facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا لا نجري مصالحة وطنية


عدنان الروسان
17-01-2017 11:48 AM

قد يستفز العنوان بعض الناس و أنا أظن أنه لن يستفز إلا مجموعات التأزيم الوطني المجموعة أو المجموعات التي لا تستطيع أن تعيش إلا إذا كان المجتمع متنافرا غاضبا ، كارها ، شتاما ، لعانا ، محبطا و حاقدا على بعضه البعض ، نعم علينا أن نتوقف للحظة و نلتقط أنفاسنا و ننظر في المرآة و نقرأ تعابير وجوهنا التي فقدت بريقها و ابتسامتها منذ زمن طويل ، و أن نسمع ما نقوله لنرى كم من الرياء و الكذب و النفاق أرست مفاهيمه مجموعات التأزيم الوطني ، و المصالحة الوطنية يجب أن تكون بين الحكومة و الشعب ، أي حكومة و ليس المقصود الحكومة الحالية فقط ، و بين الناس بعضها ببعض ، و بين الحكومة و الحكومة ، و بين البرلمان و لله و بين الناس و النظام السياسي ممثلا بجلالة الملك.

مجموعات التأزيم و التي عملت بكد و إصرار على مدى سنين طويلة جدا كي تكرس معنى الولاء للقيادة و القائد على أنه الهتاف و التصفيق و الأغاني إنما هي تكره الملك و تهين ذكاء الشعب بذلك ، جوقات لطبل و الزمر ليست هي التي تجسد الولاء و الانتماء ، إنما هي تجسد أكبر إهانة للأردن و الشعب الأردني و قيادته ، مجموعات التأزيم " و التي هي تشكل جزءا كبيرا من البطانة غير الصالحة " و التي زرعت بصورة ايحائية قبيحة مغلفة بثوب من حرير أن على الشعب أن يكون قطيع أغنام و القائد راع ، و القائد راع ليس بالمعنى القبيح الذي تريده مجموعات الفساد بل بالمعنى الإيتمولوجي الواقعي الذي استخدمه محمد بن عبدالله ليقع التوصيف في يوم ما على القادة و من بينهم قائدنا ، و التلاعب بتاريخ معاني الكلمات كالتلاعب بتاريخ الشعوب ، و الإيحاء اللفظي الذي لا يتواءم مع الفعل اليومي إنما هو زندقة وطنية كائنا من كان من يمارسها .
نحن بحاجة إلى مصالحة وطنية تخرج البرامكة الذين يريدون أن يكون الحب عنوة و واجبا وطنيا من دائر الفعل الإيمائي المتواطئ ، و إذا كان الله لم يكلف النبي صلى الله عليه و سلم أن يجر الناس للإسلام فمن باب أولى أن لا يدعي برامكة الوطن أنهم أحرص على الراعي من الرعية و أن يمارسوا كل أنواع العقد ليبعدوا اهتمام الناس عن القضايا الوطنية الحساسة و يدخلوهم في دوائر التملق لكاذب ، مجاميع التأزيم يعيشون حالة متقدمة من الفانتازيا البسيمودونومية أو الهوس النفسي في الكذب .

نحن بحاجة إلى مصالحة وطنية حقيقية تتمثل في ميثاق شرف جديد تجترحه الحكومة من التجارب و النتائج الكارثية التي أوصلنا إليها مجموعات التأزيم ، مجموعات برامكة صندوق النقد الدولي الذي زرع الشقاق و النفاق في مجتمع الطيبة و المحبة و جعله مجتمع كراهية بامتياز ، سيهب كتاب البرامكة ليقولوا أن هذا غمز و لمز و ما هو بغمز و لا بلمز ، و لكن بين حبنا و حبهم ما صنع الحداد فهما خطان متوازيان لا يلتقيان إلى يوم القيامة ، حبهم للوطن كحب فاجر لامرأة في سفر و حبنا كحب امرأة لوليدها بلا منة أو ضجر.

نحن و الله العظيم بحاجة إلى خلية أزمة مخلصة صادقة متوضئة تجتمع بدون مقابل على عملها ، لا مياومات و لا مكافئات و لا منح و لا هدايا ، تعمل على دراسة وضعنا و تقدم ورقة خالية من الحشو و الكذب و التملق و النفاق و تضع بين يدي الحكومة و القيادة ما يمكن أن يشير إلى بصيص أمل في الإصلاح الوطني الشامل و المصالحة الوطنية الحقيقية حتى يكون الجميع في الوطن كالمسافرين في سفينة يحرص كل واحد منهم على أن لا تغرق .

بينما كان يتمشى و ينستون تشرتشل يوما بجانب إحدى لمقابر وجد قبرا كتب على شاهده " هنا يرقد الرجل الصادق و السياسي العظيم فلان " فسأل تشرتشل حارس المقبرة من دفن هذين الرجلين في قبر واحد " ، و من هنا لو عدنا إلى التراث لوجدنا و كأن تشرتشل قرأه ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " سبعة يظلهم الله يوم القيامة بظله يوم لا ظل إلا ظله " أولهم إمام عادل ، و الإمام من له الولاية العظمى و إنني لأحب أن إمامنا عادلا ومن ولاهم من الولاة عادلون فاسمعوا وعوا يا هداكم الله و ابدءوا بالإصلاح قبل أن لا يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلة و لا شفاعة ، و في النهاية مواقع التواصل الاجتماعي لا تلاحقوها و تضيقوا عليها فهي مفيدة لكم و لو كان البرامكة لا يحبونها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :