facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الو يا امم ..


د.عبدالفتاح طوقان
06-11-2016 03:11 PM

بات التندر ان " حكومة الملقي المكلفة " في حالة استرخاء ، رغم ضعفها و قله حيلتها و ملفاتها التي مررتها من غاز اسرائيل الى برامج محو الوطنية و الاعتزاز، مرورا بصندوق النقد الدولي و شروطه القاسية و المديوينة التي ليس للحكومة اي حل لها ، واسترخت الحكومة عبر مجموعة مآدب غذاء مع بعض من النواب لانها ، حسب ما سرب اليها ، سوف تحصل على ثقة 68 نائبا ممن يتعاملون مع الجيب المضمون و ستأتي .

و اضيف أن هناك من يتحرك بين الجمع قائلا "لا يجوز اسقاط حكومة الملك "، و ان كان ذلك صحيحا ، و هو غير صحيح بالطبع " فلماذا اصلا الحاجة الى مجلس نيابي و تصويت على الثقة ؟. فيأتي من ياتي و يذهب من يذهب ، و لتكن حكومة ملك فقط و هو عكس ما يطالب به الملك نفسه ، عندها الحكومة "لا حكومة شعب و لا ملك" حسب الدستور الذي نص على ثقة برلمانية تعني حجب و منح ، تعني نجاح و سقوط للحكومة.

ان هناك من يحاول في الخفاء فك العلاقة القوية التي ينصهر فيها الشعب مع الملك بتجاوزه على الدستور الذي حدد الية بقاء او رحيل الحكومات..

احد الخبثاء قال : لاجل مصلحة الوطن لتقطع الخدمات الهاتفية عن النواب و الوزراء لحين الانتهاء من جلسة الثقة ، عندها فقط قد تكون النتائج قريبة من الصحة و بداية تجذير ديمقراطي.

الواقع المرير في الاردن ان هنااك من يخاف من كونه وزيرا حقيقيا ، و من يخشي اداء دوره النيابي الحقيقي و التزاماته نحو الوطن ، فيترك الاصل و يتعلق بالشخصية ضاربا الافكار والرؤي الملكية والسياسات و المتطلبات الشعبية بعرض الحائط بما يؤدي الى انهيار مؤسسة القيم و لا يليق بتاريخ الاردن و قيمته السامية. و الواقع الامر هناك من يريد للشعب ان يخرس سواء في محاضرة او بيان او تحرك .

العمل الديمقراطي مهدر حقه ، نعم اعيد التأكيد ، و لم تعد الحكومات حاصلة علي حقها في ادارة شؤون البلاد بعد سحب صلاحيتها، و لم يعد الوطن يحصد حقوقه من ابنائه ، و تحول من حالفهم الحظ العاثر في تولي شؤون الدولة الى شاكرين لمؤسسة " الخدمة الفورية" يتحركون برنة الهاتف ، و لاجل البقاء في مناصبهم و تكوين ثروات من عملهم السياسي و النيابي.

و تبادلت الحكومة الحالية مثل بعض ممن سبقها المجاملات مع ابناء رؤوساء الوزارات و ابن شقيقات الوزراء و زوجات ابناء الوزراء سواء في التعيين بالحكومة او مجلس الاعيان ، و امتد الهرج لان يعين وزير ثم يستقيل و يكتب عن نبل اخلاقياته و شهامته ، و يتم توزير من تهرب من اداء الخدمة العسكرية وقدم معلومات خاطئة عن حالته الصحية ، و يتم توزير من لم يدفع التزاماته التعليمية لوزارة التعليم و غيرها من شوائب تحتاج الى رئيس حكومة قوي لمعالجتها ، والى اعادة تشكيل حكومته في تلك الاوقات الصعبة التي يمتحن فيها الوطن و شبابه حزين و لبطالة متوافرة و الفقر يزداد و حجم المساحة الديمقراطية تتراجع و تنكمش في كل عام ، و بصمات بعض اعضاء الحكومة ممهورة بختم كبير عنوانه " الفشل الاقتصادي و السياسي". و اقصد بذلك ان الحكومة بتشكيلتها الحالية و غياب منهجها و خطتها و مؤشرات اداءها ، ان حصلت على ثقة الاستحياء فان ذلك استنزاف لمقدرات الوطن و بنيانه.

لم يعد يهتم احد بكلمة "شكرا ايها الوطن" و غدروا التاريخ السياسي العظيم الذي قدمه روؤساء اردنيون عظماء من امثال وصفي التل و هزاع المجالي و سمير ( الجد) الرفاعي و بهجت التلهوني و غيرهم ، و استظلوا بحماية غائبة .

ظلم الشعب و ظلم الوطن في ظل جيل جديد مبرمج.

أن حال الديمقراطية و السياسة الاردنية الحقيقة باتت تأتي من رحم " الو حاضر ، علم و سينفذ"، و من " واتس اب"، و في ذلك اهانة للوطن و سرقة و تعدي على حق الوزير و النائب و تجريده من صلاحيات ، مما دفع بسبب سوء المناخ الديمقراطي الى زمن بعض من الصغار الخائفين ، و تم تخويف المتفوقين في كل مجال و تهجيرهم و عدم تقديرهم و انتشر الفساد ووصل الادرن الي ما وصل اليه من مديونية و عجز ، و لم تشعر الدولة بدورها في حماية ابنائها وما يجب ان تفعله تجاههم لاجلها اولا و اخيرا .

طموح الاردنيين و احلامهم كبيرة ، كما هي احلام الملك ، لذا يريدون ان يروا كل شيء تمام من اجل تحسين صورة الوطن و الارتقاء به.

بلا شك لقد تراجع العمل السياسي بشكل كبير، و غاب دور الساسة في مقابل دور الاتصالات الموجهة ، و سقط الطموح و انتشر التعسف و انتفي الاجتهاد و فقدت هيبة المسؤول و الدولة معا في أن و احد ، و لم يعد مقبولا تو منطقيا او اخلاقيا ما يحدث في الساحة السياسية ، فقد تم بيع المسؤوليات و الارتهان للخدمة الفورية . و بالتالي السير بات في اتجاه طريق واحد متعرج هو نحو "وقوع" الصرح السياسي الذي كان يضخ بالفكر و المفكرين و الساسة و السياسيين و هو ما لا يليق بقدر المملكة الاردنية الهاشمية.

الو يا أمم "مع الاعتذار للفنان المرحوم الممثل المصري توفيق الدقن الذي عرف مبكرا كيف ستدار" الامم ."





  • 1 ابو الفشك بياع التنك 06-11-2016 | 08:52 PM

    طيب وبعدين شو بصير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :