facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشعر درة العقل .. والشكر للناس مهجة الطيب بالنقل ..


د. عائشة الخواجا الرازم
01-02-2017 07:24 PM

من يقول أن الشاعر الصادق يستطيع احتمال نزعات الحقد والغل والحسد ؟؟

ومن هو الذي يستطيع أن يثبت أن أي شاعر صادق يستطيع أن يستمع لقول السوء والسواد ضد أي إنسان أو حتى يقال له فلان لا يستحق كلمة شكرا له ...

الحقيقة في الناس تستحق التأمل وجمعهم بقدر المستطاع ليتعارفوا بالمودة والخير ... ومن يتجاوز حقيقة العطاء ولا يربت على كتف المهموم المذموم العامل الوفي ويشكره على سحابة نور رصعها بيديه المجروحتين في دروب الناس .قليل ونادر ..

لهذا يظل الرهان على المحبة وكثرة الخير في الناس تجاه بعضهم... وكثير منا تعرفه وتبكي عليه لحجم جبال شقائه وعطائه وتتمنى الوصول لعينيه وتلفظ في حضرته كلمة شكرا ....

يحق لنا أن نلمس وجناته المرهقة ونمسح عن جفنيه دمعة ونقول له : يعطيك العافية ... وأحيانا نعلنها غير مترددين كلمة شكرا ...

هذا الشاعر أو شبه الصادق وسط منصب وفخ الدنيا وأشكال البشر وأنواعهم وألوانهم وأطيافهم يحزن ويدخل في دوامة تسحج رأسه بالأسى على حال الدنيا وأهلها ...لكنه يسحب في لهاثه اليومي أو حتى صراعه الدامي تجاه الكلمة وفوق الأرض الخضراء وأزهارها اليانعة خطاه بتثاقل وآلام كأنها صليب الصخر فوق حمامة نائحة... ولا يفتأ يحلم بامتلاك الحبوب وقمح الحصادين ليرش من بذور العلف لكل الحمام حوله ... ولا يهمل حجرا جميلا أملس الملامح أو مخشرما حادا إلا يرمقه بعين شكرا لله الذي أبدعك.. ولا يهجر ذرة تراب نابتة في وطنه الذي يأكل الأعداء قمحه ويسحبون دمه لا يرضى ولا يوافق على أن ينهش الناس في حضرته وجوه بعضهم مهما كانت طقوس مساربهم...

فالوطن الذي يأكله أعداؤه هنيئا مريئا ، إنما يكون قد جهزه بعض أهله للأعداء مريضا ليتناهشوه لقمة سائغة في أفواههم حينما يرتضون أكل لحم بعضهم ...فالشاعر المرير الكمد والحزن على الولد والبلد وولد الولد يمكن أن يكمن وفي الأرض التي يخطو عليها بقدمين ساريتين المسار الجميل ويعفر صفحاته بخصبها... ويسقيها من مهجته فرحا بأنها منه وإليه وتحتها سينام طويلا ولا تدوسه أقدام اللئام ...

فصاحب الكلمة الطيبة القوية الواثقة لا يمكن أن يسمح بتردي الحالة المتردية في وطنه أكثر مما هي عليه ..... صدقوني !!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :