عمون -

وصف حزب الجبهة الأردنية الموحدة نفسه بأنه حزب معارض "مع الوطن والنظام"، مستهجنا في الوقت نفسه الاستقالات الجماعية من الحزب والتي علمت بها قيادة الحزب من الإعلام، مشيرا الى ان هذه الوسيلة مستهجنة في تقديم الاستقالات.

وقال في البيان الذي اطلعت عليه "عمون" لقد اختلط على الإخوة "المستقيلين" في عجلون ولم يتمكنوا من التفريق بين المعارضة والانتماء وظنوا أن كل معارض هو ضد الوطن أو ضد النظام، واصفا نفسه بانه حزب مع الوطن حتى النخاع، ومع النظام ولا يفرط به، وموقفه من جلالة الملك لا يستطيع أحد أن يزاود علينا به.

وقال إن الولاء ليس أغنية ولا رياء بل سلوكا وطنيا وقورا.

وقال في بيان صدر اليوم السبت
وتاليا نص البيان

بيان صادر عن حزب الجبهة الأردنية الموحدة
الإخوة الأعزاء في محافظة عجلون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأنا استقالتكم الجماعية من الحزب في الإعلام، وهي وسيلة مستهجنة في تقديم الاستقالات ، وبكل الأحوال فإننا نظن أن الإخوة في عجلون قد جانبهم الصواب في هذا النهج ووقعوا في تناقض عجيب في نصوص الاستقالة حيث استهجنوا على قيادة الحزب عدم اطلاعهم ومحاورتهم في ما صدر من بيانات ومن جهة ثانية لم يطلعوا الحزب ولم يحاوروه فيما يغضبهم من مواقف.

إن حزب الجبهة الأردنية الموحدة ككل الأحزاب التي ليست مشاركة في الحكومة هو حزب معارضة، وهذا هو التصنيف السياسي والأكاديمي للأحزاب التي لا تملك الحكم أو تشارك فيه والمعارضة ليست عيبا ولا عارا ولا عورا في عمل الأحزاب، ولكن يبدو أن الأمر قد اختلط على الإخوة في عجلون ولم يتمكنوا من التفريق بين المعارضة والانتماء وظنوا أن كل معارض هو ضد الوطن أو ضد النظام، والحقيقة الجلية الواضحة أننا مع الوطن حتى النخاع ، ومع النظام ولا نفرط به، وموقفنا من جلالة الملك لا يستطيع أحد أن يزاود علينا به ، والولاء قلنا دائما ليس أغنية ولا رياء بل سلوكا وطنيا وقورا.
إن حزب الجبهة الأردنية الموحدة حزب وطني معارض لسياسات الحكومات التي يرى أنها ليست صحيحة ، ومنتقد للفساد والفاسدين ، ولكنه منحاز للوطن و النظام ، والخلاف مع نايف الحديد الأمين العام السابق خلاف تنظيمي قانوني يحل بالمحاكم أو وديا و لا علاقة له بتوجهات الحزب ولغته السياسية ، أما الذين في قلوبهم مرض ويتربصون ويحاولون التشعبط وتسجيل أهداف في مرماهم هم أنفسهم فلا يقدمون ولا يؤخرون في مسيرة الحزب من قريب أو بعيد ، والحزب ليس لأشخاص ولا تحكمه النزعة الفردية وهو للجميع بل هو للوطن كله ولرفعته و بنائه.
إننا ونحن نسجل بكل فخر واعتزاز مواقف حزبنا تجاه وطننا ووشعبنا و قيادتنا نؤكد على ضرورة أن تكون الأحزاب على قدر أهل العزم وأن يكون لها مواقف وأن تنتقد وتقول ما تشاء ما دام التوجه وطنيا مخلصا وصادقا ، ونقبل استقالة الإخوة العشرة او حولهم المستقيلين في عجلون شاكرين لهم أدائهم السابق المتواضع في الحزب ، ومتمنين لهم دوام التوفيق والنجاح ، راجين المولى أن يحفظ الأردن والأردنيين والأمن والأمان تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
حزب الجبهة الأردنية الموحدة
19/11/2016