facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السياحة .. الكل يشتكي


زياد الرباعي
15-11-2016 12:43 AM

تجهد الجهات المعنية لاستقطاب السياح ، ولو لاعادة الوضع كما كان رغم ظروف المنطقة وتلاحق الازمات واستمرارها على الاقل للمدى القريب ،خاصة لرفد الموازنة ، وتنشيط الفنادق والحرف ومتاجرها ، والمطاعم والمكاتب السياحية والادلاء..ولكن دون جدوى فاعلة تظهر على ارض الواقع.

ويبدو ان ظروف المنطقة لا تشكل العائق الاهم ، بل ثمة أسباب داخلية ليس اولها الغلاء ، حيث تتداخل اسبابه ، وجله مبالغ فيه وغير منظور للسائح والعامة ، لكنه معلوم ومثبت ويتفق عليه بين جهات عاملة في السياحة.

سمة القطاعات السياحية ان الكل يشكو في الغالب ، من قلة العمل ، وتراجع دخل الجميع ،والضرائب والرسوم المختلفة ، ليصل بالبعض الى تعليق العمل والافلاس ، رغم كل محاولات الانعاش ، الا ان التحديات أقوى من كل الفرص المتاحة والحلول.

المكاتب تشكو قلة الافواج وعدم نجاعة الحملات الاعلانية ، والبحث عن الاسواق الجديدة ، والادلاء يشكون البطالة والدخلاء على المهنة ، من العاملين لدى المكاتب من غير اعضائها ، والفنادق تشكو ارتفاع الكلف ، وقلة اشغال الغرف ، وخاصة في البترا ، ومتاجر الحرف والبازارات تشكو غلاء المنتج المحلي مقارنة بالمستورد ، واحتكار المكاتب لافواج سياحية وتوجيهها لمتاجر محددة ، وارتفاع عمولة الدليل السياحي ، لتصل الى 50 % ، عدا عن عمولة او اكرامية السائق ، وهناك ضمنيا عمولة للمكاتب مقابل دفع الافواج لدخول متاجر ومطاعم محددة.

جمعيات الحرف اليدوية تشكو عدم التزام اصحاب المتاجر بالانظمة والقوانين ، وبيع المستورد على انه محلي وحرف يدوية ، وعدم تصنيف البضائع ، والرفع في الاسعار لاضعاف ال 100 % ، بحجة التصنيف السياحي والغبن بالبضائع احيانا.

اغلب المرافق السياحية ، استراحات ومطاعم وملاه تقر بارتفاع الاسعار ، والمتاجر تقر ببعض المخالفات ، لكنهم يركزون على تراجع الاسواق ، وارتفاع الضرائب والرسوم ، وخاصة اذا اتصل الامر بالتصنيف وموقع المحل وقلة الرواد.

امام شكوى الكل ومطالبته بوضع النقاط على الحروف ، لا بد من نزع العرف السائد ، بان السائح بقرة حلوب ، لا من حلبه حتى اخر دولار ، والزام الجميع بتطبيق القوانين والانظمة ، وتخفيف الاعباء الضريبية والرسوم على القطاعات السياحية ، والرقابة والعقوبة المشددة بحق المخالفين والمستغلين للسياح ، حتى لو كان سائق تكسي او بائع تحفة متواضعة.

السياحة صناعة وقيم اخلاقية ، ومنتج ، ومصدرا مهما لدخل الكثير من القطاعات، ولا نركن على أوضاع المنطقة لنرثي واقعنا السياحي بل يجب البحث عن البدائل والحد من فوضى التعامل مع السياح والوافدين، والاهم جلوس القطاعات المعنية بالسياحة على طاولة حوار لتضع النقاط على حروف الحل ، وعدم الاستغلال وتبادل التهم والتقصير.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :