facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يا جلالة الملك "أمرت علينا حكومات جعلت حياتنا جحيماً" ..


عدنان الروسان
28-01-2017 02:43 PM

  الدولة المدنية أو الدولة الحديثة ، دولة تعاقدية أي دولة قانون تكون السلطة فيها للشعب الذي يفوض هذه السلطة لطرف يتولى قيادة الدولة ضمن شروط تعاقدية بحيث يكون هذا الطرف خادما للشعب لا سيدا له و تكون السيادة للشعب مكرسة تكريسا كاملا حيث يتولى هو و من جيبه بدفع الضرائب ليتمكن الطرف المتعاقد الآخر من القيام بأعباء المسئولية الملقاة على عاتقه ، و ينتخب مجلسا تشريعيا رقابيا تكون مهمته الإنابة عن الشعب في التشريع و الرقابة ، و يكون للناس حق تشكيل الأحزاب السياسية التي تدير العملية السياسية و تساهم في تقنين و تأطير أفكار الناس ضمن أطر تعود بالخير و الفائدة على المجتمع كله ، و تساهم في خلق ماكينة للحكم تدير شؤون البلاد و العباد ضمن منظومة الحكم المتفق عليه في العقد الاجتماعي الشفهي أو المكتوب.
و في الأردن من المفترض أننا دولة مدنية و أن الحكومات التي تحكم بتكليف من الملك ماهي إلا مجموعة من المكلفين الذين يقومون بخدمة الناس و تأمين احتياجات المواطنين و الوصول إلى أعلى مراتب الأمن الغذائي و المائي و الصحي و التعليمي وصولا إلى خلق منظومة كاملة من حزم الأمان تكفل أن يصل الناس إلى الأمن الاجتماعي و الأمن الوطني العام الشامل الذي يحقق العدالة الاجتماعية و تكون كل أطراف العقد الاجتماعي سعيدة بالإنجازات التي تحفز المجموع إلى الإبداع و الازدهار و التقدم .
غير أن الواقع يشي بصراحة لا لبس فيها و لا غموض أن الأمر على غير ما يجب أن يكون عليه ، فالحكومة لا تتصرف كأنها طرف مكلف بل كونها طرفا آمرا ناهيا و ما على الشعب إلا أن يستجيب ، و حيث أننا نعلم جميعا الطريقة التي ينتخب بها مجلس الشعب أو مجلس النواب " و التسمية والحق يقال صحيحة مائة بالمائة فمجلسنا ليس مجلس للشعب بل مجلس للنواب " ، و الأحزاب عظم الله أجر الشعب الأردني فيها فهي جيف ميتة لا حياة فيها و يتقلب بين حيطانها و أطلالها زعماء منتهوا الصلاحية يبحثون عن دعوة للعشاء أو لقاء مع سفير أو رحلة مجانية أو مهرجان يمارسون فيه هواية الحديث عن السياسة ، الأحزاب ماتت ميتة شنيعة و إكرام الميت دفنه.
حينما يرقص رئيس مجلس النواب فرحا بانتخابه و على أنغام الموسيقى و حوله الأحباب و الخلان يتبادلون معه القبل و التعبيط ، و حينما يقيم بعض الأعيان لأفراح و الليالي الملاح و يقدمون لشراب و الطعام احتفاء بتعيينهم في مجلس الأعيان ، و حينما لا يكون هناك رئيس وزراء واحد فقير أو من الطبقة المتوسطة و حينما لا يكون هناك إبن رئيس وزراء واحد أو ابنته ليس في مناصب عليا وزيرا أو سفيرا أو مديرا أو مليونيرا علمنا أن الدولة ليست مدنية بل دولة مدينة و هذا هو الواقع .
لكن المحير في الأمر ... أين هي العشائر ؟!
طبعا قبل أن يبدأ البعض في لشتم و الجلد ، نعلم أن الدولة المدنية تقوم على مبدأ المواطنة بعيدا عن العشيرة و النسب و الحسب و الشللية و الواسطة و المحسوبية ، ولكن يعوض ذلك مجلس نواب كما قلنا و أحزاب سياسية قوية فاعلة ، اثنان و سبعون حزبا بالله تقولو لي مجموع عدد أعضاء الأحزاب الإثنان و سبعون كلها ، هل تشكل خمسة بالمائة من عشيرة أردنية واحدة ، إذن لماذا نضحك على نفسنا ...
لماذا لا تشكل العشائر الأردنية كلها وفدا فيه ممثل عن كل عشيرة و يذهبون لمقابلة الملك و أنا متأكد أنهم سيحصلون على موعد باليوم نفسه و يكون الوفد خال من المنافقين و الكذابين و الطامعين و الجبناء و السحيجة ، وفد يمثل لوجه الحقيقي للعشائر الأردنية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب يذهبون إلى جلالة الملك و يقولون له :

يا جلالة الملك لقد أمرت علينا حكومات جعلت حياتنا جحيما لا يطاق ، و قلبت سنواتنا من أعوام خير إلى سنين عجاف ، بعض هذه الحكومات أكلت اللحم و بعضها أذاب الشحم و أخرها يدق العظم ، إنها حكومات لا تجيد إلا فن خوزقت الشعب و تفتيشه بدقة مدهشة حتى لم يتركوا في جيوبنا شروى نقير.
يا جلالة الملك من تكلفهم بالوزارة و القيادة و الخدمة العامة يأتون فقراء و يخرجون أغنياء ، يأتون و أولادهم أبناء تسعة و يخرجون و إذا أبنائهم يشابهون أبناء السلاطين و الملوك ، يأتون يحلفون بالله أنهم سيخدمون الأمة و ما يخدمون إلا أنفسهم و أنهم سيحافظون على الدستور و قد دمروا الدستور و أن يكونوا مخلصين للملك و لا يكونون مخلصين إلا لحساباتهم في البنوك الأوروبية و الكندية و الأمريكية.
يا جلالة الملك نحن أبناء شعبك و قد تعبنا ، نحن الجنود و العسس ، و نحن الذين نحرث و ندرس لبطرس و بطرس هو الحكومة يا جلالة الملك ، لقد صرنا كحمار العرس للحطب و الماء و صار البرامكة الذين يحيطون بك يمنعوننا عنك و يمنعونك عنا ، و صرنا لا حول لنا و لا قوة بعد أن كنا عائلة واحدة كبيرة صرنا أيتاما على موائد الحكومات اللئيمة ، و صار أبناء الديناصورات هم المقربون و السابقون السابقون ، و صرنا نحن من نأكل من شجرة الزقوم ، زقوم الدولة التي جوعت شعبها و أدمت نفسها بينما الديناصورات مبتسمين يجولون العالم بالطائرات و يصرفون على عائلاتهم و خليلاتهم من جيوبنا بكل أنواع لعملات و حينما يشبعون و يحاول أحدن أن يحاسبهم يفرون من قسورة كأنهم حمر مستنفرة و يسجن منا من يحاسب و لو بعد حين و يبقى أبناء محفل البرامكة هو السيد المطاع و نبقى نحن لوقت الشدائد.
يا جلالة الملك هل رأيت يوما إبنا أو بنتا لرئيس وزراء أردني يعمل بمهنة كما يعمل باقي الأردنيين ، أم أن جلهم إن لم يكن كلهم رؤساء وزارات و وزراء و أعيان و سفراء و مدراء و رواتبهم أعلى من رواتب رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ، هل رأيت يوما ابنا لرئيس حكومة ليس معه ما يدرس به ابنه في الجامعة الأمريكية بينما أبناؤنا يا جلالة الملك يدرسون بعرق جبيننا و بدماء قلوبنا و في الأردن و يتخرجون ليجلسوا على طرف الرصيف يدخنون الأرجيلة المحترمون منهم أو المخدرات بانتظار دورهم للقفز من على جسر عبدون نحو النهاية المحتومة .
يا جلالة الملك أتيناك بعد أن سدت السبل كلها أمامنا و انقطع رجاؤنا و أغلقت كل الأبواب في وجوهنا و إذ لم تجد لنا حلا و صرفة فسنخرج من عندك لنتوجه إلى ملك الملوك ، من لا يغلق بابه و لا ينقطع وصله و لا ترد عنده مظلمة و اعلم يا جلالة الملك أنه " إذا جار الأمير و حاجباه و قاضي الأرض أسرف في القضاء ، فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاض السماء " .
لو ذهبت العشائر الأردنية إلى مثل هذا الاجتماع و بمثل هذا لخطاب أو ما يشبهه فإنني متأكد أن الملك لن يفشل عشائرنا الأردنية فهو أجل و أسمى من ذلك وحكمته فوق كل حكمه .





  • 1 أبو جهل 28-01-2017 | 03:20 PM

    اذا كان هناك صاحب كفاءة ونزاهة من شرفاء الوطن فليطرح الكاتب المحترم اسمه لرئاسة الحكومة بدل ما يلقي بالتهم الجزاف . سبب الضائقة الاقتصادية ليست الحكومة وانما الظروف الدولية والاقليمية المحيطة .. هناك دول عظمى بحجم تركيا والسعودية على شفير الافلاس فكيف بالاردن . اتقوا الله يا جماعة الاردنيون عندهم مئة الف خادمة ومليوني سيارة و ٣٣ جامعة ولسة بيشكوا مشتهي اشوف واحد بيقول الحمد لله

  • 2 عصمت 28-01-2017 | 03:22 PM

    استاذ عدنان صباح الخير حكومة الملقى لاتعجبكم وقبلها الكبير النسور لم تعجبكم وقبلهاالرفعاعى وقبلها الخصاونة وقبلها الطراونة وقبلها البخيت وقبلها الذهبى والخ واللة لو جائنا احد الخلفاء الراشيدن رضى اللة عنهم وعين رئيس للوزراء لوجدت انت وغيرك عيوب اخرى فما سيفعل جلالة سيدنا هل نستورد رئيس وزراء جديد من الخارج برضة ستجدون عيوب فية نحن شعب اصبحنا مدلل لايعجبنا العجب كل واحد منا يريد حكومة على كيفة مواطن امريكى قال لاجون اف كندى ماذا قدمت امريكا لىوالجواب كان ماذا قدمت انت لا وطنك نفس السؤال لك اجب

  • 3 ابو امجد 28-01-2017 | 03:42 PM

    الرسالة تحمل في طياتها قسوة غير مبررة مع ان الاردنيين بخير ودليل ذلك احدث انواع الموبايلات في ايديهم واستخدام الانترنت وعلبة المالبورو وتكاثفهم عند المطاعم وغيره الكثير.

  • 4 فيصل احمد فياض الجزازي 28-01-2017 | 06:22 PM

    حمى الله الاردن وابناء الاردن وجميع اجهزتنا الامنيه البطله والعائله الهاشميه بقيادة مولانا وقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم

  • 5 احمد 28-01-2017 | 07:13 PM

    ايها الصديق لو طلبت تشكيل حزب العمال الحراثين كم يكون عدده لنبداء سوبا

  • 6 ملحم 28-01-2017 | 07:14 PM

    شكرا عالمقال الرائع الذي يروي ما نعيشه كشعب اردني

  • 7 عادل احمد النوتي 28-01-2017 | 09:24 PM

    Adel AL Nouti

    ماذا يلزم من المسؤولين ومن اعلى المناصب الان القيام به وفي اسرع وقت.
    اجتماع علني على الهوى مباشره ومناقشة جميع المواضيع التي تطرح والتي يتكلم بها معظم المواطنين واهم هذه المواضيع:
    1_ حجم المديونية لاخر خمس سنوات ولماذا أصبحت مرتفعه علما أن كل رئيس حكومه كان ارفع في الأداءات الضرائب والاسعار من كهرباء وماء ومحروقات والاتصالات....الخ .
    بحجة تغطية العجز او تخفيض المديونية علما ان المديونية تزداد هناك سببين .
    اما من وضع الدراسه والتحليلات والارقام غير صحيحه او هناك ف

  • 8 عبدالرحمن 29-01-2017 | 07:36 AM

    يا سادة والرجل طلب عدم دخول المنافقين والسحيجه للموقع.... البلاد لا تقاس بعدد الهواتف الخلوية ولا بثمن تلك الهواتف ولا تقاس بعدد السيارات التي تجوب الشوارع ولا بعدد الوزراء والمسؤولين المتقاعدين ولا بعدد البيوت والمنازل المقامة هذه كلها اموال خاصة.. حيث قام البعض بالتغرب في بلاد الله الواسعة او جاء بالمصاري من قيامة بيع ورثه أبوه واجداده الأمر تقاس لماذا فلان يحصل على راتب اكبر من راتب أوباما وهل البلد تتحمل فعلا رواتب 30/4..... الهيئات المستقلة ما هي الفائدة منها.. المجال المسموح به انتهى

  • 9 مازن صالح 29-01-2017 | 09:28 PM

    هذا صوت ٩٩٪ من سكان الاْردن

  • 10 رائد حبايبه 29-01-2017 | 11:37 PM

    المقال صحيح ونحن نناشد جلاله سيدنا لانه هو من يفرج عن شعبه ويقف ويحس معهم وبهم لانه الاب الحنون وانا باقي المسؤولون لا يخافون على الشعب لانهم يخافون على مصالحهم لانهم معترفين وواثقين انهم قد جلسوا على هذه الكراسي لفترة مؤقته وسيرحلون فهمهم جيوبهم ونترجى سيد البلاد ان ينصف شعبه من هؤولاء المسؤولين وامد الله في عمر سيدنا حبيب القلب

  • 11 نبيل 01-02-2017 | 09:01 AM

    رائع يا دكتور عدنان نعم هذا ما بداخل كل اردني

  • 12 هبه كريشان 07-02-2017 | 11:58 AM

    معك 100%
    واللي بيقيس البلد عالتلفونات والخدمات يروح يشوف قديش في فقر وقديش في ناس مديونه وقديش في ناس ماكله حقوق الناس الثانيه
    وبالاخر بتيجي الحكومات وبتكسر الظهر بالضرايب الغير مبرره واللي سببها همه مش الشعب ولا المواطن

  • 13 محمود جرش 08-02-2017 | 11:37 AM

    ايها الكاتب المحترم لماذا لم توجه كلامك الى الشعب الذي وافق علاى هذة الحكومات من خلال نوابه الذين انتخبهم الشعب وهو يعلم تماما من ينتخب فلا داعي لاستهبال الناس والضحك عليهم فهم من ثبت هذه الحكومات وفي كل مرة تجري الانتخابات وتتجدد الحكومات يحدث مثل هذا الكلام الفارغ الذي لايضع الاصبع على الجرح الحقيقي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :