facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أكاديميون يدعون الى مناهج مولدة للمعرفة ومحفزة على الابتكار


16-03-2017 12:38 PM

عمون- يرى خبراء ومتخصصون في المناهج أنه لابد من وجود مركز وطني لتقييم وتقويم المناهج، بما يسهم في تحسين نوعية ومحتوى المنهاج الدراسي وبما يشجع على توليد المعرفة والنهوض بالاقتصاد المعرفي.

وبينوا أن هناك ثغرات في المناهج لابد من سدها، وإعادة النظر في مسميات المناهج ومضامينها بحيث تلبي حاجات المجتمع وقضاياه، وتطويرها بما يواكب التقدم والتطور في المعرفة الانسانية والعلمية والتكنولوجية، وإشراك المجتمع في عملية التقييم والتقويم.

خبيرة المناهج والتدريس الدكتورة روناهي عبد الكريم مجدلاوي قالت، ان المناهج عنصر من عناصر العملية التربوية وهي المعلّم، المتعلّم ،المحتوى التعليميّ، الطريقة، البيئة الدراسيّة، الأهداف التعليميّة، وإذا تم إعدادها بشكل جيد سينعكس إيجابا على العناصر الاخرى.

وتساءلت مجدلاوي عما إذا كانت المناهج الدراسية تؤتي أكلها، وتأتي بنتائجها؟ مبينة أن الامر فعليا مختلف تماما، فنتائجها على المستوى الوطني والاقليمي والدولي في تراجع نتيجة العملية التراكمية لها مما طفح على السطح، مشيرة الى انها عندما كانت معلمة في مجال الدراسات الاجتماعية كان هناك خلل واضح في المناهج وكذلك التسمية وبحكم شغفها في التدريس والتعليم، فكانت تسد الثغرات ما أمكن، فالتعليم رسالة ويجب أن تؤدى بأفضل صورة، موضحة أن التاريخ ليس سردا وإنما ربط الماضي بالمستقبل ففيه قراءة للواقع والمستقبل.

وقالت، ان المناهج عملية مقصودة ومخططة بوجود خبراء في المناهج والمواد المعرفية، لذا من الاهمية ان يكون التأليف قائما على أسس، وكذلك اختيار المؤهلين والمتخصصين لتقييم المناهج، مبينة ان لدينا متخصصين في القياس والتقويم، ذلك أن التقويم يشمل جمع المعلومات والمحتويات وتصميمها بطريقة فنية، ثم تحليل المعلومات، ومن ثم أعطي لها قيمة.

وأوضحت مجدلاوي أن من الضروري مراعاة تقديم منهاج نموذجي وكيفية تقديمه بالصورة المناسبة، مشيرة الى انه "وللأسف يتم تعليم شخصيات لا تثري النتاج التعليمي، وكذلك يتم ترجمته بطريقة مشوهة، ولا يقدم المنهاج بطريقة سليمة وداعمة لعملية التعليم".

وأضافت، "من الضروري إجراء عملية تقويم للمنهاج وللمعلم، فإذا كان تقديم المعلم سيئا للمنهاج، وبالتالي يجب إعطاؤه "المنحى التكاملي" وهو ارتباط الأجزاء المكونة لنسق واحد؛ حيث تتكامل المعرفة في المنهج المقدم وتنظم في شكل مادة أكبر هي في الأساس مجموعة من المواد التي بينها قواسم مشتركة وفي صورة واسعة مخطط لها تخطيط متقن"، موضحة أن تقديم المادة العلمية يجب أن يكون بحقول معرفية في الموضوع المطروح، كعجلة السيارة شكلها دائري ومصنوعة من المطاط ويتم تركيبها غلى المركبات، وبالتالي أعطيت للطالب أكثر من معلومة للموضوع المطروح.

وقالت، ان على المعلم أن يقتنع بالمنهاج المقدّم إذا كان على بنية سليمة وصحيحة حتى يتحمل المسؤولية، فالمنهاج الواحد له سبعة كتب ، ككتاب الطالب وكتاب أولياء الامور ودليل المعلم ودليل مصادر التعلم والانشطة التشاركية، مبينة أن التقييم الذاتي من أهم أنواع التقييم، وهو أن يعرف الطالب قدراته ويمتلك أدوات التقييم لتكون له المقدرة على التعبير، فالمنهاج نسخة مطبوعة ومحشية بالمعلومات كعملية السحب والايداع .

وتساءلت، "لماذا لا يوجد في جامعاتنا ابداع، ولماذا يوجد تسرب من المدرسة، هل تم سؤال الطلبة عما يحبون أن يتعلموه، فنحن بحاجة الى ثورة بيضاء في مناهجنا التربوية، فالجيل الحالي يعاني في سوق العمل، ويشعر أنه محبط وضعيف، فلماذا الجفاء في مناهجنا الوطنية، ولماذا لا يستطيع الطالب تقييم نفسه ومعالجة ضعفه في مهارات أخرى، إذ يجب إعطاؤه الادوات ليتمكن من تقييم ذاته، والى أي مدى تستجيب مناهجنا الى الاختلافات والقدرات والمهارات لدى الطلبة".

واكدت أن على المناهج أن تعالج مهارات التفكير الابداعي لإخراج طلبة مبدعين ومميزين لديهم قابلية التعلم، إذ لابد من وجود معايير دولية لتصميم مناهج العلوم والرياضيات، حيث أنه لتغيير السلوك لابد من تغيير العقول وهذا ما يتم من خلال المناهج.

وبينت ان وجود مركز وطني لتقييم وتقويم المناهج وأن يكون بشكل عملية مفتوحة للجميع يتشارك فيها المعلم والطلبة وأولياء الامور ومؤسسات المجتمع الوطني، يسهم في تطوير المناهج، موضحة أن التعليم ضمانة للجودة واستدامة وتوليد كفاءات، فالطالب لا يتنافس محليا فحسب وإنما عالميا، وهويته ستنعكس دوليا .

وقال استاذ المناهج في الجامعة الاردنية الدكتور خالد أبو لوم ان المناهج الوطنية غير مناسبة، فنحن نسعى نحو العالمية، والموجود الان أدنى من المستوى الدولي، إذ أننا نحتاج الى رفع مستوى المادة والاهداف التعليمية، اذ انه كلما كانت المناهج قوية في مضمونها ومحتواها ، كان الطالب قويا، مبينا أن تطوير المناهج خلال الفترة 2003-2012 كانت وفق المستويات العالمية، بينما التطوير الذي جرى مؤخرا على المناهج أدنى من المطلوب، وبخاصة في تخفيض المواد التعليمية، حيث كانت من ضمن الموضوعات الرياضية التي تدرس في الصف الرابع (الاعداد السالبة) ، بينما أصبح تدريسها للصف السادس، مشيرا الى ان الاعداد السالبة من الاهمية التعرف عليها منذ الصغر لأنها تتواجد في المصاعد ودرجات الحرارة.

وأضاف، ان مناهجنا الحالية هي عبارة عن دوسيهات لا تشجع الطالب على توليد المعرفة، فيما نحتاج لمناهج تتبنى الاقتصاد المعرفي، تنمي في الطالب الإبداع والابتكار، مؤكدا اهمية الاستفادة من خبرات اساتذة الجامعات الاردنية فيما يتعلق بالمناهج، خاصة معالجة حاجات المجتمع وقضاياه، ومحاربة المنظمات الارهابية، لافتا بهذا الخصوص الى ان رسالة عمان الوسطية هي منبر حر لتطوير المناهج بصورة صحيحة ونظرة ثاقبة نحو العالمية .

وقالت المستشارة التربوية والعضو في مجلس التربية والتعليم الدكتورة منى مؤتمن ان المناهج عبارة عن كائن حي ينمو ويتنفس ويتطور باستمرار، بمعنى أنه يجب ان تتطور وتنسجم مع فلسفة التعليم واسسها واهداف المراحل التعليمية المختلفة، مشيرة الى ان المنهاج ليس كتابا، فالكتاب يحوي مجموعة من العناصر، ولذا من الاهمية تطوير العناصر التربوية بأكملها، ومن الضروري الاخذ بعين الاعتبار في مسألة بتطوير المناهج تطوير منظومة تكنولوجيا المعلومات والدعم المجتمعي وهو يتطلب تطوير منظومة العملية التربوية بأكملها .

واكدت أهمية وجود مركز وطني لتقييم وتقويم المناهج تكون مهمته توظيف السياسات الحديثة في مجال التربية والتعليم مثل ابحاث الدماغ ونظرية الذكاءات المتعددة، فالذكاء العقلي ليس الوحيد في الذكاءات وانما هناك ذكاء لغوي ومكاني واجتماعي وانفعالي، وهو ما يفسر اختلاف وتباين الذكاءات بين الطلاب، ولذلك يجب ان تراعي مناهجنا الذكاءات المتعددة، وليس الذكاء العقلي فقط، داعية الى التركيز والاطلاع على كل ما هو جديد في العلوم المختلفة، لان العلم في تطور.

وأشارت الى أهمية أن يكون لمثل هذا المركز دور في التعرف على الاداء ومساهمات جميع الفئات المعنية بالمجتمع، وأن يأخذ بعين الاعتبار رأي الطلبة والمعلمين والمشرفين التربويين والنقابات والخبراء وسوق العمل والجامعات والمجالس الوطنية.

ومن المهم، وفق مؤتمن، تطوير آليات وفق منهجية المعايير واعتمادها في تطوير المناهج، فالمعايير هي موجهات او خطوط مرشدة متفق عليها من قبل خبراء التربية والمؤسسات والمنظمات الوطنية، وتعبر عن المستوى النوعي التي يجب ان تكون عليه المكونات العملية التعليمية التعلمية ومنها المنهاج، موضحة أن المنهاج التربوي يتكون من عدة عناصر منها المعايير التربوية ونتاجات التعلم والسلوكيات والمعارف والمهارات التي يحققها الطالب التي نتوخى منه نتيجة مروره بخبرة التعلم، ومحتوى التعلم أو المنهاج ذاته، وكذلك أنشطة استراتيجيات التعلم والتعليم، والتقويم بقياس مدى تحقق هذه العناصر، اذ يجب ان نطور جميع العناصر التربوية وعناصر المنهاج نفسه.

وبينت أنه عند تصميم منهاج مدروس يجب أن تكون نقطة البداية المعايير التربوية التي تتبناها المؤسسة، واشتقاق نتاجات التعلم المستهدفة من هذه المعايير، وتحديد المقررات الدراسية والعلاقة بينهما، وتحديد وصياغة نتاجات التعلم المتعلقة في كل مبحث، واختيار محتوى التعلم الملائم بكل مقرر او مبحث في موضوع نتاجات التعلم، تحديد استراتيجيات التعلم والتعليم والأنشطة التعليمية، مبينة أهمية تحديد اساليب التقويم الملائمة لهذه النشاطات، والحصول على التغذية الراجعة وتطوير عناصر المنهاج الدراسي او المقرر.

كما اكدت أهمية إخضاع المناهج للتطوير باستمرار وان تعتمد على رأي الميدان التربوي وأن تكون هناك عملية تجريب للمنهاج بكامل عناصره والتغذية الراجعة، فالمنهاج ليس كتابا وانما عناصر، والمنهاج من خلال التكنولوجيا والقصص والدراما لنواكب الذكاءات المتعددة وتوظيف القدرات والاهتمام بالمعايير التربوية بكافة عناصر المنظومة التربوية وعناصر المنهاج، وتطوير المناهج بتشاركية مجتمعية لأن كل الفئات معنية بالتطوير.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :