سوف تتمنى أن تفقد الذاكرة كلنا لديه معلومات وتعليمات وإعتقادات وخرافات وتخيلات ومخاوف تم زرعها في عقلنا منذ الصغر.

ومازالت كل تلك المحتويات تتزايد وتؤثر على حياتنا وتؤثر على قراراتنا وكيف نسير أمورنا في هذه الحياة.

يولد الطفل مستعد وقادر على فعل أي شيء، نعم أي شيء، ينظر حوله ويتخيل ويتمنى ومن ثم ينفذ بغض النظر عن المخاطر التي من الممكن أن يواجهها لأنه ببساطة، ليست لديه أية مخاوف.

وخلال حياة ذلك الطفل يبدأ الأهل والأصدقاء والإعلام بتلقين هذا الطفل مجموعة من القوانين واللوائح التي يصح بعضها والبعض الأخر بصلح تماما لسلة المهملات!

ويعتمد نجاح ذلك الطفل أو فشله على مجموعة المعلومات الصحيحة والمغلوطة التي تم تلقينها له على مدار حياته.

تخيل للحظة أنك إستيقظت في الصباح وقد مسحت ذاكرتك تماما، عدت طفلا من ناحية القوانين واللوائح التي تم تلقينها لك طول الفترة الماضية، فكيف ستتصرف؟
أين ستذهب؟
ماذا ستفعل؟

سأترك الخيال لك.
هل ستنتظر حتى تفقد الذاكرة!
أم ستقوم بمراجعة تلك القوانين التي زرعت في عقلك ولم يعد لها قيمة ولكنها تمنعك من التقدم في حياتك.
سأترك القرار لك، إما أن تتخيل وتنتظر أو تقرر وتنفذ.