عمون - تشهد مدينة إسطنبول، الخميس المقبل، انطلاق ملتقى دوليا للشعراء الشباب، بمشاركة 40 شاعرا من بينهم شعراء عرب، يمثلون 15 دولة، ويتناولون قضايا العالم المعاصرة.
ويستمر الملتقى 4 أيام، وتتضمن فعاليات عديدة، منها إلقاء الشعر في المدارس، والأمسيات الشعرية اليومية، فضلا عن جلسات يشرح بها المشاركون التجارب الشعرية في مناطقهم، وهي الشرق الأوسط، والبلقان، وأوروبا، إضافة إلى تركيا.
وتنظم الفعالية شركة "سانجاق ميديا" برعاية من وزارة الثقافة والسياحة التركية، وبلدية "زيتون بورنو" في إسطنبول، إضافة إلى وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا".
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في إسطنبول للتعريف بالفعالية، قال الشاعر والكاتب التركي إسماعيل كلج أرسلان، رئيس سانجاق ميديا، إن "المشاركة ستكون من 40 شاعرا شابا نصفهم من تركيا، على مدار 4 أيام، حيث ألغي حفل الافتتاح بسبب الحالة الأمنية في البلاد، وتطورات المعارك في حلب (شمال سوريا)".
وشهدت إسطنبول السبت الماضي هجوما إرهابيا مزدوجا بسيارة مفخخة وتفجير انتحاري استهدف ملعب "أرينا فودافون" بمنطقة بشيكطاش في مدينة اسطنبول التركية، عقب انتهاء مباراة لكرة القدم أسفر عن استشهاد 44 شخصًا بينهم 37 شرطيًا.
وأضاف كلج أرسلان في كلمته "سيكون هناك استماع للأشعار والمواضيع التي تناقلها الشعراء، وستكون هناك فعاليات عن كتابة الشعر في مختلف الدول، مثل كيف تكتب الشعر في الأردن، وهناك فعاليات ثقافية تهم الطلاب، كما سيلتقي الشعراء مع الطلاب في مدارسهم، وهو أمر مهم للطالب بالالتقاء بالشعراء".
من جانب آخر، لفت إلى أن "هناك مسودة وثيقة سيعمل عليها الشعراء، تتناول مسائل اللاجئين، والعدالة في توزيع الدخل، ومواضيع أخرى تتعلق بالحقوق والحريات، وبعد دعم الشعراء للوثيقة، سيتم التوقيع عليها، وستعلن في العالم لتكون شبيها بإعلان إسطنبول، تنتقل إلى اليوميات الثقافية في العالم".
وعن المواضيع التي تتضمنها الأشعار وإن كانت هناك مواضيع محصورة، أكد أنه "ليست هناك مواضيع محددة، ولكن هناك مواضيع تتعلق بالمشاكل المعاصرة التي تخص العالم".
واستشهد بوجود قصص غريبة للشعراء، من بينها "شاعرة اسمها منى كريم من أبوين من العراق والكويت، حيث تقاتل بلداهما في السابق(1990)، ولديها جواز سفر من الأمم المتحدة، وقصتها غريبة (لم يحددها) بانتظار قدومها إلى الملتقى".
من ناحيته، قدم راشد أولاش أحد المنسقين، بعض المعلومات المتعلقة بالملتقى في كلمته، حيث أفاد أن المشاركين في الملتقى هم من الأردن، وفلسطين، والمغرب، وكرواتيا، والبوسنة، والهند، وأنكلترة، والجزائر، ومصر، والبرتغال، ومقدونيا، وألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، إضافة إلى تركيا.
وكشف أن "خلال 4 أيام ستكون المدارس محطة مهمة، حيث سينتقل الشعراء إلى الطلاب، وهي عادة جيدة لها مردود مميز، وتشمل 12 مدرسة داخل بلدية زيتون بورنو في إسطنبول، حيث يلتقي الشعراء".
ولفت إلى أن "الملتقى سيشهد 8 جلسات للشعراء من كل منطقة، مثل الشرق الأوسط، وأوروبا، وسيقومون بشرح الشعر ومحتواه، وبالتالي يتعرف الأتراك على أشعارهم، وهناك جلسة عن الشعر والحياة، حيث إنهم يذهبون بالشعر عبر الكلمات وليست الأحداث".
وأضاف "ستكون جلسة عن الشعر السياسي في القرن 21، ومراقبة التغيرات الشعرية في المجتمعات، مثل المجتمع العربي بعد أن مر بمرحلة الربيع العربي وانعكاسات ذلك، وفي البلقان التي عانت من مآسي، وكذلك تركيا التي بدأت مرحلة جيدة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو الماضي".
ولفت إلى أنه "ستكون هناك جلسة تخص الكتاب الأول بالنسبة للشعراء، وهو أمر هام لهم، والشعراء سيلقون مساء كل يوم الشعر في المركز الثقافي لبلدية زيتون بورنو باسطنبول، وفي اليوم الأخير ستخرج وثيقة من الشعراء الشباب، تبين ماذا حصل في الملتقى وماذا سيحدث في المستقبل".

الاناضول