الشريف : تركيا تواجه حملة لمواقفها المبدئية
12-12-2016 01:16 AM
عمون - قال سياسيون أردنيون، اليوم الأحد، إن مواقف تركيا الرافضة للإرهاب تجعلها هدفاً له.
وأشاروا إلى أن النجاحات الاقتصادية، التي حققتها خلال السنوات الماضية، مثار قلق للعديد من الدول والجهات الأخرى.
جاء ذلك، في أحاديث خاصة للأناضول، تعليقاً على هجوم إسطنبول الإرهابي، الذي وقع أمس السبت.
وقال وزير الإعلام الأردني الأسبق نبيل الشريف: "لا شك أن تركيا تواجه حملة منظمة من الإرهاب خلال الشهور الماضية، وأعتقد أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى مواقفها المبدئية التي تحاول أن تسهم في قضية مكافحة الإرهاب وحماية أمنها الوطني".
وأضاف الشريف: "هناك جهات عديدة لا تريد لتركيا أن تقف على قدميها، وأن تواصل مسيرتها في البناء والنهضة، وتحاول أن تعرقل هذه المسيرة بكل الطرق (...) الشعب التركي قادر على تجاوز هذه الأخطار والمحن بما عرف عنه من وحدة الصف وسمو المواقف".
وقال خالد شنيكات، رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية (غير حكومية، تتألف من أساتذة العلوم السياسية في الأردن، تأسست عام 1997)، إن تركيا "دولة محورية في المنطقة ولاعب أساسي ولديها ازدهار اقتصادي واستقرار سياسي".
وأشار "شنيكات" إلى أن تغير البيئة المحيطة بتركيا "كان عاملاً سلبياً في مسألة عدم الاستقرار (...) الأزمة السورية، ستبقى معضلة لتركيا ما لم تحل".
وأوضح عبد الفتاح الكيلاني أمين عام حزب "الحياة" (تأسس عام 2008) أن "الإرهاب تعاني منه كل دولة مسلمة، وهو ضد الإسلام وحرب عليه وهو صنيعة غربية بامتياز".
وزاد "لا شك في أن تركيا مستهدفة ومحاولة الانقلاب الأخيرة كانت واضحة وهو مدعوم من جهات خارجية، واستمرار التفاف الشعب حول حكومته سيفشل أي محاولة تجاه تركيا، فتركيا استطاعت أن تبني اقتصاداً قوياً لمواطنيها".
وشدد مازن ريال، أمين عام حزب "حصاد" (تأسس العام 2013)، "على قدرة تركيا على مواجهة العمليات الإرهابية التي تتعرض لها، لكن الموضوع ليس تركيا، فالإرهاب عالمي، وعلى دول العالم أن تتكاتف ضده".
وأشار ريال إلى أن محاولة الانقلاب في تركيا "كانت هدفاً استعمارياً، والإرهاب الذي تتعرض له جزء من هذا الهدف".
من جهته، أوضح رئيس اللجنة الخارجية في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) رائد الخزاعلة، "نحن على يقين أن تركيا متماسكة وقوية وقادرة على أن تقوم بمهامها ودورها على أكمل وجه وليس لدينا شك في ذلك".
واستطرد الخزاعلة "تركيا جزء من المنطقة، كل المنطقة مستهدفة بألا تنعم بالاستقرار، وليس هناك دولة بعيدة عن الفكر الكافر".
واختتم النائب الأردني بالقول: "نحن نراهن على تركيا بأن تبقى صامدة لأن الشعب في صف الحكومة والدولة، وأي بلد بالعالم يكون شعبها معها لن يكون عليها خوف".
ووقع هجوم مزدوج بسيارة مفخخة وتفجير انتحاري لنفسه، مساء أمس السبت، قرب ملعب "أرينا فودافون" بمنطقة بشيكطاش في إسطنبول، عقب انتهاء مباراة لكرة القدم، أسفر عن استشهاد 38 شخصًا، وإصابة آخرين.
ولاقى الهجوم الإرهابي إدانات إقليمية وأوروبية وعالمية واسعة، ودعوات من بعض الحكومات إلى التعاون الدولي من أجل محاربة الإرهاب.
الاناضول.