facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اشارات ملطخة بالدم .. !!


حسين الرواشدة
25-11-2016 03:32 AM

1 - أسوأ ما يخطر على بال الانسان – اي انسان – ان يقتل شخصاً آخر لم يعتد عليه ، فكيف اذا كان هذا القتل «باسم الدين» ، وكيف اذا اعتقد القاتل بأن طريقه الى «الجنة» معبّد بالدماء البريئة ، وبأن كل قطرة دم تسيل تقربه الى الله اكثر.

2 – في القرآن الكريم ثمة اصناف ثمانية يحبهم الله تعالى ، هم: المحسنون والمتطهرون والمتقون والمقسطون والتوابون والصابرون والمتوكلون والذين يقاتلون في سبيله ، وثمة اصناف من البشر لا يحبهم الله (عددهم 14 صنفا) منهم: الكافرون والمعتدون والظالمون والمفسدون والمستكبرون وغيرهم ، وعليه فحب الله تعالى لعباده مشروطة بالطاعة وبالايمان (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) وبهذا فبمقدار ما نحب الله تعالى بمقدار ما ننال رضاه وحبه ، فالحب الانساني مقدمة والحب الالهي نتيجة. والعكس صحيح ايضا.

3 – نحن – كعرب – جزء من هذا الاسلام الذي بدأ بأربعة رجال كانوا حول الرسول عليه السلام ، ومنهم فارسي ورومي ، واصبحوا اليوم يزيدون عن مليار ونصف المليار. ونحن – ايضا – جزء من هذا العالم الذي تعددت اديانه ومعتقداته.. واختلف الناس فيه (ولذلك خلقهم) وظل الكفر – وهو واقع بمشيئة الله – جزءا منه.. فهل بوسعنا ان ننظر الى هذه الصورة من كافة زواياها ، وان نتعامل معها كما امرنا الله تعالى ، بمنطق الاعتراف والاحترام والحوار.. والدعوة بالتي هي أحسن.. والرحمة التي تسبق العدل؟

4 – – يختلف اتباع الاديان في تحديد مفهوم النجاة والهلاك وغالبا ما تسود النظرة الاقصائية التي ترى الآخر ملعونا وترى مصيره الى الجحيم ، لكن الاسلام يحدد هذا المفهوم ، فالانسان -اولا – هو عبد لله تعالى وقد كرمه الله لمجرد انه انسان ، وهدايته مرتبطة بالله تعالى الذي ترك له حرية الاختيار «إنا هديناه النجدين إما شاكرا وإما كفورا». وحسابه ايضا متعلق بالخالق فقط «ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين».

5 «التدين» للاسف في بعض صوره وانماطه ابتعد عن مقاصد الاسلام وعن روحه وجوهره ، فانتج اجيالا من «المتدينين» الاغبياء الجهلاء الذين انحرفت فهومهم وانحطت اخلاقهم فتصوروا ان «القتل» باسم الله تعالى عبادة ، وان قتل الآخرين أقرب طريق الى الله تعالى ، وبرروا ذلك ، من خلال «فتاوى» التكفير التي أصابت امتنا في أعز من تمتلكه من قيم السماحة والعدالة بل وفي صميم جوهرها الذي يمثل «محبة» الناس والخوف عليهم من سوء المصير ودعوتهم بالحسنى الى طريق الله المستقيم ، فهدايتهم متعلقة بالله الذي خلقهم ، وكذلك حسابهم ، اما «دعوتهم» بالكلمة الطيبة فهي مسؤولية المسلم الاولى الذي يرى ان عباد الله كلهم مكرمون.. وان علاقته معهم قائمة في اطار الاخوة الانسانية التي تجمع البشر «ليتعارفوا» لا ليتقاتلوا او يتصادموا او يعتدي بعضهم على بعض، حبث لا يتعلق الامر في علاقة المسلم مع غيره من اتباع الاديان باقامة موازين العدالة فقط ، وانما «بالبر» اليهم ومحبتهم لذاتهم ، انطلاقاً من محبته لخالقهم «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين» ، وفي مقدمة هؤلاء اتباع الاديان من اهل الكتاب الذين هم «اهل ذمتنا» ولهم ما لنا وعليهم ما علينا.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :