facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العنف المجتمعي ،،، أوجع قلوبنا ؟!


د. بلال السكارنه العبادي
10-12-2016 08:49 PM

إن المتابع للمشهد الاجتماعي في هذه السنة يستغرب ما يحدث في الوطن من قتل وحرق ودمار ودهس وحوادث مركبات وانتحار وتكسير محلات تجارية ، هذه السيمفونية الجديدة والمتجددة بين فترة وأخرى ما بين أبناء شعبنا الطيب ، وما يزيد الأمر استغراباً تنامي مثل هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة ، بالإضافة إلى الازدياد في نسبة حوادث القتل الناتجة عن حوادث السير والانتحار وجرائم الشرف حدث ولا حرج ، كل ذلك لا اعرف ما هي أسبابه ودوافعه ، هذا المجتمع الأردني الذي نفخر به أينما ذهبنا أصبح يرتكب الجرائم دون خوف من العقوبة وعلى أتفه الأسباب وبأساليب غريبة وبشعة لا تمت للإنسانية بصلة ، وفي جلسة حوارية لحل مشكلة ما تراه وقد سحب خنجره أو سلاحه الناري لقتل اعز الناس لديه وبدون اي مبرر او دافع لذلك الجرم .


والسؤال الذي يطرح دائماً أن المجتمع الأردني يتمتع بالطيبة والكرم وحسن الضيافة واستقبال الضيف ، ولكن تجده شخصية مختلفة أثناء قيادته لمركبته ينظر يميناً وشمالاً وعيونه مليئة باللهب وينطلق بسيارته بحثاً عن أية مشاجرة محتمله أو متلهفاً لحادث سير ، وما أن يلمح أية إشارة من سائق آخر حتى يطلب منه الاصطفاف على يمين الشارع لتبدأ بعدها سيمفونية العزف على القنوه ، وما تنفك تلك المشاجرة إلا بعد حضور رجال الأمن العام أو تراه يسابق الريح حتى يصل إلى مكان عمله او منزله وينطلق بأقصى سرعة حتى يفقد بالنهاية نفسه او غيره في حادث متوقع يحصد في طريقه أعداداً من الأبرياء ما بين قتيل وجريح ؟


أما حوادث القتل والطعن وما يترتب عليها من ردة فعل كحرق واعتداء على أملاك الغير وغيرها لا تنم إلا عن غوغائية مشينة لا بد من التصدي لها بكل وسائل الردع والعقوبة . وعدم التهاون في قضايا الصلح العشائري التي أصبحت تستخدم كوسيلة ومبرر لمثل هؤلاء في تماديهم بارتكاب هذه الجرائم وكذلك في التعدي على قوات الشرطة والدرك بداعي ثورة الغضب للاعتداء على الأهل والأشقاء حتى اصبح فعلهم مباح في إي عمل إجرامي بما فيه ترويع الآخرين وحرق منازلهم وممتلكاتهم .

ولهذا على المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني والتجمعات العشائرية أن تسعى جاهدةٍ في البحث عن الأسباب التي تؤدي بأفراد المجتمع الطيب إلى ارتكاب هذا النوع من الجرائم ، وأن لا تكون ردة فعلاً على شاشات التلفزيون وأمام الكاميرات وفي الصحف دون الغور باسبار الظاهرة والتعرف على أسبابها الحقيقة دون تنظير وربطها بدوافع وأسباب غير مبررة ، خاصةٍ ما يرافق هذه الأزمات والجرائم من ارهاق وسهر لأفراد المؤسسات الأمنية وإزعاج السلطات العامة للتخفيف من حدتها والأضرار المترتبة على وقوعها .


وكذلك على المؤسسات الدينية والتربوية أن تستخدم كافة أساليبها ووسائلها لحث أفراد المجتمع وتوعيتهم بالإضرار الناجمة عن مثل هذه الجرائم والتعمق في معالجة مشاكلنا الداخلية بدلاً من الحديث في مشاكل الآخرين ، وأتمنى أن لا تكون الظروف الحياتية والاقتصادية هي السبب الرئيسي والمباشر لوقوع اكثر هذه الجرائم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :