facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عصر ترامب المرعب


اسعد العزوني
12-11-2016 10:20 AM

ترامب ليس رجل دولة، ولا علاقة له بالسياسة والديبلوماسية، فهو رجل أعمال يتقن فن جمع المال وإغواء النساء، وأظهر في حملته الانتخابية انه منفلت، بدليل زواجه رسميا من ثلاث نساء آخرهن الحسناء عارضة الأزياء المهاجرة التي ما تزال على ذمته حاليا، وهي ميلانيا ترامب البالغة من العمر 45 عاما والتي تتفاخر معه بعدد مرات المعاشرة الجنسية بينها يوميا، ولا يترددان في الحديث عن ذلك على شاشات التلفزة، ويقيني أن من خطط لإيصاله إلى سدة الرائاسة في البيت الأبيض هم اليهود الكارهون لأمريكا حد الحقد، كما فعلوا مع أمهم الأولى التي ولدتهم من رحمها بريطانيا، وحولوها من إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس، إلى بلد عادي وإن كانت بريطانيا ما تزال من بلدان العالم الأول.

لم يصل ترامب إلى الحكم بأصوات ناخبيه، فهو وكما هو معروف حرق كافة مراكبه في المجتمع الأمريكي، بدءا من السود وانتهاء بالمهاجرين ومرورا بالمرأة التي اهانها كثيرا، من خلال الفيديوهات التي خرجت من غياهب التاريخ لتفضح ترامب بالصوت والصورة.

قبل نحو 16 عاما تنبأ فيلم كرتوني للأطفال "عائلة سيمبسون" بفوز ترامب بكرسي الرئاسة، وبأنه سيجر امريكا إلى مآزق الأزمات الاقتصادية والسياسية وسيحولها من دولة عظمى هي الأولى في العالم إلى دولة تابعة للصين، كما أن المفكر اليهودي –الأمريكي اليساري نعوم تشومسكي تنبأ في مقال له قبل ست سنوات بفوز ترامب، ولا أظن أن ذلك جاء هكذا، ويجب ألا يمر مرور الكرام، وبعد نجاحه وصفه تشومسكي بأنه حصيلة مجتمع متداع وماض بقوة نحو الانهيار، وهو في الوقت ذاته تهديد للجنس البشري.

بعد الإعلان عن فوز ترامب حصل ما لم يكن في الحسبان، وثارت العديد من الولايات الأمريكية ضده، وهتف المتظاهرون ليلا :إرحل إرحل، تعبيرا عن غضبهم من فوز هذا الرجل الذي لا يتمتع بأي صفة من صفات الحكم الرشيد، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على إستنتاجنا آنف الذكر بأن هناك قوى خفية "يهود واليمين الأمريكي"، هم من أتى تزويرا بترامب للبيت الأبيض كي يتحبط ويقود امريكا إلى الإنهيار، ونحن بانتظار العام المقبل عندما تبدأ حركة "نعم كاليفورنيا "بجمع تواقيع للإنفصال، لتكون الولاية الولى التي إخترقها يهود واليمين الأمريكي لتنفيذ مخطط تفكيك الولايات المتحدة الأمريكية.

ترامب ليس رجل دولة وهذا صحيح أكده ترامب شخصيا بممارساته التي تفتقد لأدنى حدود الحكمة، فرغم إيماننا بجواز إستخدام كافة انواع الأسلحة في الإنتخابات، إلا ان ترامب تمادى ولم يترك فئة في المجتمع الامريكي إلا وهاجمه وصب عليه جام غضبه، واظهر حالة غير مسبوقة بعدم الحكمة، حتى انه سبق سلفه بوش المجنون.

وبعد فوزه ظننا انه سيتبدل، لكن الرجل مصمم على تنفيذ أجندة من أوصله للحكم، وأكد موقفه الرافض والعدائي للمسلمين، وهدد بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، ووصف المظاهرات الحالية ضده في الولايات والمدن الأمريكية بأنها غير عادلة وأن الإعلام هو من يؤججها، ليكون بذلك كسب عدوين بكلمة واحدة الجماهير والإعلام، فأي رئيس هذا؟

ترامب مرعب ويتعامل في البيت الأبيض مع الاخرين بعقلية التاجر المساوم، وبدأها مع كوريا الجنوبية وهددها بسحب نحو 15 ألف جندي امريكي ما لم تسهم سيؤول بنفقات التواجد الأمريكي في الأراضي الكورية، وهو يعرف درجة التخوف الكوري الجنوبي من كوريا الشمالية على وجه التحديد، وسيفعل الشيء ذاته مع اليابان، ومع دول الخليج العربية ومع كافة الدول الحليفة لأمريكا، لكنه وكما هو ظاهر ويتكشف لحظة بعد أخرى سيعمق ارتباطه بمستدمرة إسرائيل، بمعنى أن سياسة ترامب لن تهدد أمريكا فقط، بل ستثير الرعب في العالم اجمع، وهذه اوروبا تنتفض خوفا من مجيئه رئيسا لأمريكا، وهناك لغز يجب فك طلاسمه وهو أن موسكو هي الجهة التي عبرت عن سرورها بمجيء ترامب.

الراسخون في الشأن الأمريكي يقولون إن "تجليسه" مع مستدمرة إسرائيل - وإعلانه انه سينقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس وبأن حل الدولتين ليس لصالح مستدمرة إسرائيل، وبأن هيئة الأمم المتحدة عدوة لإسرائيل، وأن لإسرائيل الحق بالوجود والدفاع عن نفسها - له تفسيران لا ثالث لهما، إما أنه شبّك مع مركز الضغط اليهودي في واشنطن "الإيباك"سابقا كما قلنا في مقال آخر، او أنه تراجع عن مواقفه المعلنة إبان الحملة الإنتخابية، وهو في هذه الحالة سيدفع ثمن إنفصامه إن آجلا او عاجلا حتى لو كانت سيارته المصفحة غير مسبوقة في درجة تصفيحها، ويقيني أن يهود لهم اليد الطولى في المظاهرات المريكية الحالية فهذا ديدنهم يقفون محرضين الحاكم والمحكوم ليظهروا انهم الداعمين لدى الطرفين.

عموما فإن نجاح ترامب بالوصول إلى البيت الأبيض هو استكمال لجريمة يهود واليمين الأمريكي الإرهابية المتمثلة في حرق وانهيار البرجين وتداعيات ذلك في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001، وسيكون ترامب هو الرصاصة التي ستفجر الحرب العالمية الثالثة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :