عمون - تابع حزب الوسط الإسلامي بقلق بالغ ما صرح به الرئيس الأمريكي المنتخب أثناء حملته الانتخابية من عزمه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف ، ومشروع القانون الذي تقدم به بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي من أجل المباشرة باتخاذ الإجراءات في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على اعتبار أن القدس هي العاصمة الأبدية للكيان المغتَصب ، إن هذه التصريحات و هذه الإجراءات الأمريكية سابقة خطيرة و هي مخالفة و اضحة و صارخة لكل القرارات الدولية التي أكدت أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ، و هذه المخالفة للقرارات الدولية لا تليق بالدولة الأولى بالعالم و التي يجب أن تكون أول المحافظين على القرارات الدولية و الملتزمين بها و من أوائل الدول الحريصة على إحقاق الحق و العدل و الحل الحقيقي العادل للقضية الفلسطينية ، هذه القضية التي تشكل عاراً في جبين الإنسانية بسبب الظلم الصارخ الذي لحق بالشعب الفلسطيني و حقوقه المشروعة .
إن حزب الوسط الإسلامي يطالب الرئيس الأمريكي المنتخب بأن لا يبدأ عهده بمثل هذا الاجراء الذي لن يسهم إلا في مزيدٍ من التوتر في المنطقة و العالم و في زيادة التطرف و الإرهاب ، بدل أن يتحالف مع الجميع لمحاربته و الوقوف أمامه .
كما أننا نطالب الأمة العربية و الإسلامية باتخاذ موقف و اضح و قوي ضد كل ما يمس القدس الشريف و مقدساتنا الإسلامية و المسيحية ، كما ونطالب الحكومة التحرك السريع و العاجل لهذا الأمر لما له من خطورة على أمن و سلامة الأردن في مواجهة قوى التطرف والإرهاب، خاصة و أن الأردن سيستضيف القمة العربية في أذار المقبل ، حيث يجب أن يكون هذا الموضوع على سُلم الأولويات والأجندة ليكون الموقف العربي موحداً و حازماً تجاه الأقصى والقدس والمقدسات .