نعم الكرك كرم لا ينبت الا زرعا طيبا وأرضها الطاهرة المرتوية بدماء الشهداء من السابقين واللاحقين والذين ما بدلوا الوعد يوما هي ارض أردنية أقسمت برب الارض والسماء ان تبقى لشموخها واردنيتها وصمودها وتلاحم اَهلها وشجاعتها وفيةً فبرّت بالقسم وتزلزلت الأرض لافظةً كل علج زنيم غادر لئيم وحاقد عقيم بائس سقيم، فكان ضوء الليل ساطعا يخبر كل الأردنيين انهم من العقبة الى عقربا ان الكرك بخير وان رجالها ونساءها هم خير عضيد ونعم السند اذا أدلهمت الخطوب، فطوبى للكرك وطوبى للشهداء.

نعم، هذا يوم لا يخلف الله وعده حيث ينصر عباده المخلصين على خوارج العصر المارقين، انه يومٌ حزين بلا أدنى شك وبكل ما في القلب من يقين ولكنه قدر هذا الشعب وهذا البلد الطيب أهله الذين تحملوا ما لم تتحمله أعتى الدول، ورغم كل الالم وألعتب على بعض التقصير الذي نطالب بوقفه بحق ابناءنا في اجهزة الأمن، الا انه يوم تداعى فيه سائر الجسد الأردني بالفزعة والنخوة والعزة والأنفة والشهامة، لا غرابة يا قوم فنحن اردنيون بكل فخر وأردنيون بكل اقتدار، شهداؤنا قضوا ولكنهم في جنات الخلد عند مليك مقتدر، وأما الفئة الضالة وخوارج العصر فمصيرهم في كل مرة يفكرون بها الاعتداء أو المس بارضنا فان الرسالة واضحة وهي ان ارضنا هي مقبرة لكل ضلالي افاك أثيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

يا كرك الشموخ والإباء ، لن تكفي حروف اللغة لانْ تصف المشهد الذي سطره أهلك الشجعان في تلاحمهم وتعاضدهم مع رجالنا البواسل في قوات الأمن بمختلف صنوفها،لكننا نعاهدك عهد الاوفياء بأننا على العهد كما كنتي على العهد بالامس وبأننا صلاب لا نلين، جباهنا لم ولن تنحني الا لخالقها.

أن هذا البلد ولد في النار ولَم ولن يحترق أو يستسلم يوما، ان هذا الشعب قدم لكل الأمة وكل الدول في الوقت الذي يتراجع الإخوة عن دعمهم لنا نواصل نحن تحمل اعباء ما كان الآخرون ليتصدوا لتحملها ، وهنا اقولها دون تردد: اما ان يتحرك العالم لتوفير دعم حقيقي لبلدنا وأما فإننا امام خيار واحد وهو إغلاق كافة حدودنا والطلب من الأجانب أيا كان سبب وجودهم المغادرة الى دول اخرى وليتحمل العالم مسؤولياته، فدماء أبناء الأردن أغلى من كل ما على هذه الارض ودماء الأردنيين عندي أقدس من اي شيء بعد الله.
المجد للشهداء والخزي والعار للجبناء والخوارج.  

الله أكبر وعاش شعبنا العظيم وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وقائدنا المفدى. 

الله اكبر وليخسا الخاسؤون والمرتزقة والخوارج