عمون - طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" إدارة جامعة اليرموك، بتقديم توضيحات واعتذار رسمي لطلبتها وللشعب الأردني، وذلك على خلفية مؤتمر تطبيعي قامت الجامعة باستضافته.

وكان مركز الدراسات الإسرائيلية قد نشر على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صوراً لورشة قيل أنها مخصصة لدراسة "واقع اللغة العبرية في البلاد العربية"، وتم إقامتها بالتشارك ما بين المركز والمعهد الإسرائيلي. وأظهرت الصور عدداً من الشباب والشابات أغلبهم من طلبة جامعة اليرموك تخصص اللغة العبرية.

وبمتابعة حملة "ذبحتونا" للصور المنشورة للورشة، تبين أن هذه الورشة تم عقدها في قاعة المؤتمرات التابعة لجامعة اليرموك. وقد قام مركز الدراسات الاسرايلية لاحقاً بحذف الصور المتعلقة بالورشة، ويبدو أن هذا الفعل تم بعد أن كشف ناشطون على الفيسبوك مكان عقد الورشة.

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" نؤكد على رفضنا واستنكارنا لاستضافة جامعة أردنية "جامعة اليرموك" لحدث تطبيعي يحاول تشويه عقول طلبتنا، وغسل أدمغتهم ومحاولة تشويه الحقائق أمامهم.

إن جامعة اليرموك مطالبة بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن السماح بعقد هكذا ورشة تطبيعية في حرم الجامعة. كما نعيد التأكيد على مطالبة إدارة الجامعة بتقديم اعتذار رسمي لطلبة الجامعة والشعب الأردني الذي قدم دماء أبنائه رخيصة في مواجهة الكيان الصهيوني ودفاعاً عن عروبة القدس وفلسطين.

يذكر بأن مركز الدراسات الإسرائيلية تأسس في عام 2014، ويتسم بعقد لقاءات مع شخصيات "إسرائيلية" وتشجيع تبادل الزيارات مع الوفود الصهيونية، وإقامة المؤتمرات والورشات المشتركة.

 

أما المعهد الإسرائيلي فهو منظمة صهيونية تم إنشاؤها في عام 2012، ولها مقران رئيسيان في تل أبيب وواشنطن.

 

 

من جهته أرسل  الدكتور عبدالله صوالحه مدير مركز الدراسات الاسرائيلية التوضيح التالي:

 

وقال الصوالحة ان مركز الدراسات الاسرائيليةً قام بعقد ورشة عمل حول واقع تدريس اللغة العبرية في العالم العربي -.

 

واضاف ان الندوة شارك فيها طلاب وخريجي اللغة العبرية.

كما شارك  متتحدثين من اساتذة الجامعات - مصر - الاْردن - العراق- السعودية.

وتايع "ولَم يحضر طلاب من هذه الدول كما ان الأساتذة من العراق ومصر والسعودية لم يحضرو شخصيا وإنما بعثو بأوراق العمل من خلال الايميل وتمت تلاوتها من قبل الطلاب".

 

الندوة كانت ندوة علمية لغوية أكاديمية بحته ولَم تتطرق الى الجوانب السياسية .

جاءت الندوة لبحث مشكلة طلاب اللغة العبرية وأقسام تدريس  اللغة العبرية في الدول العربية .

وزاد "لم يدعى اَي باحث إسرائيلي ولَم يشارك في الندوة اَي أستاذ أو بروفيسور لغة عبرية من اسرائيل ولا حتى أيضا اَي مشارك  من عرب الداخل".

واضاف "الندوة تمت بالتعاون مع مؤسسة أمريكية في واشنطن" .

 

وأكد انها ناقشت:

١-ضعف مستوى طلاب اللغة العبرية وعدم وجود مصادر ومراجع حديثة .

٢-كذلك البطالة وعدم وجود فرص عمل لطلاب اللغة العبرية 

٣- عدم وجود برامج ماجستير ودكتوراه في الاْردن 

٤- عدم وجود مختبرات لغوية للاستماع .

٥- عدم وجود دروس محادثة كافية 

٦- عدم وجود مساقات تهتم بالترجمة 

٧- عدم وجود محلات وصحف جديدة لمتابعة الكلمات الجديدة  التي تدخل الى اللغة العبرية.

 

وقال الصوالحة "ما تم نشره في وسائل الاعلام غير صحيح فلم يحضر طلاب عرب والحضور كان من طلاب اللغة العبرية والموضوع جاء في اطار لغوي أكاديمي فقط".

 

وتساءل "هل كان قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتأسيس أقسام وكليات تدريس اللغة العبرية في مصر خيانة للأمة وتعاونا وخدمة لإسرائيل"وهل كان قرار الرئيس صدام حسين بتأسيس برنامج اللغة العبرية كذلك" .

ووجه الصوالحة عدة تساؤلات:

الا يوجد في الاْردن والدول العربية أقسام وبرامج لتدريس اللغة العبرية معروفة ومستقرة ومؤسسة ومدعومة من الجامعات الحكومية ومنذ الستينات .. يتخرج منها آلاف الطلاب؟ . 

هل يعتبر قيام الجزائر بتدريس اللغة الفرنسية لابناء الجزائر خيانة للأمة ولأرواح اكثر من مليون شهيد قضو على يد الاستعمار الفرنسي؟

هل يعتبر تدريس اللغة الفارسية خدمة للمشروع الصفوي الشيعي الذي يدمر ويسيطر على أربعة عواصم عربية وينفذ اعمال تطهير عرقي لأبناءنا السنة في سوريا والعراق واليمن ولبنان ويحيك المؤامرات ضد اخوتنا في الخليج؟. 

 

وختم "وأخيرا فان انعقاد هذه الندوةً والتوصيات التي خرجت عنها تخدم مئات الخريجين الذين يعانون من البطالة والتهميش وضعف مستواهم اللغوي الذي يحرمهم من العمل في مؤسسات الدولة وفي وسائل الاعلام ومراكز الأبحاث" .