ضجة في الرأي العام الأمريكي سببها شاب من اصول اردنية/كوبية
مراسلة الABC مع انطونيو لإجراء المقابلة
15-01-2017 09:18 PM
عمون - وليم سلايطه - ديترويت مشيغين
انطونيو دل اوتيرو هو احد ملايين الأميركيين الذين ينظرون بازدراء واحتقار للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وعلى الرغم من عدم ادلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية الى مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.. الا ان انطونيو يتابع ترامب على "تويتر" باستمرار وأحيانا يعلق بأدب على تغريدات ترامب اليوميه.
فجاة اصبح أنطونيو البالغ من العمر ستة عشر عاما والطالب في "مدرسة هيوران الثانوية "القريبة من ديترويت، احد أشهر الشباب الأميركيين بعد ان تم حظره من إرسال أو تسلم تغريدات من حساب الرئيس المنتخب دونالد ترامب على موقع تويتر.
الفتى اليافع انطونيو هو إبن المهاجر الكوبي "هوزيه دل اوتيرو" ووالدته الأميركية من أصل أردني/ فلسطيني منى هشام الغيشان..، انطونيو حاله حال العديد من الشباب الأمريكي لم يستسغ خطابات ترامب وأحاديثه وحواراته التي لا تخلو من التهكم و عبارات الاستهزاء ضد النساء والأقليات اللاتينية والأميركيين من اصول افريقيا ومن تهكمات ترامب التي اغضبت الشباب الأمريكي وصفه وتمثيله لحركات صحافي معاق مناهض لسياسته يعاني من شلل نصفي أفقده القدرة على التعبير بوضوح.
حركات ترامب التي شعر انطونيو انها لا تليق برئيس أعظم دولة في العالم افقدت انطونيو توازنه وأعصابه فكتب تغريدة وصف فيها الرئيس المنتخب "بالمزيف المخادع " وخلال ساعة واحده تلقى حساب انطونيو على التوتير اكثر من سبعين الف رسالة إعجاب وتم حظره على الفور من استلام أو إرسال تغريدات من حساب الرئيس ترامب.
وعلى الرغم من الإعجابات الكثيرة الا ان انظونيو اصابه الرعب وإمتلكته المخاوف بعد تلقيه تهديدات من جماعات مؤيدة لدونالد ترامب مما جعله يغلق حسابه على موقع التواصل تويتر.
اثارت الأجهزة الإعلامية وعلى المستويين المحلي والأميركي قضية انطونيو التي اعتبرها البعض مخالفة صارخة لحرية التعبير التي يكفلها الدستور الأمريكي وان استمراريتها ستكون محفوفة بالمخاطر في مجتمع يُؤْمِن ويشجع تعدد وتنوع الاّراء والأفكار.
وأجرت المحطات التلفزيونية والاذاعية مقابلات مع أنطونيو وأفراد عائلته ونقلتها وسائل التواصل الاجتماعي ،وليلة الثلاثاء السابع عشر من الشهر الجاري ستبث محطة "الآي بي سي" الأميركية على البرنامج المشهور " نايت لاين" المقابلة اجرتها مع انطونيو المذيعة المعروفة "جو جو شانج" التي أوفدتها المحطة الى ديترويت لإجراء "مقابلة مع انطونيو ليشرح التفاصيل الكاملة لهذه الحادثة التي تظهر بوضوح دهشة وغضب شريحة الشباب في المجتمع الأميركي و الانقسام الحاد الذي احدثه انتخاب دونالد ترامب اضافة الى ضبابية مستقبل الحياة الديمقراطية والحريات العامة والشخصية في ضَل مخاوف وقلق هذه الشريحة الهامة من المجتمع الأميركي.