facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الرخ" للزيودي تمثّل الأردن في مهرجان قرطاج للمسرح


17-11-2016 02:20 PM

عمون - اختارت إدارة مهرجان قرطاج المسرحي مسرحية الرخ للمخرج مخلد الزيودي، ضمن العروض العربية والعالمية المشاركة في دورة قرطاج لهذا العام من 18- 27 تشرين ثاني في العاصمة تونس.

وكانت المسرحيّة قدمت ضمن عروض مهرجان المسرح الأردني دورة عام 2015 بدعم من وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين، وبحسب الزيودي، فإنّ عرض الرخ أثار حينها جدلا واسعا لقسوته من خلال المشاهد التي جرّدت الإنسان من إنسانيته والاحتكام لغرائزه العدوانية ضد أخيه الإنسان وصولا إلى وحشية الابن تجاه أمه وأبيه.

الزيودي قال إنّ أحداث المسرحية تجري في زمن الحرب حيث الفوضى والدمار والرعب في كل مكان، في مشغل خاص للخياطة تديره اسرة مكونة من والدين هما الأب، الممثل حسن خمايسة، والأم الفنانة دلال فياض، والابن محمد الإدريسي، يتحكم في إنتاج المشغل تفصيل الملابس شخصية الزّبون الفنان احمد العمري الذي يفرض شروطه بوصفه الزبون والزبون دائما على حق، لتتحول طلبات الزبون الى أوامر وسلطة تفرض شروطها وسط رفض الابن واحتجاجه على ذلك، ليواجه الاب والام فيتحول البيت والمشغل الى عالم من الكوابيس والذعر والخوف يتحول الابن وبتأثير من الزبون الى وحش لا يرحم، يدمر المكان ويتخلص من الام والاب بطريق وحشية. في حين يراقب الزبون المشهد حتى نهايته ثم يسحب الجثث خارج المشغل لينشر الموت والرعب في الخارج في كل مكان.

وحول الرؤيا الإخراجية للعرض قال الزيودي إنها اعتمدت على فلسفة وتنظيرات تجارب المسرح الأوروبي التي ظهرت مطلع القرن العشرين احتجاجا على الحرب وما نتج عنها من امتهان لكرامة الإنسان وتدمير منجزاته والعودة بإنسانيته إلى مرحلة شريعة الغاب بالاستفادة من عناصر (مسرح القسوة) عند (انتونين ارتو) ذلك المسرح الذي يحرر الإنسان من غرائزه العدوانية، ويخلصه من انفعالاته الغريزية اللاشعورية الموروثة عن طريق التطهير القاسي عبر إثارة الخوف والرعب واستخدام الصدمات السيكولوجية الوجدانية الهدامة و المؤثرة.

جاء عرض الرخ بحسب المخرج مثيرا ومستفز للجمهور كونه اعتمد ومن خلال الصورة البصرية وحشية الفعل مصحوبة بالمؤثر الموسيقي والبصري وتعتمد لغته على الإشارة والإيماءة والهيئة والصوت عبر وسيلتين للتعبير البصرية والسمعية في آن واحد ليؤثر وبقسوة على مشاعر وأحاسيس المتلقي لتحطيم الجمود الذي اعترى الكثير من المفاهيم والقيم، بحيث ان يشكل الفعل القاسي وسيله لتحرير الذهن للوصول إلى حالة الصفاء.

المسرحية من تأليف د محمد صبري من العراق، الموسيقى والدراماتورجية نصر الزعبي تمثيل: احمد العمري ودلال فياض وحسن خمايسة ومحمد الادريسي واضاءة محمود المجالي ومساعد مخرج حمزه محادين، سينوغرافيا واخراج د. مخلد الزيودي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :