عمون- أقيمت في جامعة الحسين بن طلال كلية البترا للسياحة والآثار، ندوة حوارية بعنوان "تزوير التاريخ والآثار" والتي نظمها مركز الأنباط للدراسات الأثرية، وأدارها الدكتور محمد الطراونة مدير المركز والدكتور عمر الغول أستاذ اللغات القديمة في جامعة اليرموك.

وتم التأكيد من قِبل المشاركين في الندوة أن الأغراض السياسية من أبرز الأسباب وراء تزوير الآثار والتاريخ، وذلك من أجل اضفاء الشرعية على وجود جماعات معينة في بعض المناطق على حساب سكانها الأصليين.

وشدد الغول في حديثه على أنه يجب أن ننتبه لتاريخنا الذي نقرأه بروايات غربية، وأن علينا واجب كتابة تاريخنا بأنفسنا تجنباً للتزييف والتزوير، لافتاً النظر الى خطر الروايات التاريخية التي تمس المنطقة، وكيف يتم توظيفها بشكل سياسي خطير، كما بين الغول أن من الأسباب الأخرى الداعية لتزوير التاريخ الدافع المادي.

وأكد الطراونة في حديثه على أهمية الدور الذي تقوم به دائرة الآثار الأردنية في الكشف على التزوير والرد على الكثير من الاشاعات التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأسرد في حديثه عدة أمثلة عن ما تم الكشف عنه ومنها ما يسمى بدساتير الأردن التي أُدعي اكتشافها حديثاً، وبيان أن الكتابة على الألواح الرصاصية كتابة تم اضافتها حديثاً على ألواح رصاصية يمكن أن تكون قديمة وتعود للقرن الأول الميلادي.

كما بين الطراونة أهمية المراكز البحثية كمركز الأنباط للدراسات الأثرية في العمل على توثيق وبيان صحة الآثار المكتشفة في جميع أنحاء المملكة، ونشر التوعية فيما يتعلق في حقل الآثار.

وفي نهاية الندوة دار نقاش حول ضرورة الفهم الأمثل للتاريخ وآثار المنطقة والحرص من الروايات المتناقلة من الغير والتي تحمل أبعاد سياسية خطيرة، وحضر الندوة جمع من المتخصصين والخبراء والمهتمين وجانب من المجتمع المحلي.