facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ازدواجية المعايير عند الغرب في التعامل مع الارهاب


هشام الخلايلة
02-11-2016 11:53 AM

إن الإعلان الذي اذاعه احمد الأسدي المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي في العراق أن ميليشياته تعتزم المشاركة في قتل الشعب السوري الى جانب الرئيس بشار الاسد بعد أن يتم طرد مقاتلي الدولة من العراق، ينم عن الخطر العميق لهذه المليشيات، ويدعو الى التكهن بالاجندات التي تتبعها.

هذا الإعلان من مليشيات امتهنت التنكيل بأهل السنة، ورائحة سيخ الشاورما للرجل السني ما زالت تفوح كعلامة واضحة لارهاب هذه الميليشيات للمدنيين، وهي المدعومة من الدولة التي تعتبرها معظم دول العالم الراعية الاولى للارهاب في العالم الا وهي ايران، يعتبر تحديا لمشاعر السوريين الذين ذاقوا الويلات على يد النظام، وكذلك يعتبر استخفاف بالارادة الدولية والتي أضحت بلا حول ولا قوة بعدت أن فشلت في وقف القتل والتدمير في سوريا على مدي اكثر من خمس سنوات.

ولكني لست بصدد الحديث عن جرائم هؤلاء الإرهابيين من منتسبي هذه الميليشيات، ولكن أردت تسليط الضوء على الغرب المنافق والذي من جهة يعتبر نظام الاسد فاشيا وساديا ويجب إزاحته ولو بالقوة ومع ذاك فهو يبارك للميليشيات الإرهابية بالمشاركة في تحرير (سحل أهل السنة) في مدن العراق ثم الانتقال لمناصرة الطاغية في سوريا، وعلى الجهة المقابلة، تعتبر أمريكا وحلفاؤها أن المقاومة ضد نظام بشار الاسد نضال من اجل كرامة وسلامة الشعب السوري، ومع ذلك تقوم بتقسيم تلك المقاومة الى مقاومة معتدلة واُخرى ارهابية حتى لا تسمح بتقديم الدعم للمقاومة السورية، وايضاً لإطلاق يد نظام الاسد وحلفائه من الروس والايرانيين والمليشيات الإرهابية في تدمير سوريا الوطن وحرق الشعب السوري على مرأى ومسمع من ما يسمى العالم الحر.

انها ازدواجية المعايير والتي عانينا وما زلنا نعاني منها في الشرق الاوسط حتى وقتنا الحاضر، وهي التي أسهب الملك الراحل الحسين بن طلال في الحديث عنها خاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين، ومع ذلك فالغرب يهتم فقط بالحفاظ على مصالحه، اما ما يحدث في سوريا وفلسطين والعراق والصومال وليبيا من ابادة لا تهمه طالما أنه يقوم بتحقيق أهدافه. فلقد تغيرت قواعد اللعبة، وأصبحت الحرب التي يقودها الغرب ترتكز على المحورين السني والشيعي، فأطلاق يد ايران في المنطقة بدأ منذ ولاية الرئيس الامريكي باراك اوباما، حيث أدارت أمريكا ظهرها لحلفائها التقليديين وقامت بتوقيع الاتفاق النووي الهزيل معها من اجل ضمان تدفق الأموال الى الإيرانيين حتى يكونوا قادرين على دعم المليشيات التي تقتل الشعب السوري وبمباركة الولايات المتحدة، وحتى نكون منطقيين، يجب علينا أن نقوم بتوسيع مداركنا لفهم حقيقة ما يجري، فالإرهاب الشيعي يعتبر ارهاباً يعمل ضمن منظومة العمل العالمية والتي تخدم اليهود والمصالح العليا للغرب إذاً فهو مقبول ويجب مباركته، اما الاٍرهاب السني فهو مخالف للقوانين الدولية ولا يتماشى ومصالح أمريكا وحلفائها الغربيين وبالتالي فيجب تجريم و محاربة الاٍرهاب السني وشيطنته حتى ولو كان ذلك على حساب قتل وتشريد الشعب السوري بأكمله.

وبناءاً على ذلك، فكيف لنا أن نتعامل مع الغرب الذي يتغنى بحقوق الانسان والحفاظ على الطفولة، في حين يسحل مئات الآلاف من السوريين من نساء، أطفال ورجال يذبحوا وتغتصب نسائهم وتغتال طفولة اولادهم ولا نسمع من الغرب المتحضر سوى الادانات والشجب لا اكثر ولا اقل، ولكن لا يمكن لهم أن يحجبوا ضوء الشمس، فلقد علم احرار العالم أن الغرب امتهن النفاق والكذب والتدليس، وانه ليس للشعوب الحرة من طريق سوى النضال لنيل حريتها واستقلالها.

حمى الله اردننا المحبوب من كل مكروه
خبير فُض نزاعات/استراليا





  • 1 معتز 08-11-2016 | 12:54 AM

    صدقت


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :