عمون - كتب رئيس الجامعة الاردنية السابق الدكتور خليف الطراونة على صفحته موقفا مهما ننشره لأهميته :

الأعزاء في أردن الخير..

أصبحت تطالعنا في هذه الفترة منشورات أقحم أصحابها أنفسهم عنوة في حومة السياسة وأصبحت لهم صولات وجولات يقتاتون فيها على خبر مجزوء أحيانا أو خاطئ أحيانا اخرى وهذا بكل أسف لا يعبر إلا عن المراهقة السياسية والجهل بعلاقة السلطات الثلاث حيث ينبري هؤلاء للحديث والمشاركة عبر صفحات الفيسبوك لتصفية الحسابات أو لتسجيل البطولات الوهمية والكرتونية.. وما يثير الاستغراب و الإزعاج؛ أن ترى تعليقات من أشخاص كنت تعتقد أن لهم وزنهم الأكاديمي أو الثقافي أو الإعلامي ولكن بعد التمحيص تجد أن وزنهم خف وكأنّهم في رحلة إلى الفضاء حيث انعدام الجاذبية....
فبالرغم من عدم قناعتي بمعظم قرارت الحكومة الاقتصادية إلا أنني من أشد المطالبين بتنظيم النشر والتعليق وغيرها في وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة مع الحفاظ على الحرية الشخصية و أدبيات الحوار..فليس من المروءة والأخلاق نهش الآخرين والإساءة لبعضهم بدعوى الغيرة على مصلحة الوطن والرغبة في الإصلاح ...لأنها دعوى باطلة وحجة واهية يتخذها هؤلاء للنيل من بعض الشخصيات فما كان الإصلاح يوما شتما ولا الغيرة إساءة . الوطن اكبر بكثير من هذه المهاترات التي تؤجج نار الفتنة وتفكك الصف.فكلنا الأردن ولنكن يدا واحدة في درء المفاسد. وحمى الله وطننا من كل شر.