يعيش العالم حالات ضبابية في الفكر والفهم جهلا" أو عمدا" ، وإذا كنا نريد أن يفهم كل الناس ما هو الإسلام فإننا بلا شك نريد ذلك من الإدارة الأمريكية تحديدا" إدارة ترامب الذي لم يجد ما يقوله في حفل التنصيب سوى أنه يريد محاربة ما سماه بالتطرف الإسلامي في تجاهل واضح للتطرف الذي يقوم به غير المسلمين .

الإسلام مستر ترامب ليس هو المسلمين كما ان المسيحيين ليسوا هم المسيحية وكذا كل دين سواء كان شريعة سماوية أو أرضية .وكان الأجدر بك مستر ترامب أن تقول سأحارب التطرف مهما كان مصدره وأيا" كان فاعله . اما الإسلام فهو دين من عند الله لا تستطيع كل قوى الأرض اجتثاثه ولا التخلص منه .

فهذا الدين يخاطب العقل والفطرة ويدعو إلى التفكر والاكتشاف كما يدعو إلى تعارف الشعوب وتعاونها على الخير . هذا الدين يدعو إلى إزالة الظلم ونصرة المظلوم . هذا الدين يدعو لحقوق الإنسان ( حق اختيار الدين وحرية الاعتقاد وحرية العبادة وحقوق المرأة والطفل وحق الجار وحق العمل وحق التملك وحق الأمن والسكن وحقوق المرأة . دين يدعو إلى البناء والإعمار . دين ينكر قتل النفس البشرية ويدعو إلى الزراعة والصناعة والتعليم .

دين يدعو لاكتشاف العلاجات لمداواة كل مريض . دين يدعو إلى السلام بين الشعوب وهو دين يؤمن بالدبلوماسية والعلاقات الدولية . دين ينبذ أسلحة الدمار الشامل والقنابل النووية . دين يدعو الشعوب لاحترام بعضها البعض . دين لا يفرق بين لون ولون . دين يرى الناس سواسية في القانون . دين يدعو إلى العطف على الفقير والمسكين . مستر ترامب انت وفريقك تحتاجون للتعرف على الإسلام الحقيقي بدون أحكام مسبقة غرسها مستشرقون أو حاقدون .

والفرصة أمامكم لنيل هذه المعرفة إن أردتم . فإن سرتم في هذا الاتجاه فهذا ما نريد ، أما ان اخترتم اتهام الإسلام ووصفه بالتطرف فهذا يشكل مغالطة لا يوافقكم عليها مليار ونصف من المسلمين في العالم بمن فيهم المسلمون الأمريكيون الذين تبحثون عن أصواتهم في كل الانتخابات .