facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من أعار كتابًا فهو حمار .. !


عودة عودة
01-03-2017 10:11 AM

لم أر أحدا متعلقا بمكتبته مثل استاذنا المرحوم حسني فريز (أبو نوار)، لقد كان شديد التعلق بمكتبته الشخصية والحرص على موجوداتها من مراجع وكتب ومجلات نادرة وقيّمة.. 

ومنعا لامتداد ايدي اصدقائه وأصحابه اليها بالنهب والسرقة كان يقول لهم: من أعار كتابا فهو حمار ومن رده فهو حماران!؟ 

ومع كل هذا الحرص والمخاوف الشديدة المعلنة وغير المعلنة من أبي نوار فقد كان يتفاجأ بغياب كثير منها، وقال لي في زيارة له في منزله بجبل اللويبدة ان كتبه المفقودة زادت عن أربعمائة كتاب ولم يقل انها كتب مسروقة مع علمه انها سُرقت فعلا وفي غفلة منه.

وروى لي مكتبيون معروفون ان جميع الوسائل الحديثة والمتقدمة المنتشرة في جميع المكتبات لدينا وفي العالم لم ولن تمنع سرقات الكتب الثمينة والنادرة منها، وهناك نسبة ما بين 4%) إلى (3%) لكل امين مكتبة لاعتبار هذه الكتب كتبا مفقودة وليست مسروقة حيث يجري القيام بإتلافها وهي في الحقيقة لم تكن تالفة بل هي مسروقة، ومن اناس يعتبرون في نظر المجتمع محترمين وفوق ذلك مقتدرين ماليا وبعضهم اثرياء...

ويروي امين مكتبه جامعة القاهرة في حديث صحفي :ان المستشرق الالماني (باول كراوس) وكان من رواد هذه المكتبة كان يقوم بسرقة الكتب منها والذي كان يرى هذا المستشرق ان سرقة الكتب ليست حراماً!؟ وبعد انتحاره تم اكتشاف ان لديه الكثير من الكتب المسروقة التي استعارها من مكتبه الجامعة ومن مكتبات اخرى، لم يردها وقد تعمد ذلك، وبرر فعلته هذه بأنه لم يبعها وانما سرقها لقراءتها ولحاجته الماسة اليها وهي في الغالب من الكتب القيمة والنادرة.

وقيل ان امين مكتبة جامعة القاهرة هو الذي اكتشف ان المستشرق (كراوس) وراء اختفاء هذه الكتب النادرة في مكتبته، وكانت تحدث هذه السرقات بعد مجيء باول كراوس للمكتبة، وقد ذهب اليه في بيته واعترف له بسرقاته لهذه الكتب وقال له: فوق ذلك، انه لن يردها وتستطيع ان تبلغ الشرطة ان شئت..!.

وقرأت مؤخرا ان احدى المحاكم الايطالية نظرت في قضية سرقة كتب قام بها مؤلف ايراني ويحمل الجنسية الاميركية هو (فرهاد خال زادة) وهو مؤلف غني جدا وكان يتباهى بان لديه كثيرا من الكتب النادرة المسروقة. اما كيف تم اكتشاف سرقات المتهم زادة للكتب فقد كان في المتحف البريطاني كاميرات وقد ضبطته وهو ينزع اللوحات التاريخية البارزة، وقد اعترف امام القاضي انه سرق (180) مرة ونزع صفحات من اكثر من 800 كتاب، ولكثرة تعلقه بهذه اللوحات، ففي ليلة زواجه ترك عروسه وذهب الى مكتبته الخاصة ليرى اللوحات التي سرقها.

وفي الدفاع عنه قال المحامي: ان المتهم موكلي ليس لصا، فهذه الكتب استولت على تفكيره ولم تغب لحظة عن عينيه، انها موجودة في فراشه وفي سيارته وكثيرا ما كان يوقفها ليرى او يقرأ هذه اللوحات والكتب وينقلها من مكان الى مكان اخر،.. انه "مجنون كتب" ليس غير..!





  • 1 صحيح 01-03-2017 | 10:42 AM

    اعتقد ان حكمة الاستاذ حسني فريز صحيحة ويفضل ان تكون مقلوبة: من رد الكتاب فهو حمار ومن يعيره فهم احمر منه. ضاع مني كتب كثيرة لاني كنت اشفق على البعض واعيره من مكتبتي لكني بعد فقدان كتاب من جزأين مع احد الاشخاص لم اعد اتباهى باي كتاب في مكتبتي حتى لا يطلبه مني احد.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :