facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تصفية حسابات : يا خسارة .. !!


حسين الرواشدة
05-01-2017 03:11 AM

ليست “ الكراهية “ السياسية , وحدها , هي التي تقف وراء حملات الكيد والتشويه والاغتيال المعنوي , التي طفت على مشهدنا العام في الاسابيع الماضية , وانما ثمة محاولات ايضا لتصفية الحسابات والانتقام من الخصوم واستعادة مناطق النفوذ , وكلها تجري في سياق مغشوش , تعطلت فيه السياسة وانتصر فيه منطق “ الضرب “ من تحت الحزام , وانعدمت اخلاقيات الخصومة , واصبح الذين كنا نتوهم انهم “ اكابر “ مجرد مقاولين لا تعنيهم الا مصالحهم الشخصية فقط .
تعددت بالطبع ادوات تصفية الحسابات ومضامينها , بما يذكرنا بمرحلة سابقة تصارعت فيه بعض الرؤوس ودفع بلدنا تكاليف باهظة لهذا الصراع , لكن الجديد في المشهد ان هؤلاء الذين يديرون الصراع على حلبة السياسة الان اصبحوا خارج مواقعهم ولم يعودوا فاعلين في مجالات العمل العام ، وبالتالي فان السهام التي يوجهونها الى خصومهم تحمل رسالة واحدة وهي : “ نحن هنا “ , وما زلنا قادرين على العبث بالصورة والتشويش عليها ما لم تعيدوا الينا الاعتبار , او ما لم نسترجع مناطق “ نفوذنا “ بالكامل .
كنا نشكو فيما مضى من العنف الاجتماعي الذي تمدد في ساحات جامعاتنا وشوارعنا , وكنا نحذر من غواية الوقوع في فخ العشائرية التي يحتمي وراءها شبابنا لتصفية حماساتهم وبطولاتهم , الآن اصبحنا امام ظاهرة “ العنف السياسي” الذي يمكن ان يفرز قبلية سياسية بائسة , خطر هذه القبلية انها , تمتلك القدرة والنفوذ , وتستطيع ان تصل للمعلومة وان توظف الاعلام ، وربما تشتريه , والاخطر من ذلك انها تدير حروبها من خلف الكواليس وتتقمص قيم رجالات الدولة الحريصين عليها , فيما الحقيقة انه لا علاقة لها لا بقيم الدولة ولا بمصالحها ايضا .
حين ندقق في العنوان الذي تذهب اليه مغامرات “ تصفية الحسابات “ التي تديرها هذه النخب , نجد انه يتحدث عن كشف الفساد ومحاربته , ويكاد بعضنا ان يصدق ان وراء هذه التسريبات والقصص التي نسمعها “ حكمة بأثر رجعي “ , او نوايا صادقة لتخليص بلدنا من الفاسدين , لكن حين ندقق اكثر نكتشف ان وراءها اهدافا اخرى لا علاقة لها بمحاربة الفساد , وانما بحاربة الخصوم السياسيين , ويا ليت ان هؤلاء – حين كانوا في مناصبهم او حتى بعد ان خرجوا منها – أتحفونا بمواقفهم وتسريباتهم عن قضايا فساد كبرى ما زالت معلقة، او اخرى طويت ،او انهم قدموا لنا نماذجهم النظيفة لكي نستلهم منها ما يطمئننا على سلامة نواياهم وعلى عافية بلدنا ايضا.
تريدون ان تصفوا حساباتكم وتفجروا في خصوماتكم ؟ لا بأس ، لكن أرجوكم اذهبوا بعيدا عنا , لا تعبثوا بمشاعرنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي المتماسك ,لا تحاولوا ان تفسدوا ضمائرنا وان تشتروا منابرنا الاعلامية , لا تستغلوا اشواقنا لمكافحة الفساد والقبض على الفاسدين , فنحن نعرف تماما اسماءهم وعناوينهم , لا تقولوا لنا انكم تفعلون ذلك كرمى لعيون للوطن , فقد اغمضتم عيونكم على قضايا اكبر ولم تفتحوها الا بعد ان فقدتم مكاسبكم وامتيازاتكم .
اطمئنوا يا سادة، لم يعد الناس في بلادنا يكترثون بمناكفاتكم , لانهم يعرفون انها مجرد مناورات للتذكير بانفسكم ،ولانهم يدركون ان عصر “ الحوزات “ انتهى لغير رجعة , وان جيلا جديدا صاعدا شق عصا الطاعة وتحرر من الوصاية , فلا تحاولوا ان تسرقوا اعمارهم , ولا تقدموا لهم اوراقكم , لتحظوا بثقتهم , فهم يعرفونكم تماما .
آسف : لم أجد الا “ فشة الخلق “ هذه ، لكنها مجرد صرخة ،لأنني اخشى على بلدي من هذه الاصوات التي تحاول ان تعبث بنواميسه او ان تكسر قيمه وتقاليده , اخشى عليه من عيون لا يشبعها الا “ التراب “ .

الدستور





  • 1 بس كلام في كلام 06-01-2017 | 06:01 AM

    هات أسامي ,مشان نعرف الصحيح

  • 2 صباح 06-01-2017 | 09:13 PM

    مقالة اكثر من رائعة

  • 3 ابو امجد 07-01-2017 | 11:45 AM

    الكلام واضح وصريح لمن اراد ان يفهم , فهل تعتقد ان المعنيين سيحاولون الفهم؟

  • 4 مواطن 07-01-2017 | 05:02 PM

    من هولاء الذي يتككم عنهم الكاتب كفانا التعبير بالرمزية لا افمم من المقصود بهولا

  • 5 حمد 08-01-2017 | 09:40 AM

    احسنت احسنت وهذا هو مربط الفرس


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :