facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحل بعد حل الدولتين!


ماهر ابو طير
16-02-2017 01:18 AM

لم نكن بحاجة الى تسريبة عبر مسؤول اميركي لم يذكر اسمه، لنعرف ان الادارة الاميركية لا تتبنى حل الدولتين، اذ ان هذا الحل انتهى منذ سنين.
الدكتور مروان المعشر، وزير البلاط الملكي السابق، والوزير المعروف، كتب منذ سنوات، مقالا مهما، حول انتهاء حل الدولتين، واستعصاء الحل السياسي، كما ان الواقع يثبت ان هذا الحل بات مستحيلا جدا، ولا امكانية لتطبيقه اساسا لاعتبارات متعددة، والمعشر في شروحاته لنهاية حل الدولتين تحدث عن التقطيع الجغرافي لاوصال الضفة وبناء المستوطنات، واستحالة الصلة الفعلية بين اجزاء دولة فلسطينية.
الادارة الاميركية اذا تخلت عن حل الدولتين، فهي مسؤولة مباشرة، من حيث النتيجة، لكن سابقتها، مسؤولة من حيث التأسيس لهذه المرحلة، ، فإدارة اوباما جلست تتفرج على اسرائيل مدة ثمان سنوات، وهي تسرق ارض الضفة الغربية، التي تسيطر اسرائيل اليوم، على اغلبها، وتحشر الفلسطينيين في احياء سكنية، معزولة على طريقة «الغيتوهات اليهودية» ولو من باب الثأر من اي شعب آخر، هذا اضافة الى تهويد القدس، وسرقة المياه، وافقار الفلسطينيين، وبناء المستوطنات.
اذا كانت ادارة اوباما سببا في استخلاصات الادارة الاميركية الحالية، فإن هذا هو ايضا، دأب كل الادارات الاميركية السابقة، وما يمكن قوله حصرا ان كل الادارات الاميركية اوصلت المنطقة الى هذه المرحلة، فيما ادارة اوباما تحصد الزرع فقط.
حل الدولتين، كان مجرد وهم كبير، تم بيعه للعرب والفلسطينيين، من اجل غايات ثلاث، اولاها: استدراج الفلسطينيين للاعتراف بشرعية اسرائيل كدولة واحتلال ووجود، وهو ما تم فعليا، ثانيتها: تجميع كل التنظيمات الفلسطينية والتحكم في حيويتها وعناصرها تحت اعين الاحتلال الاسرائيلي في الداخل، بدلا من مطاردتهم في الخارج، وثالثتها استغلال الوقت وعناوين عملية السلام، من اجل اكمال مخطط ابتلاع كل الضفة الغربية والقدس.
حل الدولتين كان مجرد حل وظيفي، مهمته مساعدة اسرائيل، وتسريب واشنطن، اليوم، انه حل لاتتبناه الادارة، يعني ما هو اخطر، اي فتح القضية الفلسطينية على سيناريوهات كثيرة، لن يكون من بينها دولة ثنائية القومية للعرب واليهود، بقدر ان هذه السيناريوهات سوف تؤدي الى احد خيارين، اولهما تصدير الازمة الفلسطينية الى دول الجوار، وتحديدا الاردن، عبر اي طريقة، وهذا امر له حساسياته وكلفته اردنيا وفلسطينيا، وثانيهما تقديم نموذج جديد بين السلطة والدولة، يديم الواقع الحالي، ضمن مساحات الارض المتبقية، وعبر توصيف وظيفي، يجعل هذا الواقع، اقرب الى حياة التجمعات السكنية التي تتم ادارتها.
تحويل القضية الفلسطينية الى قضية سكان، بدلا من قضية ارض ووطن ودولة واحتلال، خطير جدا، ولعل السؤال يتعلق حصرا بالشعب الفلسطيني، وما لذي يمكن له فعله امام هذا الواقع؟!.
maherabutair@gmail.com

الدستور





  • 1 تيسير خرما 16-02-2017 | 09:27 AM

    كان مطلب أمريكا تفاوض لنحصل بحد أقصى على دويلة عربية على 20% من فلسطين منزوعة سلاح وسيادة وأمن وإقتصاد تعترف بدولة يهودية قائمة على 80% من فلسطين وتقبل تبادل أراضي عليها مستوطنون بأراضي بها سكان عرب، ولكن بانطلاق إدارة جديدة للنظام العالمي أصبح المطلب تفاوض لنحصل بحد أقصى على مجمع كانتونات عربي على 10% من فلسطين منزوع سلاح وسيادة وأمن واقتصاد يعترف بدولة يهودية قائمة هي ومستوطنيها على 90% من فلسطين مع فتح مجال لتهجير عرب لمدن عربية وإسلامية وروسية وشرق أوروبية هجرت يهودها لفلسطين خلال قرن مضى


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :