facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"فتبيّنوا"


د. محمد عبدالكريم الزيود
07-01-2017 07:06 PM

هذه كلمة وردت بآية في سورة الحجرات ،﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6 ) ﴾.


وهي أيضا عنوان مبادرة انطلقت مؤخرا في ماليزيا ، "فتبينوا" هي الرد الرباني الجميل على الشائعات وعلى مطلقيها ، ونحن بأمسّ الحاجة اليوم إليها وفهمها في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي على حياة الناس .. التبيّن يقصد به التأني والتثّبت في استقبال الخبر وعدم تصديقه ، وأيضا عدم الاستعجال في نقله والتسابق في نسخه دون تمحيص أو دراية .

 


شاهدنا في بلدنا مؤخرا ، كيف يستسهل الناس نقل الأخبار الكاذبة ، وقذف الآخرين ونعتهم بالفساد وقلة الأخلاق ، ولربما هم بعيدون عن ذلك أو بريؤون ولكنهم لم " يتبيّنوا" مصدر الخبر أو الإشاعة ، وهم لا يعلمون خطورة ذلك على الشخص نفسه أو عائلته ، ولربما الطعن بشرفه ولا سيما إن كانت أنثى لا قدر الله.

خطورة الإشاعة هذه الأيام في سرعة نقلها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، وفي خطورة تصديقها ، وبالتالي يصبح الشخص المقصود متهما بعيون الناس والمجتمع ، ويحاول الدفاع عن نفسه وعائلته وهو البريء ، ولربما هو ضحية خطأ معين أو ضحية ابتزاز من جهات إعلامية أو سياسية.

عشنا جميعا أحداثاً كثيرة في الأيام الأخيرة ، ولربما أخطرها أحداث إربد وأحداث الكرك الإرهابية ، وكيف كان الناس يتناقلون الإشاعات والتي تمس أرواح أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، ووصل الأمر بأن تم تناقل أسماء الشهداء دون توكيد ، ودون مراعاة لمشاعر أهل الشهداء ، وأيضا ولم يستشعروا حساسية نقل المعلومات العسكرية وأنها تمس سرية العمليات وأرواح مشتركيها.

في ظل ظهور ما يسمّى " بالمواطن الصحفي " ، يتطلّب منا جمعيا الالتزام بمفهوم :" فتبيّنوا" وأن أخلاقيات النقل الإعلامي وصناعة الخبر تحتاج الأناة والتأكد والتثبّت ، وأن ندرك أن هناك مخاطر تترصد بالمجتمع من جراء الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي ونقل الإشاعات.





  • 1 موريس الحجازين 07-01-2017 | 07:39 PM

    حقا نقلت استاذي الكريم وحقًّا ذكرت ... واستشهدت بآيه من الذكر الحكيم .... علنا نتعض نرتدع .... ونتقي الله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :