facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




متاعب الصحافة


عصام قضماني
25-11-2016 12:34 AM

أن تقول أن نقد الحكومة والوزراء أسهل من نقد رؤساء ومدراء شركات ونواب وشخصيات عامة , صحيح 100% , ولكاتب هذه الإستراحة تجارب عديدة في هذا المجال , وسأروي للقارئ الكريم بعضا منها .

وزراء كثر وحتى رؤساء حكومات تقبلوا إنتقادات حادة وقابلوها بعتب لطيف وتصحيح ومداعبات في أحيان كثيرة , فأما وقد إرتضوا العمل العام وتصدوا له فقد باتوا يعرفون أن النقد ليس شخصيا بل لطبيعة قراراتهم ولشكل إداراتهم , وهذا قد إنتهينا منه فنقد الحكومة أصبح أسهل كثيرا من نقد القطاع الخاص بعضه إن شئت , لا بل إنه يجلب الشعبية التي يرغب أي كاتب أن يظفر بها ويحصد قراءات عالية وربما يصبح الكاتب الأول .

بعض المسؤولين يضيقون ذرعا , لكنهم يتفهمون , بعض رؤساء الشركات والنواب والشخصيات العامة يضيقون ذرعا لكنهم يستنفرون , لكن الأكثر غرابة هو في تكريس العائلة والأصدقاء في حملات الرد والضغط والتهديد أحيانا .

مرة كتبنا ملاحظات لشركة خاسرة ونبهنا الى أسباب الخسارة والتي تبين أنها في أسلوب الإدارة وفي القرارات التي تتخذها قيادتها , بصراحة لم أندم ولم أشعر بالأسف لكتابة هذه الملاحظات فقد ثبت صحتها من مستوى المكالمات الهاتفية العاتبة التي تلقيتها , وكلها لم تتناول الموضوع بل تناولت شخص قيادة الشركة بإعتباره قرابة ومحسوبا على العائلة الفلانية وعلى العشيرة الفلانية , بصراحة كانت فزعة عشائرية تلك التي هبت ضد كاتب المقالة للدفاع عن رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها العام , وكأن الشركة ملك للعشيرة وليست ملكا للمساهمين وللناس وللموظفين العاملين فيها .

بمجرد أن يتسلم ابن عائلة كبيرة أو عشيرة قيادة شركة ما تتحول هذه الشركة من مساهمة عامة الى شركة ملك للعشيرة والعائلة ويصبح نقدها نقدا موجها للعشيرة .

إنتهى ذلك اليوم الذي كتبت فيها تلك المقالة , لكن الضغوط والمكالمات لم تتوقف فلم يبق أحد من أبناء تلك العشيرة ممن تسلم مناصب الا وإتصل معاتبا ومزمجرا ومهددا وقد نسوا أن منصب ابنهم هو منصب عام وقد نسوا أنهم إنما تقلدوا في السابق مناصب عامة ووقعوا في مستنقع الفزعات الشخصية والعائلية .

الشركة أي شركة هي ملك لمساهميها وللعاملين فيها وهو ما يدل عليه اسمها فلم أسمع بشركة مساهمة عامة حملت اسم عائلة مديرها أو رئيس مجلس إدارتها كأن تقول شركة كذا المساهمة العامة مع فاصل يتبعها لعشيرة مديرها أو رئيسها .

متاعب الصحافة ليست مع الحكومة التي تحتمل النقد , متاعبها مع الناس والنواب والشخصيات العامة ورؤساء الشركات ورؤساء المؤسسات العامة الخاصة والمعلنين الذين يسخرون الشركات وكل أدواتها لمعاركهم الشخصية.

-ملاحظة (1)., النواب الجدد رجالا ونساء لا يميزون بين مواقعهم في العمل العام وبين اماكنهم في المنزل أو المكتب في أعمالهم الخاصة , عزيزي النائب عزيزتي النائب . العمل العام يجعل منك هدفا للرقابة وهدفا للنقد وهذا هو دور الناس ودور الصحافة , وليس هناك ما هو شخصي خلال ممارستك لمهام عملك العام وخصوصيتك تبدأ بمجرد دخولك الى منزلك وإغلاق الباب , فأنت منذ اليوم أصبحت رجلا أو إمرأة شخصية عامة حتى نفسك محسوب عليك لأن كل ما تفعل وكل ما تقوم به وكل ممارسة راقية وكل سلوك سخيف له أثر على مخرجات عملك وعلى مخرجات قراراتك وعلى مخرجات التشريع الذي تقره والثقة التي تمنحها باسم ناخبيك , ومن حقهم أن تكون على قدر الثقة التي منحوك إيها .

-ملاحظة (2).في قصة الملوخية , لم تكن المقارنة التي إستدعتها النائب ديمة طهبوب موفقة , فليست الملوخية بذات المرتبة مع حضانة الأم التي حملت رضيعها الى مجلس النواب لتقول أنها أم ونائب وإنسان وليست معدة تفكر في طبخة اليوم !! اللهم إلا إن إعتبر البعض من عشاق طبخة الملوخية أنها بمكانة الإبن , والحليب , ليس هذا فحسب بل إن إستدعاء الملوخية خلال جلسة مجلس النواب لا يستوى مع ما يفترض أن يكون النواب مشغولين فيه وهو مصير حكومة وجلسات ثقة وعيون الملايين التي تتعلق بكلمات النواب وتتابع حركاتهم ودفاعهم عن المواطن .. أليس كذلك ؟.

-ملاحظة

(3). كان الإستماع الى خطب مناقشة البيان الوزاري ممتعاً , فقد إستمعنا الى تكسير هائل للغة والى تسطيح كبير للقضايا , لكن الممتع كان في شكل الخطابة الذي بدأنا نراه في كلمات النواب , وكما قلت أصبح لدى وزارة الأوقاف مخزون كبير من خطباء مفوهين وعلى درجة عالية في الإرشاد التنويري الديني , يمكنها الإستعانة بهم يوما ما .

-ملاحظة (4).ألهبت خطبة النائب الذي أحب محمد نوح القضاة مشاعر الناس , والحقيقة أن مثل هذه الخطبة كان درج النائب المحترم على إلقائها أسلوبا وكلمات خلال حملته الإنتخابية التي خاضها في أكثر محافظات المملكة تعاطفا مع الخطاب الديني , على طريقة إيمان العجائز . لكن السؤال الى ماذا أفضت هذه الخطبة ؟.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :