facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معركة السموع وإعادة زيارة بعد خمسين عاماً


أ.د. سعد ابو دية
13-11-2016 03:30 PM

هذه هي آخر معارك الاردنيين في الدفاع عن الضفة الغربية قبل حرب 1967 وهي ثاني معركة لنسور سلاح الجو الاردني.

خمسون عاما مرت على معركة السموع نستذكر انجازات الشهداء والاحياء من ابطال المعركة والراحلين ونستذكر ما رافق مجزرة السموع في 13/11/1966 وهي المعركة الجوية المهمة جدا وهي ثاني معركة يخوضها سلاح الجو الأردني مع إسرائيل، كانت الأولى في آخر 1964 وهذه هي الثانية، وسوف أتحدث عن مجزرة السموع التي قامت بها إسرائيل في ذلك اليوم ما أدى إلى تدخل السلاح الجوي الأردني ولقد قابلت الاخ العزيز صالح باشا الكردي قائد سلاح الجو انئذ وقابلت بعض الطيارين وقرأت ماترجمته روز اليوسف لمذكرات الطيار الاسرائيلي الذي اسقط الطائرة والتكتيك الذي اتبعه ليواجه تكتيك هذا النسر موفق السلطى والذي ادى الى سقوط الطائرة واستشهاد موفق.

موقع السموع والعدوان والنجدة الاردنية:

تقع السموع في أقصى جنوب منطقة الخليل وعلى بعد أربعة كيلومترات داخل خط الهدنة. واختارها الإسرائيليون لأنها قريبة من مواقعهم وبعيدة عن معسكرات الجيش العربي الأردني وسيقومون بالعدوان والعودة قبل وصول الإمدادات الأردنية.
هاجم الإسرائيليون هذه القرية وفيها 4000 لاجئ بأربع آلاف جندي بهدف إيواء (ارهابيين) قادمين من سورية.

هاجم الإسرائيليون هذه القرية الساعة الخامسة والنصف صباحاً واستمر الهجوم أربع ساعات. تشكلت القوة من خمس دبابات (باتون) وسيارات مصفحة وجيب وطائرات، وبدأت التدمير والقتل ودمرت 46 منزلاً ومستشفى وقتلت (21) وجرحت (37) من الجنود فقط.
أرسل الأردنيون نجدة تحركت في السادسة والربع من الخليل. وتعرضت لكمين خسرت فيه القوات الأردنية (21) جندياً.

وفيما يلي رواية قائد سلاح الجو الأردني:


رواية صالح الكردي:

روى لي (في يوم 14/7/2008م)، قائد سلاح الجو الأردني السابق الفريق الطيار المقاتل (صالح الكردي)، أنه بعد وصول المعلومات لقيادة سلاح الجو عن النشاط الجوي المكثف فوق الخليل، أقلع تشكيل من الطيارين:

1. موفق السلطي.

2. احسان شردم.

وذهبا على الفور بطيارتيهما إلى سماء المعركة، ولحق بهما تشكيل آخر من:

1. جاسر الزياد.

2. فاروق عابدين.

وتم وضع تشكيل ثالث احتياطي في سماء عمان، أدى الطيارون دورهم على أكمل وجه، وأداروا المعركة الجوية بنجاح، وعادوا إلى قواعدهم سالمين، ما عدا الشهيد موفق السلطي، إذ أصيبت طائرته وقفز بالمظلة، ولكن للأسف ولأن الطائرة في حالة ميلان، فقد قذفته أفقيا، ولم تفتح المظلة، واستشهد على الضفة الغربية من البحر الميت، إذ استطاع الطيار مروان نور الدين قائد الهيلوكبتر أن يعثر على جثته الطاهرة في تلك البقعة. كانت النتيجة اسقاط طائرتين إسرائيليتين ميراج (3) وإصابة ثالثة سقطت في الأراضي المحتلة.

ويذكر قائد سلاح الجو أن موفق السلطي كان على كفاءة وأرسله في دورة إلى بريطانيا تعرف بـمدرب قتالي (Pilot Attacking Instructor)، وهي دورة مكلفة جدا ولا يذهب إليها إلا قلائل.

وأكمل قائد سلاح الجو السابق أن هناك معركة سبقت هذه المعركة في 21/12/1964م، واشترك فيها الطيارون:

1. فراس العجلوني.

2. جورج متى.

3. بدر الدين ظاظا.

4. غازي الصمادي.

وقعت هذه المعركة في منتصف النهار تقريبا وفوق البحر الميت، واسقط لإسرائيل فيها طائرة، وقام الحسين رحمه الله، بمنح الطيارين وسام الإقدام.

ملاحظات:

أولا: استخدم الطيارون الأردنيون طائرات الهوكر هنتر، وهي بريطانية، واستخدم الإسرائيليون طائرات ميراج (3) في كل المعارك السابقة.

ثانيا: في المعركتين تفوق الأردنيون على الإسرائيليين.

ثالثا: في المعركتين كان قائد سلاح الجو (صالح الكردي).

عن استشهاد موفق السلطي:

كتب الطيار الإسرائيلي الذي أسقط طائرة موفق أنه درس تكتيك موفق في القتال الجوي وكان موفق متفوقاً في سماء المعركة فوق البحر الميت وبعدها قرر الهجوم ونجح في إسقاط طائرة موفق بعد أن درس أسلوبه في المعركة.



نتائج مؤلمة:

ومن النتائج المؤلمة هجوم العرب إعلامياً على الأردن. ناقش مجلس الجامعة العربية قضية السموع .وزاد تهريب السلاح واشتدت المطالبة بفتح الحدود الأردنية أمام العمليات الفدائية والقي القبض على قادمين عرب واتهموا بمحاولة اغتيال الملك حسين وأشد ما وقع هو تفجيرات في عمان


تعليق صادق الشرع:

كان العسكري الأردني اللواء السابق في الجيش موجوداً في الكويت آنذاك وكتب:
(ولقد كان لمعركة السموع هذه وقع شديد على الحكومة الأردنية كما وجهت له انتقادات مريرة من البلدان العربية على أساس أنها قصرت ولم تقم باتخاذ إجراءات فعالة لنجدة السموع وأن ما أرسلته من القوات أثناء المعركة كان قليلاً وجاء متأخراً بحيث لم يكن له تأثير فعال على سير المعركة ولم يذكر أحد من المنتقدين تلك الخسائر الضخمة من القتلى والجرحى التي تكبدتها قوة النجدة التي أرسلها الجيش العربي لهذه القرية. كما لم يذكر أحد أن هذه المعركة التي خاضتها قوة النجدة في موقع الكمين كانت هي السبب في تأخر وصولها للقرية. لم يكن هذا التأخر بسبب التقاعس في إرسالها(...

ويضيف (إنني أعتقد أن العسكريين الأردنيين والضباط والجنود قد عملوا كل ما في وسعهم لنجدة هذه القرية بحسب الإمكانات المتاحة لهم في تلك المنطقة وتكبدوا في سبيل ذلك عشرات القتلى والجرحى وأن المسؤولية الرئيسية في هذا الحادث وغيره تقع على عاتق القيادة العربية الموحدة).

وصفي التل يكشف مزيداً من الأسرار:

كشف وصفي التل أن عملية السموع ليست غارة انتقامية عادية ولكنها عملية غزو استخدمت فيها إسرائيل نصف ما استخدمت في غزو سيناء إذ حشدت (4000) جندي للسموع وحدها.

وصفي التل ومجلس الأمن:

كان وصفي التل رئيس الوزراء واشتكى الأردن لمجلس الأمن وجاءت التوصية ضد إسرائيل بالإجماع تقريباً (ما عدا دولة واحدة هي نيوزيلندا). ظل الهجوم حتى الساعة 1030. وخاض الجيش العربي معركة وأرسل أربع طائرات (هوكر هنتر):

فزعة اهالي يطه (الخليل): [كان في السموع 4000 لاجئ يعني جندي لكل لاجئ وهذه أعلى نسبة في المواجهة بين المواطنين والجيوش المعادية] وحشدت أكثر من هذه القوة تجاه القدس وحشدت أكثر من هذه القوة في جنين وفي بيسان وكان الاستنتاج الأردني صحيحاً أن القوة قوة غزو للضفة الغربية كلها. رد وصفي التل على من قال إن الخطوط الأمامية خالية وذكر أن هناك ثلاثة ألوية مسلحة وأن المواطنين مسلحون بأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة أحياناً.

وذكر أن أهالي (يطة) قرية جنوب الخليل أرسلت نجدة للسموع فيها (1000) مسلح... وأن ما يقال إن الخطوط الأمامية خالية هو (أكذوبة) والمشكلة أن عملية كبرى بهذا العدد من الجنود الإسرائيليين والطائرات يستحيل أن تقابلها مقاومة أكثر من المقاومة السابقة الذكر التي قام بها الجيش والأهالي...

وتساءل وصفي لماذا يشتمون الأردن طالما أن القيادة العربية الموحدة منعت تسلل الفدائيين عبر الحدود مع إسرائيل حتى لا يعطوا إسرائيل ذريعة لحرب وقائية.

وذكر وصفي أن السموع أرهقت الأردن وأن كل قرية في الضفة الغربية أصبحت تريد قوة حماية علماً بأن وصفي التل يرى أنك ستظهر مثل من فقد عقله إذا أرادت أن تدافع عن حدود طويلة بأن تجلس وفي يدك مسدس إذا هاجم العدو ترد عليه فالأفضل أن يتعلم الشخص سرعة الرد باستخدام المسدس وأن إسرائيل لا ترهق نفسها بهذه الإستراتيجية وتتبع نظرية القتال [قصة السيريت بكوك دوه]. وهي الردع وتدريب الجنود على سرعة سحب المسدس.

ملاحظة: [ الغريب أن العرب انتقدوا كلوب عندما طرح هذه الأفكار ذاتها وأن الجيش يجب أن يكون جاهزاً في الجبال وأن تحمى القرى الأمامية بحرس وطني وراءه جيش يتحرك بسرعة إلى المنطقة التي تعرضت لهجوم...)

وأثناء إقامتي في أكسفورد بحثت مع أحد ضباط الجيش العربي الإنجليز السابقين (جيمس لنت) هذا الموضوع والمذابح التي قامت بها إسرائيل على الحدود في فترة 1948-1956م. كانت بريطانيا ترتبط بمعاهدة مع الأردن وقائد الجيش إنجليزي وذكرت له أن هذه المذابح توقفت بعد رحيل كلوب حتى عادت ثانية عام 1966 مرة واحدة في السموع وبعدها أخذت اسرائبل الضفة الغربية. ولاحظت أن (لنت) أطرق طويلاً..... وأخذ يردد كلامي فقط... وظهر أنه مهتم في الموضوع للغاية ولم يبد رأياً ولكن أبدى اهتماماً غير عادي بالحديث وكرر نفس التساؤل.

وأخيراً كتب الحسين نفسه عن السموع و اقتبس فقرة صغيرة هي:

"ومع هذا لا بد أن أعترف أن إعادة الأمن إلى نصابه قد استغرق عشرة أيام وأن أهم ما أسفرت عنه أحداث تشرين الثاني 1966 كان إفلاس الوحدة العربية وهو إفلاس أحسسنا به في الداخل والخارج. في الداخل أصبحت القضية الفلسطينية مستعصية الحل بعد حادث السموع وفي الخارج أخذ الرأي العام يبتعد عنا".

الفرق بين تصرف أهالي يطه والتصرف العربي:

لاحظت وكما ذكر وصفي التل أن أهالي يطه أرسلوا ألف مسلح للنجدة. لم نعرف ماذا عملوا بالضبط.

تقع يطه بين الخليل والسموع، والسموع في أقصى الجنوب شمال بير السبع. وهكذا فإن تصرف أهالي يطه أكثر عملية من تصرف العرب خارج الأردن الذين انتقدوا وتظاهروا بدلاً من المساعدة.

ملاحظه: اتمنى ان اسمع رواية احد المناضلين المتطوعين الذين لم يذكرهم احد سوى وصفي التل واشير إلى ان الاردنيين انتقموا من اللواء الذي قاد العدوان انتقموا منه بالذات في معركة الكرامة وانتقموا لشهداء السموع..

ويضيق المجال عن سرد اسماء الشهداء العسكريين رحمة الله عليهم وهم في خير جوار ورحم الله العسكريين الذي واجهوا العدوان في قيادة اللواء الذي قاده بهجت المحيسن ورفاقه الابطال.





  • 1 عامر الصمادي - التلفزيون الاردني 13-11-2016 | 03:51 PM

    سعادة الاخ الكبير الدكتورسعدابودية المحترم ,تحية طيبة:اود ان الفت انتباه القراء الكرام الى ان العم الكبير العميد الطيار المقاتل غازي الصمادي ما زال يتحدث كثيرا عن هذه المعركة بصفته مشاركا بها ويتحدث ويذكر ادق التفاصيل عن لحظات استشهاد الشهيد البطل فراس العجلوني الذي رافقه في طلعات جوية كثيرة كانت آخرها تلك الطلعة التي استشهد بها فراس رحمه الله , وما زال يحتفظ بفلم مصور من طائرته الهوكر هنتر والذي يصوركيفاسقط اول طائرة ميراج3 اسرائيلية في الجو من خلال المناورة,الامر الذي اثار جنون اسرائيل.

  • 2 زيدان الخريشا 13-11-2016 | 04:20 PM

    سعادة الاخ الفاضل سعد ابو دية ، نتمنى لكم دوما الصحة والعافية وطول العمر، كم نحن محتاجون والله لاثراء ذاكرتنا المليئة بالاحداث ومليئة بالهموم والمنغصات بمثل هذه المعلومات ، فكثير من أبنائنا لا يعرفون تضحياتنا وتضحيات وبطولات الجيش العربي الجيش الهاشمي المصطفوي تجاه قضايا امتنا.

  • 3 ا.د نجيب ابو كركي 14-11-2016 | 07:38 AM

    الشكر الجزيل للاستاذ الدكتور سعد ابو دية و لعمون الغراء لهذه النفحات العطرة. في تلك المعركة استشهد قائد سرية صلاح الدين بلواء حطين الرائد الركن محمد ضيف الله الهباهبة رحمه الله وجميع الشهداء واحسن جزاءهم عنا الاردن خيرا. وهذه لقطات للشهيد الهباهبة تخليدا لذكراه.

  • 4 Ibrahim Moheize 15-11-2016 | 02:25 AM

    كل الشكر وعظيم الامتنان الى سعادة الدكتور سعد ابو دية على هذا التقرير المهم الذي يظهر حقائق عن معركة السموع الخالدة رحم الله الشهداء الأبطال من جيشنا العربي المصطفوي الباسل وشهداء السموع اجمعين دمتم .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :