facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القدس: هكذا تتم "صفقات" مصادرة الأراضي


16-11-2016 10:25 AM

عمون - قدمت عائلة من ضواحي القدس المحتلة، أول من أمس الإثنين، التماسًا في المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس، ضد "الصندوق الدائم لإسرائيل" (كاكال) وشركة "هيمنوتا" التابعة لها، لمحاولتهما مصادرة 14 دونمًا ورثتها عن عمتهم المرحومة، وفق القانون قبل وفاتها، ولمطالبتهم بإخلاء المنازل القابعة على الأرض المذكورة، المحاذية لمستوطنة "غيلا" في القدس.

ولا زالت أراضي المواطنين العرب في القدس المحتلة وضواحيها مطمعًا للمنظمات والمؤسسات الحكومية الاحتلالية الإسرائيلية، منذ وطأت أقدام أول مُحتل في هذه البلاد، فتبذل السلطات والمؤسسات قصارى جهدها، في محاولات شتى لسلب الأراضي العربية وتحويلها إلى بؤرٍ استيطانية جديدة.

وتقدمت العائلة المقدسية بالتماس مستعجل إلى المحكمة المركزية في القدس، بعد أن سلمت "كاكال" أمرًا بإخلاء الأرض من أصحابها، وذلك لمصادرتها لها.

وتأتي أحداث هذه القضية وفق ما يستدل من الالتماس المقدم من قبل مكتب المحامي كبيري نوفو، الموكل بالدفاع عن العائلة، أن أحداث القضية ترجع إلى العام 1960، حيث جالت مرارًا وتكرارًا في أروقة المحاكم، ولا زالت إلى يومنا هذا.

ووفق لائحة الادعاء المقدمة إلى المحكمة، تبين أن 'الشيخ' كان رجلًا يملك قطعة أرضٍ تمتد على 361 دونمًا، في منطقتين بضواحي القدس المحتلة، تسميان الظاهر وحسونة، وفي العام 1959 توفي "الشيخ"، وهو المالك الرسمي والوحيد للأراضي. وبعد وفاته، قسم الوارثون قطع الأراضي وفق وصيّته.

وتبين، أيضًا، أن حصة المرحومة سعاد من الورثة استخلصت بـ18 دونمًا في منطقة حسونة، و5 دونمات في منطقة الظاهر، حيث يتواجد منزلها.

وفي العام 1969، وبعد تقسيم الحصص، توجه محامٍ من قبل شركة "هيمنوتا"، ومحامٍ عربي آخر، إلى الورثة أبناء وأحفاد "الشيخ" في قطعة الأرض المذكورة، من أجل مفاوضتهم على بيع قطعة الأرض مقابل مبلغٍ من المال.

وبعد المفاوضات، وافق جميع الورثة على بيع الأرض، باستثناء المرحومة سعاد، التي رفضت بشدة المطلب.

ويستدل، أيضًا، أن 'الشيخ' مالك الأرض الرسمي، كان عضوًا في البرلمان الأردني، وكان ذا منصبٍ رفيع في السلطة الفلسطينية آنذاك. وإلى ذلك جرت صفقة البيع، تحت ما يسمى بـ 'صفقة مصادرة تمويهية'، وذلك حرصًا على سلامة البائعين، خوفًا من أن يصنّفوا ضمن الخائنين والعملاء في المجتمع الفلسطيني، إذا ما كشفت الصفقة في حينهِ.

ويستدل، كذلك، أنه وفق الاتفاق الذي عقد بين البائعين و"كاكال"، توصلت المرحومة سعاد لاتفاقٍ مع "كاكال" أن تتم مبادلة أراضيها الـ15 دونمًا في منطقة حسونة إلى حي الظاهر مقابل 9 دونمات، ليبقى لها مجمع الدونمات الـ14في حي الظاهر، وهذا ما أثبت وفق المستندات والاتفاقيات في سنوات السبعين.

وفي العام 1970، فوجئت المرحومة سعاد بأن أرضها قد صودرت ضمن صفقة كبيرة، من خلال إعلان في صحيفة القدس، وعلى إثر ذلك، هرعت إلى موكل الدفاعٍ عنها، الذي أبرز، بدوره، للشركات التعاقدات والاتفاقيات مع المرحومة سعاد، وأثبَت أن الأرض بملكيتها، ليعترف "كاكال" أنه أخطأ في مصادرة الأرض، وليتراجع عن القرار.

وفي تاريخ 30.06.2008، توفيت سعاد، لتورّث الأرض التي بملكيتها، إلى أبني أخيها، سهاد وسامي.

وبعدها، في تاريخ 19.08.2015 وبعد 41 عامًا من اعتراف "كاكال" بخطئه في مصادرة الأرض، أصدرت أمرًا بإخلاء الأرض والمنزل المتواجد عليها لتسلمه للورثة، بادعاء أن الاتفاق كان مع المرحومة سعاد، أن تسكن الأرض حتى موتها فقط، باعتبار أنه لم يكن لها مأوىً آخر، وكي لا تتشرد، وزعم "كاكال" أن لديه مستندات واتفاقيات مع المرحومة تثبت الادعاء.

وعلى ذلك، ادّعى مكتب المحامي نوفو، الموكل عن أصحاب الأرض، أن الاتفاق الذي يدعيه "كاكال" لم يصل إلى منزل المرحومة قبل وفاتها البتّة، ولا أي إنذار من هذا القبيل، ولا أيّ نسخة منه، الأمر الذي يثير الكثير من الشكوك والشبهات حول حقيقته، ويتناقض جدًا مع الرسائل والاتفاقيات الموثقة التي بحوزة الورثة منذ عدة أعوام.

ويوجه محامي الدفاع لـ"كاكال" و"هيمنوتا" اتهامات بخرق اتفاق قانوني، ومصادرة أرضٍ عن طريق خرق اتفاق، وإهمال في الإجراءات القانونية، أدّى إلى خروقات في الاتفاقية، وطالب المحكمة أن تفرض بشكل فوريّ على "كاكال"، ترك الأرض للورثة القانونيين وإلغاء أمر الإخلاء.

خلاصة القضية أنه بعد أن توفيت المرحومة سعاد، خرج "كاكال" بمستندات لا إثبات لها ومشكوك في صحّتها من قبل محامي الدفاع عن الورثة أصحاب الأرض، والتي ينسب فيها "كاكال" الأرض له، على أنها بيعت من قبل المرحومة، إلا أن جميع المستندات المحتفظة في خزائن العائلة من عقود، تثبت وبشكل قاطع، أن ما توصل له "كاكال" و"هيمنوتا" التابعة له مع المرحومة سعاد، وهي نحو ستة عقود، أن القطعة المذكورة ومساحتها 14 دونمًا في منطقة الظاهر تابعة لها.

جدير بالذكر أنه في الصفقة التي بيع فيها نحو 355 دونمًا فيها للورثة المذكورين باستثناء المرحومة سعاد، أقيم على أنقاضها حيّ "غيلا" الاستيطاني في القدس المحتلة.

وكالات





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :