facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فن لإدارة الأزمة


د. سامي العموش
01-12-2016 10:28 AM

في كل عام هناك أزمة تحدث في أحد الجامعات ويتم التصعيد لها ثم تبدأ المفاتيح بالتدخل لإنهاء الصراع بشكل سري من خلال الأصابع التي تتدخل لإنهاء هذا الصراع عبر عدة مشارط وتتكرر هذه الأزمات من جامعة إلى أخرى وبأشكال مختلفة ونشتر الحلول لهذه الأزمات على أسس عشائرية وفي بعض الأحيان يكون الجواب أن من يقوم بإثارة هذه الأزمات هم الطلاب الذين أوضاعهم الأكاديمية ليست كالمعتاد وفي مرات أخرى تظهر أسباب يقال بأنها من إدارة الجامعة لعدم سماعها لمطالب الطلاب وتظهر من هنا وهناك أسباب مختلفة.

إن فن إدارة الأزمة والذهاب إليها على أرض الواقع من قبل المؤسسة الأكاديمية حتى تحدد المشكلة وأطراف الصراع سواء أكانت بالطلبة أو الجامعة أو إدارة الأزمة على مستوى عمادة شؤون الطلبة والجامعة والإستعانة بالجهات ذات العلاقة التي تخدم الأهداف الوطنية النبيلة .

إن الإنفتاح من قبل إدارة الجامعة على الطلبة بأشكالها المختلفة إبتداءاً من الرئيس ونواب الرئيس والعمداء والأساتذه والمدرسين وإدارة شؤون الطلبة بطريقة غير تقليدية والإنفتاح على المجتمع من خلال إعطاء دور للطلبة بأنهم مشاركين في تنمية المجتمع ويتحملون مسؤولية وهذا لا يتأدى بطريقة فوقية تقليدية إنما بالخبرة والممارسة وألا يسكن رئيس الجامعة في برج عاجي لا تفتح أبواب إدارته إلا في بطاقات إلكترونية فأسس الخيار الرئيس قائمة على المؤهلات وبأنه خريج الجامعة الفلانية ولندرس تاريخ الجامعة وننظر في سنوات خلت كان رؤساء الجامعات خريجي الجامعات ومؤسسات عربية ووطنية أبدعو في إيجاد الحلول وكانو قادرين على حل فتيل الأزمة بدون تدخلات وصلحات عشائرية وذلك بكل بساطة لأن قانون الجامعة قادر على وضع الحلول المناسبة لكن ما يحصل بأن هذه الجامعات عند حدوث مشكلة تذهب إلى حلول عشائرية وأمنية لإطفاء الحرائق وتنئو بنفسها إما ضعفاً أو عدم القدرة على تحمل المسؤولية وتبحث عن الحلول السرية ولا تعالج المشاكل بطريقة حقيقية وواقعية فالأصل في الموضوع أن من يخطىء يجب أن يتحمل العقاب بغض النظر عنه لكن أن تدار الأزمة بطريقة كما إعتدنا عليها سابقاً بالترقيع والتغطية وإيجاد حلول فوقية هذا لن يقدم شيئاً بل على العكس ستزيد من المشكلة وفي أماكن مختلفة وقد يقول قائل لماذا الحكم المسبق على مثل هذه الأمور والجواب هناك تاريخ عريض لمثل هذه الأزمات وكيفية إدارتها من خارج الجامعة وهذا يعطي ضعفاً لإدارة الجامعة وأجهزتها وأنا أقول بأن مثل هذه الأحداث تتطلب المراجعة وإعادة النظر في إدارة هذه الجامعة وغيرها لتعمل على إيجاد قيادات نوعية قادرة على التشاركية وأن تنزل إلى شارع الجامعة وإلى الطلبة تستمع إليهم وتحتوي الأحداث وتكون قريبة من النبض الحقيقي لأن هؤلاء الطلبة هم في النهاية أبنائنا ونحن نمارس دور القيادة وتفكيك هذه الأزمات التي تستغل بأشكال مختلفة من أطراف لها مصلحة في عدم إستقرار هذه المؤسسات.

هناك أشخاص مشهود لهم ولديهم من القدرة والكفاءة على تحمل هذه المسؤولية والعمل الميداني والتواصل ولهم قناعة بأن المكتب ليس هدفهم الوحيد إنما الإنفتاح على المجتمع والعمل التشاركي والتواصل مع المجتمع والإنفتاح على أعضاء الهيئة التدريسية من مبدأ التشاركية والإستماع إلى أرائهم فالمصلحة الوطنية تقتضي إيجاد ثقافة خاصة للجامعة من خلال صهر المدخل الخارجي وتوظيف عناصر النجاح من خلال أعضاء الهيئة التدريسية والنشاطات التي تلبي الرغبات وبأشكالها المختلفة لتأخذ بهذه الطاقات لمصلحة الوطن والمواطن لأن إستقرار الوطن وإستقرار المؤسسات الأكاديمية أفضل بالنسبة للمجتمع والدولة من إختيار دكتور على أساس أنه خريج الجامعة الفلانية فهذا لا يخدم الوطن وإنما يخدمه أناس لهم القدرة على التحرك بالوقت المناسب وعدم تفويت الفرص حتى يكون العالج ناجحاً ولا نضرب اليد باليد ونقول ما الذي حصل بأم الجامعات فأصلها إنفتاح وعدم إغلاق أبواب وتشاركية ما بين أطراف المعادلة لتحقيق أهداف الجامعة وهنيئاً لمن إختار الرئيس...
الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :