facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التاريخ يعيد نفسه!


نبيل محمود فليفل
06-11-2016 04:32 PM

وما اشبه اليوم بالبارحة حيث انه في كل مرحلة من مراحل العصور نرى ان التاريخ يكرر نفسه في اكثر من بقعة في الارض والمتتبع لتاريخ وسير الدول والامم تجدها فعلا تمر بمثل تلك المراحل ، و فعلا تتكرر الحوادث مع كل الدول السابقة تقريبا مع اختلافات ضرورية مثل الأماكن والأزمنة والأشخاص وان كانت بنسب بسيطة من التفاصيل والاختلافات الهامشية وانماطها واتباعاتها, ولكن الاهداف في مجملها واحدة عدا عن تذبذبها بين الاهداف البعيدة او الاهداف القريبة وما يهمنا هو تاريخ هذه الامة ومنطقتها والتي كانت واصبحت ساحة ومدارا للصراعات الطائفية والعرقية والفوقية داخليا, ومدارا للصراعات الخارجية والدولية والتي تتسم بالمصالح السياسية والاقتصادية , والتي جعلت هذه المنطقة مسرحا لانتاج واخراج اعتى المسلسلات الكرتونية مثل مسلسل توم وجيري ومسلسل بسوس ونعيمة , وايطال الملاعب , والاحدث عهدا لعبة بيكومون , واصبحت ساحاتها منطقتنا العربية بدلا من استديوهات هوليوود الامريكية وامسينا دمية و لعبة بيد الامم الاخرى , واخر ما ابتلينا به هذه الايام لعبة ( لابرو كيري ) والتي تذكرنا بلعبة ( سيكو بيكو ) هذه المعاهدة التي يستميت المسلمون والعرب في المحافظة عليها ألان ونسوا أو تناسوا أنهم امة واحد وما فرقهم الا شيطان مريد , وسيكو للعلم فقط هو اسم وزير خارجية بريطانيا ولا يمت بصلة لساعات سيكو اليابنية الصنع.

ان اخوان الصفا (لابرو كيري) جاءوا لمنطقتنا ليس بقصد الصلح والاصلاح بين الاقران بل لدس الفتنة والفرقة التي تخدم مصالحهم السياسية والاقتصادية, انهم يمارسون في ملاعبنا الواسعة والخضراء لعبة شد الحبل حيث يمسك كل منهما بطرفي الحبل، ثم تتم بعد ذلك عملية الشد العكسي بينهما إلى أن يتغلب أحدهما على الآخرليحقق اكبر المكاسب, وهم في الظاهر فريقان مختلفان ولكنهم في الواقع فريق واحد متفقين ومختلفين فقط في الغنائم ويظهرون امامنا وامام العالم على نقيض بينما يتناولون بينهم الانخاب خلف الكواليس ونحن نصدق ما نراه فليس قدرنا الا الظاهر اما الباطن لا يعلمه الا الله والحاكمين بامره كما يدعون , ونحن لا حول لنا ولا قوة وفينا يهوذا وبروتس وابو رغال والعلقمي.

ان اخوان الصفا يلعبون على نفس رقعة الشطرنج التي لعبوا عليها سابقوهم سيكو بيكو مع الاختلاف في الاقطاب والاختلاف في المبررات التي كانت قديما القضاء على دول المحور بمواجهة الحلفاء , اما مبرراتهم وادعاؤهم الان هو القضاء على الارهاب, ونسوا او تناسوا انهم اول من زرع الارهاب في العالم ابتداء بامريكا التي دعمت ارهاب كلومبيا وجنوب افريقيا واسرائيل ,وللعلم تعريف امريكا للارهاب على انه استخدام مدروس للعنف والتهديد بالعنف والتخويف والاكراه لأغراض سياسية او دينية. والمشكلة في هذا التعريف انه يطال في شكل دقيق تقريباً ما سمّته الولايات المتحدة حرباً خافتة وتبنيها هذا النوع من الممارسة, في كل حال عندما تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة في كانون الاول/ديسمبر 1978 قراراً ضد الارهاب، تمنعت عن التصويت دولة واحدة هي هندوراس فيما اعترضت عليه دولتان هما الولايات المتحدة واسرائيل. لماذا اعترضتا؟ بسبب مقطع من القرار يشير الى ان ليس المقصود به اعادة النظر في حق الشعوب في الكفاح ضد نظام استعماري او ضد احتلال عسكري والمقصود به فلسطين حماية للكيان الصهيوني وشرعية احتلاله , وكذلك نسيت روسيا ما فعلته في افغانستان وفي دول البلقان والشيشان واوكرانيا وغيرها من دول افريقيا وكذلك التاريخ الطويل والقبيح لفرنسا وبريطانيا وما فعلته اسرائيل بالشعب الفلسطيني من جرائم حرب وتفتيل وتشريد ونحن لا زلنا في ذكرى مرور ستون عاما على مذبحة دير ياسين وغيرها من جرائم الهاغانا الصهيونية وبدعم من بريطانيا انذاك وهذه كلها اعذار اقبح من ذنب..

ذلك ان اللعبة التي يديرها الثنائي لافرو كيري كاملة الاوصاف في الجمع بين التفاهم والخلاف ضمن الشراكة في المكتسبات والصراع الذي لن ينتهي الا بتقسيم البلاد واستعباد العباد ونهب ما يقع تحت ايديهم من الثروات والمدخرات, فتراهم يتغنون بالسلام بينما صواريخهم الحربية تدمر ما تبقى من الزرع والنسل وتهجر وتشرد اصحاب الارض , فلا يغرنكم مناواراتهم الكاذبة ودموع التماسيح التي يذرفونها على مأساتنا , بل انظروا الى اياديهم الملطخة بدم شعوبنا.

كان همنا فلسطين فاصبح همنا الف فلسطين, كان همنا قتال اسرائيل فاصبح همنا قتال بعضنا البعض , كنا خير امة اخرجت للناس فاصبحنا اكثر الناس هوانا , ملكنا الارض بما رحبت فاصبحنا لانجد في الارض مكانا لخيمة تأوينا , كنا نأكل من خيرات مزارعنا ونلبس من صنع ايدينا فصرنا نستجدي الخبز واللباس وجل هذا بيدك لا بيد عمر (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم).





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :