عمون - ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة (9-12)، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الصهيوني، قرّر تسليم جثامين سبعة شهداء فلسطينيين نفذوا عمليات ضد القوات الصهيونية خلال الأشهر الماضية، بعد خلافات داخل المجلس انتهت باستمرار احتجاز جثامين الشهداء المنتمين لحركة "حماس".

وقالت الإذاعة العبرية على موقعها الإلكتروني، إن "المجلس الوزاري قرر مساء أمس إعادة جثامين سبعة فلسطينيين من أصل عشرة (ممن قدّم لهم ذووهم التماسات لاستعادة جثامينهم)، ارتكبوا هجمات خلال الشهور الماضية".

وأضافت الإذاعة أن حكومة الاحتلال أبلغت هذا القرار للمحكمة "العليا" بعد ظهر اليوم، موضحة أن عملية تسليم الجثامين لذويهم لغرض دفنها لن تتم إلا إذا وافق الأهالي على الشروط التي حددتها سلطات الجيش "الإسرائيلي" حول مراسم الدفن بحيث لن تتحول إلى "استعراض للتحريض ودعم للإرهاب"، بحسب الإذاعة. 

وأكّدت أن الجثامين الثلاثة المتبقيّة، لن تُعاد؛ كونها تعود لمن أسمتهم بـ"الإرهابيين من حركة حماس". 

جاء ذلك في لائحة جوابية تمهيدية قدمتها النيابة العامة لـ"العليا الإسرائيلية"؛ ردًّا على التماسات قدمتها عائلات خمسة شهداء فلسطينيين من الضفة الغربية، ولا تزال جثامينهم محتجزة لدى الجيش الصهيوني.

وأوضحت الإذاعة أن ثلاثة التماسات تخص إعادة جثامين فلسطينيين آخرين ما تزال قيد الدراسة في "المحكمة العليا الإسرائيلية".

وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد ذكرت اليوم الجمعة أن خلافات برزت في المواقف في اجتماع المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والأمنية الذي عقد الأربعاء الماضي بين أبيغدور ليبرمان وزير الجيش الصهيوني وبين اللواء نيتسان آلون رئيس قسم العمليات في رئاسة هيئة أركان جيش الاحتلال حول إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين لعائلاتهم.

وفي ضوء الخلافات تقرر في الاجتماع إعادة الجثامين وفقًا للانتماءات التنظيمية للشهداء؛ إذ يعاد الشهداء الذين لا انتماء تنظيميًّا لهم أو ينتمون إلى منظمات أخرى غير حماس.

ويعني هذا القرار من الناحية العملية إعادة جثامين ثلاثة من الشهداء الخمسة الذين تحتجزهم قوات الاحتلال لا ينتمون لحماس، وتستمر قوات الاحتلال باحتجاز جثماني شهيدين من حماس.

وارتفع عدد الجثامين المحتجزة في ثلاجات الاحتلال إلى 26 شهيدًا، من بينهم أربع شهيدات، وترفض سلطات الاحتلال تسليمهم للعائلات الفلسطينية عقابًا لهم على العمليات الفدائية التي نفذها الشهداء أو حاولوا تنفيذه.

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين الشهداء: سارة طرايرة، مجد الخضور، محمد طرايرة، مصطفى برادعية، محمد الفقيه، محمد السراحين، فراس الخضور، محمد الرجبي، حاتم الشلودي، وائل أبو صالح، أنصار هرشة، عبد الحميد أبو سرور، رامي عورتاني، ساري أبو غراب، مهند الرجبي، عيسى طرايرة، أمير الرجبي، مصباح أبو صبيح، رحيق يوسف، خالد بحر، خالد اخليل، محمد تركمان، معن أبو قرع، جهاد القدومي، محمد نبيل سلام، وآخر الجثامين المحتجزة هو الشهيد محمد حرب.


المركز الفلسطيني للإعلام