عمون- نـوف الـور- كشف الباحث السعودي في التواصل الاجتماعي سعيد المتحمي ان نوعية الخطاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي العربي تتأثر بكبت الحرية على عكس الخطاب في ذات المنبر لدى المواطن الغربي .

وقال في حديثه لعمون ان الخطاب قبل مواقع التواصل الاجتماعي كان خاضعا لنوع من التحكم والرقابة، أما الآن وبعد هذا الانفتاح الكبير لن يستطيع صانع القرار التحكم، بل أصبح الحل الوحيد هو ان يستمع لما يتناقله الناس عبر هذه المواقع، وما حدث في بعض الدول العربية التي لعبت بها مواقع التواصل الاجتماعي دورا بارزا، بعد ان كانت هذه المواقع من كماليات التواصل.

وأضاف أن كل مواقع التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين، والطرف الحاد منه سلبا مؤذٍ جدا، وعبر التاريخ كل دين او مذهب عرقي في نزاعات عديدة، الا ان الوضع الآن يختلف وسرعة وآلية انتقال المعلومة اختلفت، وتنتقل اما الى التنوير او الى الظلام، فقد أصبح نقل المعلومة الخاطئة والمغلوطة أسرع، وتفنيدها أبطأ بكثير، فأي شيء بعالم الانترنت موجود ومن خلال تجميعها والبحث فيها تستطيع معرفة سلوكيات المجتمع الدينية والسياسية والثقافية.

 

وأشار ومن قراءتنا لكل ما يتناقله المواطنون العرب، و تحديدا يوضح لنا المعلومات المغلوطة وغير المفندة تتناول بسرعة كبعض المناظر الدموية التي يقال انها لصراع ديني ويتبين بعدها انها لشيء اخر تماما، وعند البحث والنظر الى السلوكيات تجد أكثرها ليست فردية، وبدأت الدول بالتنبه لهذا الخطر القادم وبدأت بعمل مراكز للتواصل الاجتماعي، وكانت اسرائيل من اول الدول التي تنبهت لهذا الخطر وقبل الربيع العربي.

وختم ان المواطن العربي بدأ بالبحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن متنفس لحرية الرأي، ففي الدول الكبرى التي تعيش فعليا حرية التعبير تجد أن مواطنيها يتناولون مواضيع حوار أخرى غير متداولة عربيا هي محور اهتمامهم، فالمواطن الغربي يستطيع ان يبدي رأيه عن طريق الإعلام بحرية او عن طريق الانتخابات، اي أنهم يمارسون كامل حريتهم، فهم، غير باحثين عن منصة لحرية الرأي.