هذا العنوان المثير اقتبسته من خاطرة كتبها على الفيس بوك الزميل العزيز ، رئيس ادارة المستشفيات في وزارة الصحة ، الدكتور علي السعد ، الذي كتب كلاما مؤثرا ، اثار في نفسي مشاعر الحزن والاكتئاب ...

لقد لخص الدكتور علي بكلمات مختصرة مسيرة العطاء الطويلة عند اطباء وزارة الصحة وانتهائها بتراجيديا مؤلمة ومحزنة حين يحالون الى التقاعد في سن الستين ...

يحال الطبيب في هذه المرحلة الحساسة من حياته ، حيث لا يتجاوز راتبة التقاعدي السبعمائة دينار ومكافأة نهاية الخدمة الستة الاف دينار في وقت يكون معظم الابناء في الجامعات والشقة مرهونة للبنوك والسيارة كذلك ..

هل يعقل ان يكفي مبلغ زهيد مثل هذا لتسديد كل هذه المتطلبات ؟!

اني لا استغرب ان يصاب هذا الطبيب بصدمة عصبية او جلطة قلبية او دماغية !

اعتقد ان عدم الانصاف هذا لا يتناسب البتة مع كل ما انفقه الطبيب لدراسة الطب ومع سنوات العمر الطويلة التي قضاها في حفظ مئات المجلدات والكتب الطبية وعلى المعاناة في خدمته في عيادات ومستشفيات الصحة في كل مدن المملكة وفي المراكز والمؤسسات الطبية المختلفة ...

ان الحكومة مدعوة اليوم لإعادة النظر في الرواتب التقاعدية للأطباء في ملاك وزارة الصحة والتي طالما طالب بها الاطباء عن طريق نقابتهم سواء العاملين على نظام الخدمة المدنية او الضمان الاجتماعي .. والى ان يتحقق ذلك لا يسعنا الا ان نشاطرهم الحزن والمواساة.