facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حادثة الكرك ،،،، وإدارة الأزمات الأمنية ؟!


د. بلال السكارنه العبادي
19-12-2016 11:45 AM

عاشت مدينة الكرك العزيزة وآهل الأردن مساء الأحد ليلة عصيبة ممزوجة ما بين دمعات الحزن والفرح وما بين ضبط الجناة الغادرين الجبناء أعداء الوطن الذين تم القبض عليهم في تلك المنطقة لأردن الفخر والعز والكبرياء ، ودمعات الفراق على زملاء فقدو أرواحهم في سبيل الوطن وحماية المواطنين من أذى الذين يسعون فساداً وإفساداُ في ربوع الوطن ، ورحمة الله على شهداء الوطن والواجب، خاصة انه لم تنم أعين الشرفاء من الأجهزة الأمنية وأبناء الكرك إلا بعد إلقاء القبض على هؤلاء الفئة الضالة من المجرمين .

تشكل حادثة ألكرك منعطفاَ خطيراً في السياسات والاستراتيجيات المتعلقة في إدارة الأزمات الأمنية ومكافحة الفكر الإرهابي بكافة إشكاله وصورة ، وما نتج عن هذه الحادثة من ردة فعل لدى الشارع الأردني لاستنكار الأسلوب والطريقة التي تم فيها تنفيذ هذه العملية ، وعدم معرفة الدوافع والأسباب لارتكابها .

وبالرغم لم تتضح إلى الآن التفاصيل الكاملة عن منفذي العملية وعددهم ، وهل هنالك جهات تدعم تنفيذ هذه الجريمة البشعة التي جاءت في بشكل مباغت ، وان هنالك تخطيط لمجموعة من المجرمين لتنفيذ عمليات ضد امن الوطن ، وجاءت الأيدي البغيضة والغاشمة والجبانة للقيام بعملية تنم عن حقد دفين وفكر إرهابي نفذ بدم بارد تعكس مقدار الوحشية والحقد لدى منفذي هذا العمل الجبان .

وبالتالي إن الطريقة والأسلوب الذي نفذت بهذه العملية تعطي مؤشر للعمل على إعادة تنظيم سياسة الأمن الوطني وكيفية إدارة الأزمات الأمنية لتتناسب مع خطورة حالة عدم الاستقرار الأمني في الدول المحيطة ، وفي مكافحة كافة إشكال الإرهاب الفكري والمعنوي والمادي ، وبما ينسجم مع التطورات التي حدثت بالسنوات الأخيرة بظهور تنظيمات إرهابية ساهمت بزيادة شدة العنف والتطرف والقتل والعداء للإنسانية ، وللأسف ترى كثير من الشباب انجرف للانضمام تحت لواءها .

إن منظومة الأمن الوطني التكاملية ما بين الأسرة والعشيرة والجامعة ومكان العمل تتطلب من كافة الجهات ذات العلاقة أن تسعى جاهدة للحد دون اختراق فكر الشباب ، خاصة مع وجود الفقر والبطالة والحاجة إلى إثبات الذات تدفع بهولاء الشباب الانجراف وراء هذه التنظيمات المجرمة .

وتجدر الإشارة إلى ان النموذج الوطني الذي قدمه العشائر في الكرك في مواجهة أشكال الإرهاب والمساهمة في القبض على المجرمين في حادثة الكرك ، من خلال مجموعة الاعتبارات التي تدفع العشائر للالتزام بواجبها الأمني هي اعتبارات تأخذ مفهومها العام من الروح الوطنية العشائرية في اغلب مفاهيمها أصلاً ، ضمن قائمة المكونات الأخلاقية للعشيرة من نخوة ونبل وشهامة واستعداد للذود عن كل ما هو صحيح في إطار المروءة التي تعلو منهج العشيرة وهو مصلحة عشائرية بالدرجة الأساس بمعنى أخر هو مصلحة وظيفية مشاركة للدولة والعشائر بوصفها مؤسسة اجتماعية لا تختلف في منطقها عن أية مؤسسة مجتمع مدني ، ومن الأنصاف والاعتراف التأكيد على أن العشائر كانت وما زالت لها الدور الواضح ليس من منظور الاستنجاد بها وإنما من منطلق المسؤولية التضامنية بين العشائر والحكومة ومواقفها في نهوض المجتمع ومحاربة المفسدين ومساعدة الجهات الأمنية والمسؤولة عن حماية الشعب والبلاد .
وما يثير الاستغراب في هذه الحادثة وما لأهمية الدور الإعلامي في إدارة مثل هذه الأزمات ، الصمت غير المبرر للتلفزيون الأردني بالتعامل مع هذه الأزمة وكأنها بإحدى الدول المجاورة ، واعتماد المواطن الأردني على المعلومات والإحداث من القنوات الفضائية الأخرى ؟!

والسؤال الذي يطرح إذا كانت المدارس وجامعاتنا والعشائر وغيرها ، تقوم باستخدام كافة الوسائل المساعدة على التخفيف من ظاهرة الإرهاب الفكري والمادي، فان على الهيئات التشريعية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الاجتماعية والدينية والسياسية والاجهزة الحكومية ان تساعد في تقليل كل من شانه أن يزيد أعمال الإرهاب ، وان يتم محاسبة كل من له أي علاقة بإشكال الإرهاب ، ولذا فانه لابد من أعادة تطوير السياسات والاستراتيجيات الأمنية لمكافحة الإرهاب بكافة صورة وإشكاله .





  • 1 احمد عرابي 19-12-2016 | 01:31 PM

    د.بلال ،تحياتي لك وخالص العزاء للأردنالكرك خاصه على شهدائنا ، وكل الشكر للقوات المسلحه . أتفهم مدحك العشائر الاردنيه الابيه لما قامت به وما تقوم لحماية هذا الوطن ، لكن في الدول الحديثه والنظاميه لا يجب أن يقوم بهذا الدور سوا القوات الامنيه التي للأسف لم تظهر بمظهر المحترف في التعامل مع الازمه ، القوات الامنيه هي فقط من يجب أن يقوم بهذا الدور وألا لظن كل مواطن بأن عليه الدفاع عن نفسه وعن أهل بيته وهذا قانون الغاب ، هذا المحنه يجب أن تكون عبرة لنا بأن نتعامل بأحترافيه أكبر مع هذه الأزمات


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :