facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشيخ الدكتور –عمر عبدالكافي –له هفوات


د.عودة الله منيع القيسي
21-01-2017 12:58 PM

بتاريخ – 11: 4: 1438هـ -سأل مقدم البرنامج التلفازي-الشيخَ الدكتور الداعية المعروف-عمر عبد الكافي-عن جزاء البار بأبويه، وعقوبة العاقّ لهما ...فقال الدكتور عمر بأن الحديث يقول: البار لوالديه لا يدخل النار مهما أصاب من سيئات، والعاق لوالديه لا يدخل الجنة مهما عمل من حسنات . 

وقد أدرت هذا الكلام بعقلي . فلم أجدْه منصفاًّ.. ذلك لأن الله – تعظّم - يقول ، في كتابه العزيز : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ) = الأنبياء—47= 

وقد وُصفت الموازين – بالقسط- وهو سنام العدل ، لأنها يوزَن بها كلّ أعمال الإنسان، حتى وإن كان مثقال حبة من خردل .. أتِيَ بها ووُزِنت. ولأن الإنسان لا يُظلم شيئاً- كما جاء في الآية... فذلك يعني أن أعماله الصالحة – توضع في كفة، وأن أعماله الطالحة توضع في الكفة الأخرى.. فإذا رجحت حسناته على سيئاته-دخل الجنة، إن شاء الله تعالى. وإن رجحت أعماله السيئة – دخل النار، والعياذ الله تعالى. وإن تساوت الحسنات والسيئات كان – عسى أن يتشفع به رسولنا المعصوم –صلى الله عليه وسلم. فيدخل الجنة، إن شاء الله تعالى. 

هذا يعني أن برّ الوالدين لا يرجح في الميزان بكبائر الذنوب – كالقتل والإفساد في الأرض.. قال تعالى : (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس، أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) = المائدة—32= ولذا – فمثل هذا لا يدخل الجنة ، بدءاً، لاكن يدخل النار ما شاء الله تعالى ، ثم.. يدخل الجنة، عندما يشاء الله العادل. 
- وإن عقوق الوالديْن كبيرة عظمى، ولكنها لا ترجح بأعمال من صلى وصام وحج، وجاهد في سبيل الله، واستطاع أن يفكّ أنفساً كادت أن تهلك، عن طريق حمايتها من القتل أو الإنفاق عليها، وأصحابها لا يملكون ما يسد رمقهم. 

- - ولاكن .. مع هذه المُحاجّة العقلية – المعتمدة على ما في كتاب الله العزيز- فإنني لن أجزم بما سلف.. لولا أني راجعت أحاديث ثلاثة بهذا الموضوع ، فوجدت في اثنيْن منها، في كلّ منهما راوياً كذاباً. والراوي الكذاب – بسقط – حديثه، بإقرار من كبار علماء الحديث – كالإمامين : البخاري ومسلم، وكالأئمة الأربعة الكبار : أبي حنيفة ومالك ، والشافعي، وأحمد ابن حنبل. أما الحديث الثالث.. ففيه ما يشعر بأن الله علام الغيوب لا يعلم كل شيء. وهذا هرطقة وجهل!! 

- والأحاديث المزعومة، هي:- !- يقال للعاقّ: اعمل من الطاعات ما شئت، فإني لا أغفر لك .ويقال للبار: اعمل ما شئت( من المعاصي)فإني أغفر لك-المرجع: أبو نعيم في – حلية الأولياء. في إسناده كذاب-كما جاء في – الفوائد –للشوكاني، وفي – تذكرة الحفاظ. والراوي الكذاب –هو: أصرم. - 2—عن عائشة: يفعل البارّ ما شاء من السيئات، فلا يدخل النار، ويفعل العاقّ ما شاء من الحسنات، قلا يدخل الجنة-المرجع = ابن حجر: الكاف الشاف-ص-166.في سنده: أحمد ابن محمد ابن غالب = غلام الخليل –كذاب. أقول: وهذا يدلّ على أن عائشة =أمّ المؤمنين – لم تقلْه، ولاكن الراوي الكذاب= أحمد ابن محمد أوصل سنده إليها، لكي يصدّقه الناس. ومثله آلاف الأحاديث التي لفّقها كذابون، وأوصلوا – أسانيدها-إلى الصحابة – رضوان الله عليهم-لكي يصدقهم الناس!! وهذا شأن كل كذاب، في كل ميدان، يبحث عن أرجح الأساليب عنده التي تجعل الناس يصدقونه، ولو إلى حين. لأن الكذب- كما يقول المثل- حبلُهُ قصير.—3— الحديث الثالث : لو علم الله من العقوق أدنى من –أفّ- ( يقولها الولد لوالديه)- لحرم هذا الكلام- فيه خطأ – عقيدي-لأنه ينفي العلم عن الله علام الغيوب. فالراوي الذي لفّقه- جاهل بالشرع وكذاب.. 

- .( المرجع في تكذيب الرواة الثلاثة هو – المكتبة الشاملة/ أرشيف ملتقى أهل الحديث—غوغل.) 

- أقول: هذه هفوة من هفوات كثيرة يقع فيها الدكتور – عمر عبد الكافي ( وقد ناقشت بعضها في أوقات سابقة، ويقع في أكثر منها، ولكني لا أتابع ما يقول، إنما يحدث ذلك – مصادفةً)- وسبب هذه الهفوات عند الشيخ عمر ، والأخطاء الكبيرة، عند كثير من الشيوخ- أنهم لا يتّبعون – منهجاً- قويماً ، في تصحيح الأحاديث، أو تكذيبها- سبب ذلك.. هو : عدم الرجوع إلى الأسانيد – من حيث أن عدد الرواة تامّ .. فإذا نقص واحد أو أكثر .. سقط السند، ولم يعُدْ المتن حديثاً، وإن كان صحيح المعنى ، لأن الأقوال الصحيحة المعنى، وليست بأحاديث.. كثيرة - جدّاً، ومن حيث كذلك - أن كل الرواة صادقون . فإذا كان واحدً منهم أو أكثر- كذاباً.. سقط السند، ولم يعد – المتن – حديثا...ً 


 

ثم.. لكي يصح المتن- لا بدّ من أن يتفق مع القرآن الكريم –نصاً أو أصلاً أو غاية— وإن عدم التحقق من السند، وعدم عرض معنى الحديث على القرآن - هو مقتلة كثير من الشيوخ ، فهم إما يكتفون بالرجوع إلى الراوي الصحابي- الذي، كثيراً ما يكون كُذب عليه- كما سبق أن تبين الكذب على عائشة- رضي الله عنها- . وإما يكتفون بقراءة الرواية في أيّ كتاب ، فيعتبرونها – صحيحة- من دون أن يراجعوا الأسانيد . وإما أن لا يعرضوا المتن على القرآن...وهاذ المنهج الخاطئ – الذين يسير عليه كثير من الشيوخ، من دون تدبّر أو تبصّر.. أدخل كثيراً من الكذب في الحديث الذي اعتبروه صحيحاً ، وهو مكذوب، فأدخل ذلك كثيراً من الكذب على الفتوى التي يتلقاها عامة الناس بالقبول، وهي- للأسف- مكذوبة.. تضرّ بالدين، والدنيا. والله المستعان.





  • 1 محمود 23-01-2017 | 08:49 AM

    الشيخ المبجل
    يرجى الرجوع إلى الحديث :
    ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامه العاق لوالديه .... والباقي عندك!!!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :