فهمه وحده دون سائر الخلق, ولا مانع لديه من توظيف "إيمانه " المدعى في إشقاء غيره من خلق الله!

يقول رسولنا وحبيبنا محمد صلوات الله وسلامه عليه, "إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق" أي أن مبرر الدعوة وغايتها, هو بناء منظومة متكاملة من مكارم الأخلاق في علاقة الإنسان بربه وإخوانه من بني البشر ومخلوقاته سبحانه كافة.

الخلق الحسن, هو الحل, فيه خلاص البشرية ونحن في الاردن منها, من كل اسباب عنائها وشقائها وحرمانها وخوفها وامراضها وجهلها وإحترابها وتباغضها,, فماذا لو جربنا أن نكون محترمين متحللين من سائر أدران النفوس لأسبوع مثلا , هل سنجد في النفوس راحة أم لا!, الله من وراء القصد والغاية, ولا حول ولا قوة إلا بالله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :