facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اوباما بين تجلي العقل الغربي وتازم العقل العربي


13-11-2008 08:36 PM

ليس مفاجأ نجاح باراك اوباما ، رئيسا للولايات المتحدة الامريكية ، فبعيدا عن كل المعطيات التي كانت تحيط بعملية الاختيار ، فان التركيبة السياسية والاجتماعية والفكرية ، التي تتوفر لدى المجتمع الامريكي ، كفيلة باتاحة الفرصة تلو الفرصة لمختلف النماذج المعنية بالظهور وتمثيل المجتمع الامريكي ، سواء كان ذلك في المجال السياسي او الاقتصادي او الفني او اي كان من تلك المجالات المتاحة امام العنصر البشري في المجتمعات الغربية بشكل عام حيث يتجلى ذلك في المجتمع الامريكي بشكل خاص ، اذ ان تركيبة المجتمعات الغربية وديناميكية العقل المعرفي المتطور تحول دون التدخل المنحاز ، وغير المنضبط حيال خياراتها من اي جهة كانت . كما انها تحول دون اجترار مخلفات الماضي المازوم بعقلية العنصرية والفاشستية ، التي مازالت تعشعش و تتغلل في العقل المعرفي المتراكم لدى الكثير من المجتمعات الشرقية ، والتي لم تستوعب حتى الان مفاهيم الديمقراطية والحداثة الحقيقية ، التي ينطوي عليها العقل المعرفي لدى المجتمعات الغربية ، حيث الية التعاطي مع الاحداث بما يمليه ذاك العقل ذو التراكمية الفكرية الحضارية ، التي تترجم عبر السياقات والمسلكيات الحضارية اليومية في المجتمعات الغربية ، ابتداء من الاصطفاف على الدور والالتزام الاخلاقي بدفع الضرائب ، والكثير من المظاهر الحضارية ولاخرى وليس انتهاء باختيار ممثليهم في المجالس النيابية والتمثيلية والمراكز السياسية والاجتماعية .

ان اكثر ما نستغربه مما جرى خلال الايام القليلة الماضية ، هو ردة فعل الاعلام العربي او حتى اعلام العالم الثالث ، الذي استهجن نوعية الاختيار ، وسلاسة التعاطي مع الحدث امريكيا ، على اعتبار استبعاده لمثل هذا الخيار ، وافتراض سوء الظن فيه وحتى افتراض سوء النية التي ينطوي عليها المجتمع الامريكي او الغربي تجاه العناصر الانسانية التي لا تنتمي لجلدته اولون بشرته.

لقد صدمت المجتمعات الشرقية والعربية بشكل خاص ، حيال اختيار باراك اوباما لان العقل المعرفي المتراكم لدى هذه المجتمعات لا يستوعب ما جرى ، حالها حال حساباتها الداخلية التي لا تتوانى عن تفضيل الاقرب ثم الاقرب على حساب الاكفأ ثم الاكفأ ، كون ذلك لا يتوافق مع معطياتها الاجتماعية والفكرية ، وحسابات ساستها وطبقات النخبة فيها .

فلنعد الى خياراتنا وامثلتنا التي نعيشها يوميا ، ولتنستعرض خياراتنا السياسية والاجتماعية وحتى الخدماتيه في مختلف المجالات ، بدءا بالانتخابات البرلمانية الى البلدية ثم غيرها من الخيارات في مختلف المواقع والميادين ، ولنسأل انفسنا من منا عنده الاستعداد لاختيار الاكفأ او الاصلح على حساب ابن عمه او ابن عشيرته ,
من منا يجرؤ على تقديم الافضل . على حساب الاقوى اجتماعيا وماديا .

ان التراكم الفكري والمعرفي الذي يحكم سلوكياتنا وتصرفاتنا ، لا يمكنه تبني مثل هذا الطرح ، وذلك لاننا لم نستطع حتى الان الخروج من ازمة العقل العربي ، المحكومة بالارث الثقافي والاجتماعي والتاريخي النقلي ، الذي يكاد يقزمنا امام ما نراه بام اعيننا ، ونتحسر على مافاتنا وما سيفوتنا من لواحق الايام ، ونحن على ما نحن عليه من تخلف ، واحتكام لمخلفات الزمن وبواقي التاريخ المازوم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :