facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن والعرب


د.مروان الشمري
05-02-2017 12:47 PM

لم يعد سرا القول بان الدول الوازنة واللاعبين الاساسيين في ملفات الشرق الأوسط قد أيقنوا بان هنالك دولة وقيادة وشعبا لم يتزحزحوا عن ثوابتهم العقلانية والمنطقية والمتسقة مع القيم النبيلة للانسانية جمعاء.

انها المملكة الاردنية الهاشمية التي كان قدرها دوما ان تبقى وترتقي فوق المتضادات والمتناقضات والشبهات والاختلالات الإقليمية وذلك بعد فضل العلي القدير مرده لحكمة قائد فائق البصيرة وبليغ الرجاحة في كل مواقفه ومستشرف للمستقبل بعمق فهمه وإدراكه لما هو ابعد من كل ظرف آني او مؤقت او مستحدث بفعل دول أو منظمات او أفراد أيا كانت مسمياتهم، وبفضل منظومة عسكرية أمنية استخباراتية وطنية أردنية يقودها الرجال المخلصون فوق الثغور مرابطين مدافعين عن عرين القائد والشعب، نعم انه الأردن الذي ارتقى وبقي صلبا شامخا عزيزا منيعا بحمد الله وفضله وفِي إقليم هو الأكثر التهابا في العالم والذي يغص بالمتضادات وتضارب المصالح الدولية وحرب الأيدولوجيات الفاسدة والضالة من شرق الإقليم ومن داخله ومن كل اصقاع الارض حيث تهافت كل خارج وضال الى ارض العرب لتفريغ شحنات الاختلال الفكري والضلال الديني. 

يدرك العرب مع مرور كل يوم بان هذا الثغر المبارك والبلد المبارك بشعبه وجيشه وقيادته وما يمثلونه من رصيد ومخزون استراتيجي للأمة كلها اثبت بانه الواضح في مواقفه والصريح في طرحها وبأنه لا يساوم أبدا على اي ملف عربي مهما بلغ الثمن، ولقد راينا قائد الوطن يجوب عواصم القرار الأهم والأكثر تأثيرا في عالم اليوم من موسكو الى لندن الى واشنطن حاملا ملفات المنطقة ومنافحا عن قضايا الوطن والامة المصيرية ومتمسكا بثوابت بات كثير من أبناء جلدتنا يخشون الخوض فيها، غير ان قائد البلاد المفدى لم ينتظر احدا ولا تشجيعا ولا طلبا ولا دعما عندما هم بالسفر وفِي عقله وقلبه وطنه وشعبه وقضايا أمته الأكثر الحاحا. 

نعم، لقد شاهد العرب والعالم ما الذي جرى ويجري منذ ان طار سيد البلاد الى موسكو وبعدها الى لندن وواشنطن طارحا وجهات النظر الاردنية والتي تمثل في جوهرها موقفا متقدما على معظم الاشقاء في كل ما يخص الإقليم، لم يكن الهم الوطني من ظروف اقتصادية نتجت في جزء كبير منها من ما يمر به الإقليم من حروب طاحنة لم يكن للأردن فيها ناقة ولا جمل وما تحمله ويتحمله الاردن نتيجة الحروب بالوكالة والصراعات في الجوار، لم يكن هذا وحده ما حمله القائد معه في جولته الأخيرة، وإنما حضر بقوة ملف الاٍرهاب الذي أرهق الإقليم وشعوبه التي تتحسر وتخسر وتدفع أثمانا باهظة بات الفرد فيها يتمنى موتا طلبا للراحة، وحضر أيضا ملف الدول التي تواصل تدخلاتها في شؤون الإقليم وتحاول إذكاء الصراعات الطائفية فيه وإيجاد مبررات لتدخلاتها لا يمكن القبول بها، وحمل معه ملف المقدسات التي لم نعد نسمع من يتكلم عنها غير الأردن.

ولعل السائل يسأل ما بالنا نحن وتلك الملفات ولعلي أشاركه السؤال، لكن هو الأردن بتاريخه وحاضره ومستقبله لم ولن يتخلى عن دوره الطليعي المتقدم فهذا قدره، لكننا في الوقت نفسه نستدعي عتبا طال مكوثه في القلب وتغلب صوت الضمير على صوت العقل لينادي على أمة العرب قائلا: ان كان الاردن ثغر الثابتين وبيتا امنا للاجئين ومن تقطعت بهم السبل وحمى العرب الاول ودرعهم الحصين في وقت تداعت فيه اقدم الدروع وتهاوت وتساقطت دول الحضارات في أتون الفوضى وبقي الاردن ممرا ومستقرا لكل عربي فر من الضيم وكل مستجير وكل هارب من شبح الحرب الطاحنة، فإنكم اليَوم مطالبون بحكم الأخوة والدم والعقيدة والتاريخ واللغة والتضحيات التي يقدمها كل الاردنيون ان تمدوا يدكم لمن لم يخذلكم لا في الإقليم ولا خارجه ولمن اثبت انه لا يساوم ولا يداهن ولا يستكين في كل امر يخص الأمة وأمنها القومي وسيادتها. 

أتمنى ان تصل رسالتي هذه الى قمة العرب وزعماء العرب وشعوب العرب جميعا لعلي ارى الرد عليها فعلا في قمة كل العرب في بيت العرب الاول عمان الهواشم. 

والله من وراء القصد
حفظ الله وطننا وشعبنا وقائدنا المفدى 
وحفظ الله أمتنا من شر الخوارج والمعتدين أيا كانوا





  • 1 طارق 05-02-2017 | 03:11 PM

    بالفعل التحديات التي تواجه الاردن كبيرة جدا بشكل يتطلب التعاون الإقليمي لمواجهة هذه التحديات

  • 2 مواطن 05-02-2017 | 06:30 PM

    انت زلمة محترم ورسالتك أنشالله توصل يا رب لانه ما حدا يخاف علو البلد الا اعيالها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :