كصفعة على الوجه وركلة في المؤخرة كان وقع قرار مجلس الامن الدولي على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واسرائيل كلها والمتمثل بوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والقدس فورا واعتبار الاستيطان كله منذ العام 1967 وحتى الان مخالف للقانون الدولي..!

وكما يبدو وعلى الملأ وامام العالم كله فقد جن نتنياهو فصب جام غضبه على الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما وبالتعاون مع (عصابة) له في الامم المتحدة واصفا قرار مجلس الامن ب(المخزي)..وان اسرائيل لن تمتثل للقرار وترفضه جملة وتفصيلا...

ما أراه بأن ما قام به الرئيس اوباما ضد رجل كان دوما يناكفه وعلى مدار ثماني سنوات كان (ضربة معلم) فلطالما تبرم هذا الرئيس الملون من نتنياهو وشاركه هذا التبرم الرئيس الفرنسي ساركوزي وقد وصفاه علانية بأنه رجل غريب الاطوار.. وظهر هذا التبرم الممزوج بالكراهية على وزير الخارجية الامريكي جون كيري وآخرين كثر
حقا..
لاول مرة كان قرار مجلس الامن الاخير مر الطعم في الفم الاسرائيلي وخلافا لكثير من القرارات الدولية والعربية والفلسطينية بدءا من قرار التقسيم لفلسطين العام1947 ..ومرورا بالقرار 242 العام 1967 ..واعلان الاستقلال الفلسطيني بالجزائر ..والمبادرة العربية للسلام ببيروت وغيرها ..كلها ادارت اسرائيل ظهرها لها وعلنا ..اما القرار الاخير فقد اتخذ ولاول مرة وبعد امتناع واشنطن عن االتصويت ودون فيتو امريكي يكسر كل الرؤوس ..!

وهنا يتساءل المرء: هل هناك تحول في السياسة الامريكية اتجاه اسرائيل المتعجرفة على صانعيها ..فقبل قرار مجلس الامن طلب نتنياهو عشرين طائرة ف 35 لم ترسل له واشنطن الا طائرتين مستعملتين من احدى القواعد الامريكية في ايطاليا وقد تاخرتا في الاقلاع ولاكثر من مرة من ايطاليا الى النقب بفلسطين المحتلة بسب سوء الاحوال الجوية مما اثار السخرية في الصحافة الاسرائيلية...!

امريكا ليس لها صاحب قالها ضياء الحق ..وقالها شاه ايرا ن وقالها حسني مبارك وآخرون..حقا ان اسرائيل هو وليدها المدلل ولكن الى حين يتوقف هذا الدلال..فالمنطقة غاب عنها جمال عبد الناصر و صدام حسين وهواري بومدين ولاداع للهراوة الامريكيةاي اسرائيل بعد سقوط بغداد العام 2003في المنطقة..والله اعلم.. !