عمون - قررت الحكومة اليابانية تقديم منحة قدرها تسعة وسبعون ألف ومئة وستة وستون دولارأمريكي (79.166) للجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة، لشراء معدات طبية لعياداتها في كل من عمان والزرقاء واربد والمفرق والعقبة ضمن إطار برنامج منح مشاريع الأمن الإنساني على المستوى الشعبي.

تم توقيع إتفاقية المنحة في 12 شباط 2017 من قبل سعادة السفير الياباني لدى المملكة الأردنية الهاشمية السيد شوئيتشي ساكوراي والسيد باسل الحديد رئيس مجلس إدارة الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة.

تهدف هذه المنحة إلى تحسين وتعزيز قدرات عيادات الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة في توفير خدمات رعاية صحية مناسبة وذات جودة للأردنيين المعوزين والسوريين وحملة الجنسيات الأخرى. إن تركيب أجهزة الألتراساوند الجديدة وغيرها من المعدات الطبية سيمكن العيادات من رفع أدائها في إجراء الفحوصات النسائية وزيادة عدد السيدات والعائلات الذين تخدمهم العيادات يومياً.

وأعرب السفير الياباني في خطابه خلال حفل التوقيع عن أمله أن يؤدي هذا المشروع إلى تعزيز إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية لجميع محتاجيها وقال "سيساعد هذا المشروع العديد من الأمهات في إنجاب أطفال أصحاء وسليمين وإدخال الحب والسعادة على أسرهم".

يأتي هذا المشروع كرابع منحة يابانية للجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة، حيث قُدمت المنحة الأولى في عام 1998 وبلغت 80.156 ألف دولار أمريكي، والثانية في عام 2009 بمقدار 38.790 ألف دولار أمريكي والثالثة في عام 2010 بقيمة إجمالية قدرها 48.267 ألف دولار أمريكي. وجديرٌ بالذكر أن اليابان ومنذ 1993 قدّمت ما يقارب تسعة ملايين دولار أمريكي (9.000.000 (لما مجموعه 139 مشروعاً لمنظمات غير حكومية ومدارس ومستشفيات ومؤسسات الحكم المحلي في الأردن وذلك ضمن إطار برنامج منح مشاريع الأمن الإنساني على المستوى الشعبي.

خطاب السفير الياباني خلال حفل توقيع اتفاقية المنحة الخاصة بمشروع تحسين وتعزيز المعدات الطبية لعيادات صحية..

السيد باسل الحديد، رئيس مجلس إدارة الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة
السيد بسام دانيال أنيس، المدير التنفيذي للجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة

السيدات والسادة
السلام عليكم

إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا اليوم، نيابةً عن حكومة وشعب اليابان، لتوقيع اتفاقية المنحة الخاصة بمشروع تحسين وتعزيز المعدات الطبّية لعيادات الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة.
في البداية أود أن أثني على الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة لدعم الأطفال والنساء والأُسر من خلال توفير خدمات وبرامج الصحة الإنجابية بصرف النظر عن جنسيتهم ومركزهم الاجتماعي. نعلم أن المملكة الأردنية تواجه تحديات مختلفة بسبب التأثير السلبي للأزمة السورية، منها صعوبة تقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية. تعدّ مساهمة المؤسسات الخيرية مثل الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة في ظل هذه الظروف الصعبة أمرًا ضرورياً، لذلك أؤمن بضرورة دعم مثل هذه المشاريع الإنسانية، وكلي فخر بنجاحنا في تنفيذ ثلاثة مشاريع مع الجمعية حتى الآن ويأتي هذا المشروع كرابع منحة يابانية.
يرمي هذا المشروع إلى تعزيز قدرات ست عيادات تابعة للجمعية من خلال توفير خدمات رعاية صحية مناسبة وذات جودة لشريحة واسعة من المجتمعات الأردنية والأسر السورية. وأودّ أن أعرب عن أملي في أن يساعد هذا المشروع العديد من الأمهات في إنجاب أطفال أصحاء وسليمين وإدخال الحب والسعادة على أسرهم.
في الختام، ونحن الآن في شهر شباط حيث يشارف البرد القارص على الانتهاء وفصل الربيع يدق الأبواب، آمل أن تؤتي جهودنا ثمارها قريباً، كما أتمنى المزيد من التقدم والازدهار للعلاقات بيننا وبين الأردن البلد الصديق.