عمون – نـوف الـور- "ننظر الى القمة العربية المقبلة بعين من الأمل، بأن تخرج ، باستراتيجية عربية ومنهجية ومؤسساتية في كل دولة عربية للتصدي لاستقطاب الشباب العربي للخطاب استقصائي او غيره من خطابات الكراهية" هذا ماقاله البروفيسور محمد ابو نمر كبير مستشاري "كايسييد" مركز الحوار بين أتباع الاديان والثقافات في فينا.

وفي حديث خص به البروفيسور ابو نمر "عمون" قال انه ولاول مرة في المنطقة العربية تطلق شبكة زمالة في مجال حوار الاديان والثقافات، والان نعمل على توسيع هذه الشبكة لتطال المناطق العربية والافريقية وجنوب شرق اسيا وربما فيما بعد امريكا واوروبا.

واضاف ان اهم محاور هذه الشبكة تركز على دور المؤسسات التربوية في نشر فكر التعددية وقبول الآخر، وفكر التسامح بين الهويات الدينية والعرقية المختلفة، خاصة في المنطقة العربية لما تشهده حاليا من صراعات يتم فيها استغلال الهوية الدينية او الاثنية العرقية لتحقيق مكاسب ضيقة سواء اكانت سياسية او ايدولوجية.

واكد ان هناك شعور بانتشار خطاب إقصائي يدعو الى تكفير بعض مكونات المجتمع الاسلامي والعربي سواء اكان اقصاء المسيحي او الازيدي او الطوائف الاخرى، ومن هنا تنبع ضرورة وجود هذه الشبكات لتدريب وتمكين عدد كبير من اخصائيي التربية الدينية ومجال علم اللاهوت والشريعة والقادمين من مؤسسات دينية ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بهذا الشأن ليصبح على عاتق هؤلاء الأشخاص والمؤسسات مواجهة الخطاب الاقصائي والتطرفي وان يضعوا وبشكل مستمر حلول عملية يمكن ان تحد من قدرة المجموعات الإرهابية او المتطرفة من استقطاب عقول الشباب.

مناهج وجب تعديلها....

وحول تعديل المناهج الدراسية أكد البروفيسور ابو نمر ان هذه القضية معقدة جدا سواء في مناهج الحكومية او في مناهج المدارس الخاصة ، واليوم أصبحنا في عصر اعتقد ان كافة المؤسسات الحكومية في الوطن العربي تعي اهمية وجوب إعادة النظر وتصحيح برامج التعليم الرسمية وغير الرسمية والكثير من الدول بدأت فعليا بهذا التعديل، ونحن نعمل على تدريب أخصائيين الذين يدرسون في الغالب مواد الشريعة واللاهوت وأصول الدين والقضية التعليمية هي قضيتهم.

صورة الإسلام في الغرب...وأمل على القمة العربية....

قال البروفيسور ابو نمر والمقيم في فينا ان عدة مبادرات حوار تبناها مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز بالشراكة مع النمسا وإسبانيا والفاتيكان، ونحن نعمل على كسر الصورة النمطية عما يعرفه الغرب عن الإسلام، ونعمل ايضا على بناء جسور للتعرف على العرب والاسلام والتعرف على قيم التسامح التي لاتنقص في المجتمعات العربية والإسلامية.

اما بخصوص الصورة السلبية التي تنشر عن الدين الإسلامي بشكل عام تحتاج لوقت وجهود من عدة مؤسسات وايضا من صاحب القرار العربي والإسلامي، وانا اتمنى مع انعقاد القمة العربية في الاردن، ان يدرج مثل هذا الموضوع على برنامج العمل للقمة، وان يصبح هناك استراتيجية عربية ومنهجية ومؤسساتية في كل دولة عربية للتصدي لمثل هذا الموضوع، مثل هذا الشيء هو "مصل" حماية من اجل تقوية مناعة الشباب والمجتمع بشكل عام لاستقبال او نشر اي خطاب استقصائي او غيره من خطابات الكراهية.