كثيرا مايُقابل أحدنا بسؤال واخز هو ؛هل قرأت مقال فلان اليوم؟ وأي كانت الاجابة نجد طارح السؤال وقد اسهب في تفكيك اعجابه اللفظي بالمقال دون الانتباه الى الكيفية التي جعلت من كاتبه يصل الى حد تلمس مواجع القارئء؛ اي دون ان يسأل المُعجب نفسه ،ما السروالعناءالذي يجعل كاتبااردنياما دون اخر معبرا بعمق عن تأوهات المواطنيين العادين في ايقاع حياتهم اليومي مطالب وطموحات . أقول الذي سبق عن هذا الانقطاع أوالتواصل العميق بين الكاتب الاردني وقارئه الانتقائي لسبب بسيط وعميق في ذات الوقت ؛ وهو اننا نفتقد في مجتمعنا الى اعراف مستقره أوشبه مستقرة في العلاقة التواصلية مع من نقراء لهم؛أذ لايُعير القارئ الكريم اهميةواضحة لعملية التقويم الواجب الشروع بها بين طرفي العلاقة(القارئ والكاتب)وهي اقرب الى الواجب عليه كجزء من التعزيز الصادق من القراء الاوفياءالى الكاتب النوعي الذي يحترمونه من جهة ومن جهة أخرى كنقد وتقويم لاعوجاج أو اي انزلاق للنوع الاخر من الكتاب غير المرضي عنهم من قبل القراء ايضا فممارسة هذه الثنائية الرقابية سيرتقي بالذائقة الابداعية والبصرية لفعل الكتابة وهو المرتبط كما يفترض بمواجع حياتنا وامال ابناء مجتمعنا بشرائحه المتعددة. كما ان هذه الممارسه الحضارية تزيد من كثافة وقدرة الرأي العام على التأثير واعادةتوجيه الابداع الكتابي نحو نون الاردن وضاد الامة الانسانية الارحب . ويبقى السؤال متأرجحا بين النفي والتوكيد وفقا لنتأج مناقشاته من قبل القراء الطامحون لمستوى ارقى لما يودون قراءته ؛ وبالنسبة للكتاب وما يودون سماعه من قرائهم تثمينا او توجيها هادفا نحو واقعهم صدقا وتنوير.

د. محادين - باحث اكاديمي