عمون -بات تأخر الموسم المطري على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني يشكل هاجسا مؤرقا للمزارعين.

مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران يقول ان تأخر هطول الامطار ادى بمزارعي المحاصيل الحقلية " القمح، والشعير " لإعادة الحراثة والبذر مرة اخرى، معللا ذلك لنمو هذه البذور في ظل عدم وجود مياه امطار كافية لتوفير الرطوبة اللازمة، مضيفا ان الرياح الشرقية الباردة جدا بالوقت الحالي ادت الى جفاف هذه النموات.

لم تتوقف هذه الآثار السلبية على المحاصيل الحقلية فقط، بل لحقت بالأشجار المثمرة واصابتها بالأوبية سواء الحشرية او الفطريات، وهنا سيلجأ المزارعون لاستخدام المبيدات لمقاومتها وبتالي سترتفع فاتورة تكاليف الانتاج على المزارعين وفق العوران.


وبين العوران ان تأخر هطول الامطار أثر على الثروة الحيوانية بتأخر نمو الاعشاب والشجيرات الرعوية؛ وهي عبارة عن اعشاب طبية، لافتا الى ان تأخر نموها سيجبر مربي الثروة الحيوانية لاستخدام العلاجات البيطرية لمواجهة الامراض.


وفي سياق الموضوع قال العوران ان تدني درجات الحرارة وملامستها للصفر المئوي ادت الى نفوق العديد من الثروة الحيوانية اضافة الى ضعف بالمواليد نتيجة غياب كميات الحليب الكافية.

وعن صندوق المخاطر الزراعية الذي أنشئ هذه الصندوق عام 2009 على أساس ان يكون شاملا لجميع المخاطر الزراعية التي تواجه المزارعين مثل (رياح عاتية، فيضانات، سيول، جفاف، صقيع، ارتفاع حاد بدرجات الحرارة) الا انه تم الغاؤهم واصبحت التعويضات تعطى للمزارعين المتضررين من الصقيع بمنطقة وادي الاردن وفق مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران.

ونوه العوران إلى ان مزارعي وادي الاردن تعرضوا للعديد من موجات الصقيع في العام الماضي والحالي ورغم ذلك لم يتم تعويضهم بحجة ان الجهات الممولة للصندوق لم تفِ بوعودها اتجاه الصندوق في ظل وجود قرار مجلس الوزراء.


وبين العوران ان امانة عمان الكبرى واسواق الجملة المركزية في المحافظات هي الجهات الممولة للصندوق علما ان ايرادات امانة عمان من سوق الجملة المركزي تبلغ 10 مليون دينار سنويا، ولولا المزارعين لم تأتِ هذه الايرادات وفق ما ورد على لسان العوران.

واشار العوران في حديثة لـ عمون إلى ان المناطق الجنوبية واجزاء واسعة من المناطق الشمالية والوسطى تعاني من شح في مياه الامطار.