facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سوريا .. شرعية من بوابة داعش وتحالفات جديدة


سميح المعايطة
10-02-2017 10:16 PM

لم يحمل دخول ترامب الى البيت الأبيض قلقا لبشار الاسد مثلما حمل لأنظمة حكم أخرى، بل قدم للنظام السوري جرعة من التفاؤل السياسي لم تقلل منها عملية التحرش السياسي الامريكي بحليف الاسد في طهران .

 

الاسد يحاول استثمار التغيرات في الموقف الامريكي ومنها اعلان واشنطن ان عمليه إنهاء داعش ستتم خلال سته شهور، وهذا ينسجم مع توجهات ترامب المعلنة بان الأولوية هي الحرب على داعش، ولهذا أعلن الاسد قبل ايام ترحيبه بدخول القوات الأمريكية الى سوريا بشرط التنسيق مع الحكومة السورية، وهو اعلان يعني الاستعداد للعمل مع الولايات المتحدة والتنسيق معها وهي المتهمة من النظام خلال السنوات الماضية بانها من يدير المؤامرة ضد سوريا.

 

واذا كان النظام السوري يسعى من خلال هذا الإعلان الى كسر حالة الإبعاد التي يتعرض لها من امريكا ودول عربية وغربية ، فان الحرب على داعش وارهابها ان تمت بذات الحماس الامريكي قد تفرض تحالفات جديده يكون فيها النظام السوري طرفا مباشرا او غير مباشر تماما مثلما كانت معركة الباب التي شهدت تنسيقا غير مباشر بين قوات الاسد وقوات أروغان من خلال الوسيط الروسي ، هذا الوسيط الذي قد يظهر مره اخرى في معارك اخرى ضد داعش على الارض السورية في جنوبها وشمالها ووسطها ،ويكون الطرف الروسي العامل المشترك بين النظام السوري من جهة وأمريكا ودول اخرى عربية تعمل بجديه لإنهاء حاله القلق التي يصنعها ارهاب داعش .

هذه التحالفات المتوقعة لها سياق سياسي وهو إيجاد البنيه التحتية للحل السياسي الذي بدأت أولى خطواته في مفاوضات الاستانا الاولى والثانية والقادمة .وربما لا تكون تحالفات بالطريقة التقليدية بقدر ماهي عمليات مشتركه امنية او عسكرية او تقارب سياسي ، وسيكون الخاسر فيها تلك الدول التي ستغيب عنها الواقعية والمرونة وستبقى أسيرة مواقفها التي كانت تتبناها قبل سنوات . وحتى لو كان النظام السوري سعيدا بالتغيرات التي تجري، وربما تكسر من حوله بعض الجليد الا ان الوصول الى الحل السياسي في المرحلة الأخيرة سيكون له ثمن يدفعه الجميع، فالقصة ستنتهي لكن وجوه العهد القادم سيغيب عنها بعض الكيانات والأشخاص، وسيتبع غياب داعش غياب آخرين من كل الأطراف.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :