الأحمد ينفي حصول "الشعبية" على امتيازات
15-03-2017 10:18 AM
عمون - كشف مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح عزام الأحمد أن موقف الجبهة الشعبية من المشاركة في الانتخابات البلدية موقف راسخ لم ولن يتغير.
ونفى الأحمد في اتصال هاتفي اليوم مع "وكالة وطن" صحة ما نشرته بعض وكالات الإعلام والتي أشارت إلى قائمة طلبات تقدمت بها الجبهة الشعبية للرئيس عباس تتضمن طلب منح جوازات سفر دبلوماسية لعدد من قادتها بالإضافة لطلب دعم مالي وتسديد مخصصاتها المالية.
وأكد الأحمد أن هذه الفبركات الإعلامية والتسريبات هي من انتاج فصيل معين أصابته الغيرة من التفاهمات التي توصلت إليها فتح مع الجبهة الشعبية، حيث ان قيادة هذا الفصيل سألتني شخصياً قبل أيام عن صحة طلب الجبهة الشعبية قائمة مطالب خاصة، ونفيت لهم ذلك، ولكن للأسف قاموا بتسريب هذه الاشاعات لوكالات الاعلام !!
وأوضح الأحمد في هذا الصدد أن لقاء الرئيس بقيادة الشعبية آواخر فبراير الماضي لم يتم التطرق فيه لأي من هذه القضايا الهامشية، وفي اليوم التالي في اجتماعنا بقيادة الجبهة في سفارة فلسطين ببيروت، ولم يكن الرئيس ابو مازن حاضراً، تباحثنا في مجمل القضايا الجوهرية، وقد استعرض أحد الرفاق ما تعتبره الجبهة الشعبية حقوقاً لها ومن ضمنها جوازات السفر والمخصصات المالية ، وقد كان هذا الاستعراض بشكل عابر على هامش التباحث ، ولم تكن بمثابة قائمة طلبات ، ولكن هناك من يريد التصيد .
وفي معرض رده على البيان الأخير للجبهة الشعبية والذي أعلنت فيه تراجعها عن المشاركة في الانتخابات البلدية ، أكد الأحمد أن موقف الجبهة راسخ ومبدئي من مسألة المشاركة ، وهو موقف لم ولن يتغير رغم هذا البيان الذي جاء نتيجة ردة فعل عاطفية نظراً لأحداث رام الله الأخيرة .
وحول اعلان الرئيس عباس عن تحرك جدي لعقد المجلس الوطني قريباً داخل الوطن، رغم موقف جميع الفصائل الرافض لعقده في رام الله تحت سطوة الاحتلال، أكد الأحمد أن هناك فصيل واحد أو اثنين يرفضون عقده في رام الله وليس جميع الفصائل، ومن بين الرافضين حركة حماس التي تحاول تحريض الآخرين ودفعهم للرفض لأنها تعلم ان مشاركتها مشروطة بتراجعها عن اختطاف غزة .
أما بخصوص فصائل منظمة التحرير أشار الأحمد أن هناك لقاءات مستمرة بين فتح وبين هذه الفصائل لبحث مسألة مشاركتهم، وجميعهم لديهم مواقف ايجابية ومشجعة ، وأن أحد قيادات فصائل المنظمة قد اتصل به وأبلغه أنهم سيكونون إيجابيين تجاه عقد المجلس الوطني في الداخل، على أن يتم عقد جلسة خارج الوطن لمن لم يتمكن من دخول الوطن ، وتكون هذه الجلسة تابعة للاجتماع الرئيسي في رام الله ومرتبطة به عبر "الفيديو كونفرنس" ، و أن طلبهم الوحيد في هذا الفصيل أن يدير الجلسة التابعة في الخارج الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني ، حيث أن الرئيس ابو مازن سيكون حاضراً في الجلسة الرئيسية في الداخل،، وأوضح الاحمد أن حركة فتح لن تمانع في ذلك لاعطاء قيمة أكبر لجلسة الخارج وهدفنا انجاح عقد المجلس بأسرع وقت ممكن .