عمون- محمد الخوالدة- كشفت الامطار والثلوج الاخيرة التي هطلت في محافظة الكرك، وكما يحصل مع كل تساقط كثيف للامطار في المحافظة هشاشة البنية التحتية لطرق المحافظة الداخلية والشوارع النافذة فيها دون ان تقوم وزارة الاشغال العامة باي تحرك جاد لمعالجة هذا الواقع الذي يتسبب في عرقلة حركة السير ومصالح المواطنين. 

والملاحظ ان المشهد يتكرر في مواقع محددة هي موقع الخرزة على طريق الكرك الاغوار والشارعين النافذين في بلدتي مؤتة جنوب الكرك والقصر في شمالها ، غير ان هذا لا يعني عدم وجود مواقع على طرق اخرى في المحافظة تعاني من الوضع إياه، لكن ما يحدث في الخرزة ومؤتة والقصر اشدها تاثيرا. 

ففي موقع الخرزة يتكرر مشهد انزلاقات الاتربة والحجارة الى جسم الطريق مما يستنفر طواقم مديرية الاشغال العامة في المحافظة لساعات طويلة وبقاءها معسكرة بآلياتها على مقربة من المكان للتعامل مع الامور اولا باول ، اذا لا يتوقف انجرف الاتربة والحجارة الى الطريق طيلة فترة تساقط الامطار . 

يشار الى ان موقع الخرزة موقع مروري خطر كونه طريقا جبليا شديد الانحدار تكثر فيه المنعطفات الحادة ، ومنذ سنوات ووزارة الاشغال العامة تتحدث عن معالجة للموقع تضع حدا لاغلاقاته المتكررة في فصل الشتاء لكن دون ان يتم شيء .

اما بالنسبة للشارع النافذ المار وسط بلدة مؤتة وتحديدا في منطقة انجاصه في مدخل البلدة الجنوبي ، وهو بالمناسبة شارع تسلكه كافة السيارات المارة ما بين مدينة الكرك وكافة مناطق جنوب وجنوب غرب المحافظة ولواء عي ، فتتشكل هناك بحيرة مترامية الاطراف تعرقل حركة مرور السيارات والمشاه وتضر بمصالح التجار المحيطين بالشارع . 

المشهد ذاته والاضرار ذاتها تحدث في بلدة القصر شمال الكرك حيث تتشكل عند أي هطول مطري كثيف بحيرة واسعة من المياه ولمسافة طويلة ايضا في الشارع النافذ الذي يربط كافة مناطق لواء القصر ولواء فقوع بمدينة الكرك . 

مكتبا وزارة الاشغال العامة في لواءي القصر والمزار الجنوبي يعلمان حقيقة الامر ، سنويا ومع كل فصل شتاء وتشكل البرك المائية في الشارعين النافذين المارين وسط بلدة القصر والمزار الجنوبي تطلق وعودا بان يصار الى معالجة امر الشارعين لكن دون ان يتحقق شيء.